روايه كامله
انت في الصفحة 1 من 45 صفحات
خرجت من غرفتها في سرعة وهي تتوجه الي أسفل الدرج ويظهر علي ملامحها الڠضب اخذت تبحث عنه بعينيها في الطابق الارضي حتي وجدت غرفه مكتبه مضاءة أسرعت نحوه ولم تنتظر ان تدق الباب ولا حتي الاستئذان لها بالدخول
دخلت پعنف غاضب وهي تدفع الباب خلفها لتغلقه
رأته جالس علي مكتبه يعمل بلا مبالاة منه بدأت في الصړاخ والاعتراض عليه
_إزاي تمد ايدك عليها بالشكل ده هي عملت ليك ايه كل مره بتعاملها وحش وبسكت.
صمتت قليلا وهي تراه يقوم بتجاهلها ثم أكملت پغضب اشد
_لكن انك تمد ايدك عليها بالشكل ده كده كتير اوووي انت بتعمل فيها كده ليه !.
ببرود مستفز انا حر اعمل اللي انا عاوزه ومحدش ليه عندي حاجه.
جوري بصړاخ
_ازاااي هي دي مش بنتك زيي و زي سامر مش دي حته من ماما الله يرحمها يا بابا ليه بتعاملها ديما غير معاملتك ليا ولسامر ليه ديما تهينها وتضربها كده .
_هي السبب.
جوري باستفهام
_السبب في ايه يا بابا قول.
الاب بحزن غاضب
_ السبب في مۏت امك ! هي اللي حرمتني من مامتك وبعدتها عني وعنكم الدكتور قالها تنزلها اول ما حملت فيها امك مرضتش وفي الاخر ماټت بسببها.
نظرت له بااستهزاء
_انت صعبان عليا بجد حرام عليك ده قدر ربنا وتولين ملهاش ذنب في مۏت ماما دي حاجه كانت متوقعة ورغم كده ماما كملت حملها بارادتها.
_تولين ملهاش ذنب انت سامع.
ثم تركته وأغلقت الباب پعنف توجهت إلى الاعلي ووجهها احمر من الڠضب تحاول تهدءت أنفاسها وهي تقف أمام غرفة تولين وضعت يدها علي مقبض الباب ووقفت تأخذ أنفاسها بعمق وتخرجه ثم تعيد المحاولة مرة أخرى حتي فتحت الباب ودخلت الغرفه بهدوء وجدتها تجلس علي فراشها وتضم قدمها الي صدرها وهي تبكي بشده نظرت الي أنحاء جسدها الظاهر عليه بعض الكدمات الزرقاء من أثر ضړب والدها لها فاقتربت جوري من اختها وجلست بجوارها علي الفراش وضمتها إليها بحنان فاشتدت تولين في البكاء وأصبحت شهقاتها تعلو رق قلبها علي حال اختها الصغيرة فمن وقت ولادتها أصبح والدها يرفض رؤيتها او الاحتكاك بها حتي سن الرابعة عشر ومن بعدها أصبح يعاملها پعنف وېهينها بشده ويعاملها بااختلاف عن جوري وسامر ضمتها بشده وهي تقول
نظرت لها تولين بكسره وعيون باكية
_متكدبيش ياجوري انا عارفه كويس بابا بيعمل كده ليه. ليه ديما بيعاملكم حلو ومعايا وحش.
ضحكت بسخرية
_حتي سامر رغم فشله وسهره بيعامله كأنه مفيش زيه .
نظرت بشرود وهي تحرك يدها بنفي
ثم بكت مره اخري وهي تقول
_ياريت كانت لسه عايشه انا محتجالها أوي .
جوري بحزن
_معلش يا حبيبتي ربنا يرحمها أهدي كده وقومي خدي شاور عشان اوصلك الكلية قبل ماروح العرض بتاعي .
محت تولين دموعها وهي تتحرك من اعلي الفراش ببطئ فجسدها مازال يؤلمها وتوجهت إلى الحمام
بينما جوري تنظر الي أثرها بشرود وهي تقول
نائم علي فراشه الصغير بعد ان عاد من عمله في وقت متأخر ليلا بكثره الضغط عليه فهو يحاول تدبير المال لوالدته وأخته الصغيره التي لم يتعدي عمرها العاشره دخلت من الباب بهدوء وهي تتسحب إلي فراشه حتي جلست اعلي جسده واخذت تصرخ بصوت عالي مدلين بصړاخ
_فهههههههههدد عاااااااا فهد حريقه الحقني عاااااااااااااا.
واخذت ټضرب علي جسده بيدها بفزع مصطنع
قام هو من نومه علي صوت صړاخها وهو يشعر بالفزع الحقيقي ونظر لها ثم اسرع الي الخارج وهو يرتدي بنطلون منزلي فقط علي جسده لكي يبحث عن والدتها ويلحق مايمكن اللحاقه من هذا الحريق
خرج في سرعه الي المطبخ الصغير وهو يتنفس بصعوبة وجد والدته تضع طعام الإفطار علي المائدة بهدوء نظر لها باستغراب وقال ببلاههفين الحريق ده !
ضحكت والدته وقالت بحنان
_القرده عملت مقلب فيك تاني ولا ايه
تذكر مقالب اخته الصغيره فيه يوميا كي توقظه من نومه قبض علي راحه يده وهمس بخفوت
_ماشي
يامدلين !
الام بعد ان انتهت من وضع الطعام نظرت لولدها وقالت
_ روح اتوضا وصلي وغير هدومك وهات القرده عشان تفطروا .
تقدم وهو يقبلها علي رأسها
_روحي هاتيها انتي عشان انا علي اخري منها هتكون تحت السرير زي كل مره .
ضحكت الام ثم ذهبت إلى غرفته وهو دخل حمام المنزل الصغير حتى يتوضأ .. بعد مده انتهو من الإفطار فقام في سرعه وهو يتوجه إلى خارج المنزل فقال فهد
_ماما عاوزه حاجه اجبهالك وانا جاي.
الام
_تسلملي ياضنايا متنساش تاخد امل توصلها في طريقك الكلية بتاعتها .
اومأ بالموافقة وهو يقول
_لا انا نازل اهو وهسلم علي خالتي قبل ما امشي .
تركها ونزل درجات السلم الفاصله بين شقتهم وشقه خالته والده امل حتي وقف امام الباب وهو يدق عليه بهدوء فتحت امل الباب وهي تقول بمرح
_مش عارف تتاخر شويه .
فهد بسخرية
_ليه ياسيندريلا.
ضحكت باستهزاء وقالت
_صحيت متأخر ومعرفتش افطر براحتي .
فهد
_مفجوعه ومعصعصه سبحان الله المهم خالتي لسه تعبانه.
نظرت له بحزن
_ايوه ادخل سلم عليها وانا هجيب شنطتي علي اما تيجي .
يقود سيارته وهو يتوجه إلى شركته التي يعمل بها مع والده وبجواره أيضا صديقه محمود الذي يعمل محامي لديهم في الشركة.
مازن
_هتفضل كده يعني.
محمود
_انا كويس يامازن كده ومرتاح في حياتي.
مازن
_لا انت كداب انت موقف حياتك علي اللي حصلك من منه ورغم كده انت عارف انها مكنتش تستاهلك كلنا قولنالك إنها مش كويسه وميهمهاش غير الفلوس وزي ماانت شايف هي كملت مع غيرك وفشلت في حياتها واللي سابتك عشانه مبهدلها وراه في مصحات علاج الإدمان وانت اه ناجح في شغلك بس حياتك واقفه يا صاحبي .
محمود وهو ينظر إلى زجاج النافذة من السياره بشرود وحزن
_غصب عني يامازن انا. انا كنت بحبها أوي وكانت اهم حاجه في حياتي كل اللي كانت تطلبه كان بيتعمل عشان افرحها في الاخر تخوني وتسيبني عشان واحد تاني .
نظر له وقال برضي
_يلا الحمد لله نصيب وان شاء الله خير .
مازن وهو يربت علي كتف صديقه بهدوء
_إن شاء الله يا حبيبي .
اعلن هاتفه عن وصول اتصال فنظر إليه وابتسم ثم قام بالرد عليها
_صباح الخير يا قمر .
صمتت ولم ترد فاازداد قلق
_تولين انتي كويسه .
لم تجيبه ولكنه سمع صوت شهقات بكائها فتحدث پخوف
_تولين مالك بټعيطي ليه.
تحدثت بصوت باكي
_مازن الله يخليك تعالي خدني من الكلية انا مش قادره افضل هنا ومخنوقه .
مازن بقلق
_تولين خليكي مكانك هوصل محمود الشركه وعشر دقايق واكون عندك .
تولين پبكاء
_ماشي متتاخرش .
ثم أنهت الاتصال
نظر محمود الي مازن بااستفهام فحرك مازن يديه بقله حيله وقال
_شكل عمي عمل حاجة تاني هوصلك وارجع ليها ولو بابا سأل عني قوله اني