لعبة القدر بقلم إيمان
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
فى أحد قرى الصعيد
اللى فبطنك ده ابن مين قولى انطقى يابت
أسمعنى بس يابويا أنا معملتش حاجة غلط
معملتيش حاجة غلط وانتى حامل من غير جواز كنتى عوزة تعملى أيه أكتر من كده تحطى بيه راسى فى الطين
يابويا أنا متجوزة . متحوزة على سنة الله ورسوله من شريف المهندس الزراعى
ينهار أبوه مش فايا يعنى كان شغال معانا وداخل طالع وسطينا وهو مستلطخنا لو مكنش نزل أجازة كنت جبته وقطعته حتت قصاد عينك قبل ما أخلص عليكى انتى كمان
متجوزة فى السر من ورى أهلك ده اسمه جواز يا ڤاجرة
ماهو انت اللى كنت مصمم انى اتجوز جمال إبن عمى الجاهل اللى كل أهل البلد بتقول عنه بلطجى وانا متعلمه ومتخرجة من الجامعة اتجوز واحد جاهل ازاى بس
إبن عمك وهو اولى بيكى خصوصا إنه طلبك منى
وانا كان يستحيل اتحوزة وانا بحب شريف
أخرسى يا ڤاجرة ورفع يده وصفعها على وجهها فوقعت على الارض من قوة الصڤعة
حتهلصنى منها ياعثمان
ايوة يابا بس الليل يليل ومش حيطلع عليها صبح
انا كنت حسلمها لجمال وهو يتصرف كنت خايق من حنيتك اللى بتتعامل معاها بيها طول عمرك بس طلعت راجل ابن راجل يا عثمان
تعالى يلا ادامى على اوضتك دلوقتى لحد ما الليل يجى
كل هذا وهو يجرها خلفه دون أن يتفوه بكلمه الى أن ادخلها حجرتها وأغلق عليها بالمفتاح وأخذ المفتاح معه
جلست رهف على فراشها متكورة تبكى حالها وما وصلت اليه وهى تفكر فى شريف زوجها والجنين الذى لم تلحق ان تفرح به وفاجأة وجدت باب حجرتها يفتح ويدخل عثمان
حتعمل ايه فيا يا عثمان
ادامى يلا
ياعثمان انت متعلم معقول حتفكر زيهم طب مش انا رهف اختك الصغيرة اللى طول عمرك بتدلعها
وكانت أخر دلعى فيكى نتيجتها أهى بجنيها بيدى
طب سلمنى لجمال يخلص عليا بلاش انت ياعثمان بلاش انت
وأخذت تبكى بشدة وهو يجرها خلفه الى أن وصل بها الى باب الدار فستوقفه والده قائلا
خلاص يا عثمان حتخلصنا منها
على خيرة الله يابنى طول عمرك راجل يا عثمان
وأخذها وخرج دون كلمه وسار بها الى اطراف البلدة وفاجأة
وفاجأة ظهرت سيارة تقترب منهم بسرعة ثم توقفت أمامهم فجذبها عثمان الى باب السيارة قائلا اركبى
فركبت على الفور لتقول بذهول
مين شريف !!!
عثمان يلا يلا خدها وامشوا من هنا بسرعة قبل ماحد يشوفكم واوعى حد منكم يهوب ناحية البلد لأخر عمركم مفهوم فهمه يارهف فاهم يا شريف
لم تدرى ماذا تقول من هول المفاجأة فأسرع شريف يقول أكيد . أكيد ياعثمان لا يمكن نرجع هنا تانى يلا سلام
عثمان مع السلامه يارهف برغم من زعلى منك بس لو احتاجتى ليا فى يوم من الايام اتصلى بيا على طول خدى دا تلفون جديد وعليه رقمى ماهو مكنش ينفع اديكى تلفونك عشان ما نتكشفش
ثم وجه كلامه لشريف خد بالك منها يا شريف
شريف رهف فى عينيه يا عثمان مع السلامة
تركهم عثمان وعاد الى المنزل فيما إنطلق شريف الى القاهرة حيث يعيش
ذهب بها شريف الى شقة فى حى راقى من أحياء القاهرة وهى مازالت فى ذهولها لم تتخلص منه وصعد بها الى شقته
وما ان خطت داخل الشقة خلفه حتى سقطت فاقده الوعى
حملها شريف على الفور ووضعها على كنبه قريبة واتصل بطبيب العائلة ليطمئنه على حالتها وعلى حالة الجنين الذى تحمله فقد أخبره عثمان أنها حامل وبالفعل حضر الطبيب وطمئنه على حالة الجنين ولكن حالة رهف هى التى كانت سيئة للغاية بسبب ما مرت به من ضغط نفسى فى الايام السابقة وما حدث فى هذة الليلة والتى كانت اطول ليلة مرت بها فى عمرها كله
فاكد عليه الطبيب أن عليها الراحة التامه لمده أسبوع حتى تستعيد صحتها والبعد عن اى ضغط نفسى ثم تركه وانصرف بعد أن نبه عليه شريف ألا يخبر أحد من العائلة بأمر رهف الى أن يخبرهم هو بنفسه فطمأنه الطبيب الى أنه لن يخبر أحد
عثمان ولدى عملت أيه خلصتنا منها
أيوة يا بواى خلاص خلصتك منها وبيدى
ومالك زعلان كده ليه دى ما تستهلش يا ولدى أى حزن عليها الحمد لله إن أمها ماټت قبل ما تشوف اليوم ده كانت زمنها طبت ساكته
الله يرحمها يا بوى يلا أنا حطلع أنام
أه أه
رهف حببتى حمد لله على السلامة
أنا فين
فى بيتك يا حببتى
هو أيه اللى حصل ياشريف أنت عرفت اللى حصل منين وجيت إزاى
من عثمان . عثمان اتصل بيا وسألنى إذا كنا فعلا متجوزين ولا لا فأقسمت له إنك مراتى بس عرفى لان مكنش ممكن اى مأذون فى البلد حيكتب كتابنا الا والبلد كلها حتعرف وخصوصا أبوكى هو صحيح بهدلنى وهزئنى فى التلفون بس أنا قدرت أهديه وأقنعه أنه يهربك منهم بعد ماعرفت ان أبوكى مصمم يخلص منك بعد ما عرف إنك حامل واتفقت معاه يجيبك على اطراف البلد وانا اجى اخدك وهو حصل بس كده
أحنا لازم نتجوز رسمى يا شريف
دى أول حاجة حنعملها بس شدى حيلك انتى عشان أعرفك بأهلى ويباركوا جوزنا
إن شاء الله
طب أنا حقوم اجبلك حاجة تاكليها الدكتور قال انك لازم تتغذى كويس عشان البيبى
طب أنت حتعمل أيه وحتشتغل أيه بعد ما سبت المزرعة بتاعتنا
أيه أنتى فاكرة إنى كنت محتاج الشغل ده ولا أيه أنا كنت متمسك بيه بس عشان أكون جنبك ومعاكى طول الوقت أنا يابنتى من عيلة كبيرة هنا مش أنتى بس اللى من عيلة كبيرة يا بنت الصعيد
فضحكت رهف ثم انتبهت للشقة الفاخرة الموجودة بها فقالت شقة مين دى يا شريف
شقتى اللى كان المفروض حتجوزك فيها وتدخليها وانتى عروسة بس ولا يهمك بكرة أعملك أحلى فرح وتدخليها وأنتى أحلى عروسة
ربنا يخليك ليا يا شريف
ويخليكى ليا يارب ولا يحرمنيش منك ابدا يا حببتى
أنا مش عارف الاسم خلفت رجالة ومش لاقى حد جنبى ولادك دول زى قلتهم
فى أيه بس يا رشدى
ابنك الكبير سافر أمريكا وسابنا والصغير عايش معانا ومش عايش بنشوفة كل فين وفين
أن جيت للحق يا رشدى أنا قلبى وكلنى على شريف أوى مش عارفة ليه
طبعا يا ست شريفة مش حبيب القلب واللى على أسمك
وهو انا اللى كنت سميته مش انت اللى صممت تسميه بالاسم ده
مهو لو كنت اعرف انه حياخد عقلك وقلبك منى مكنتش عملت كده
رشدى انا محدش يقدر ياخدنى منك ياحبيبى أبدا
أيه يا شريف أنت حتفضل قاعد كده جنبى فى البيت بتأكلنى وبتشربنى
أيه زهقتى منى
أبدا يا حبيبى بس عوزاك تشوف بقه وراك ايه وتروح تفاتح اهلك فى موضوعنا عشان نبتدى حياتنا بشكل جديد وفى النور
حاضر يا حببتى بكرة إن شاء الله حروح لبابا وماما وأكلمهم فى موضوعنا
تفتكى