الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة نرمين محمد مكتملة لجميع الاجزاء...( ملاكي الصامت .. عشق سليم )

انت في الصفحة 1 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

قومى يا بنت ال.... قومي انتى فاكرة نفسك نايمة في فندق اهلك قومى يا ختي قومى
عشق هاااا .... ايه فى ايه ....ايه اللى حصل ...انا عملت ايه
أحمد نايمة كل ده ليه يختى فاكرة نفسك فى إجازة ...قومى لحسن والله احلف ما انتى رايحة الكلية ولا رجليكى هتعتب بره البيت ....قومى اعمليلى فطار 
عشق حاضر....هغير هدومى المبلولة دى وهعملك الفطار على طول 

أحمد تعملى ايه يختى .... لأ انتى هتعمليلى فطار الأول وبعدين انا مالى هدومك مبلولة ولا لأ ....يلا يمكن تموتى ونرتاح منك ومن قرفك
عشق بدموع حاضر
الأب فين الفطار ...هى بنتك الفاشلة ناوية تأكلنا المغرب ولا ايه ....انتى يا زفته فين الأكل
الأم يعنى هى بنتى لوحدى ....انا مش عارفة عملت ايه في حياتى علشان البت دى تبقى بنتى ...يلا ربنا 
أحمد ايه انتى مش عايزة تفطرى معانا ولا ايه
عشق لأ ....اصل ....اصل انتوا مش بترضوا تخلونى اكل معاكوا وكمان باكل اكل قديم مش زى اكلكوا ولو قعدت معاكوا بتضربونى وانا جسمى وجعنى من كتر الضړب
الأب عارفة ليه احنا بنعمل معاكى كدة
عشق بدموع ليه يا بابا
الأب علشان انتى هنا خدامة وبس وبعدين احنا بنكره البنات ومكوناش عاوزينك أساسا
عشق طب انا ايه ذنبى ...هو ربنا خلقنى بنت اعمل ايه
أحمد وقد قام من مكانه لكى يضربها انتى مش عاجبك الكلام ولا ايه ....طب تعالى بقى ...
عشق اااااه ...خلاص والله مش قصدى ..... أنا آسفة ...اااه
الأم خلاص سيبها يا احمد متوسخش ايدك بيها وتعالى كمل فطارك ....انتى يا بت روقتى البيت وغسلتى الغسيل والمواعين ولا لأ
الأب عاوزينك تروحى ما ترجعى أو ترجعى على الترب 
عشق بدموع سلام
خرجت عشق من المنزل وهى تبكى على حالها وعلى معاملة أهلها لها وتطلب من الله المساعدة والصبر فهم يظلون أهلها بالاخير ورضا الله من رضاهم ....وصلت إلى الكلية وحضرت اول محاضرة وبعد ذلك جلست مع اصدقائها يضحكون لكى تنسى حزنها قليلا وبعد ذلك ذهبت مثل كل يوم إلى ميتم الأطفال فهى عندما
مديرة الميتم والله يا سليم بيه انا مش عارفة اقولك ايه حضرتك بتتبرع بفلوس كتير اوى ده غير الهدايا اللى بتجبها للأولاد .. ربنا يجازك خير
سليم انا معملتش حاجة اهم حاجه الاطفال دى تفرح ... ودلوقتي عن اذنك عاوزة اشوفهم قبل ما امشى 
مديرة الميتم طبعا ....اتفضل
ذهب سليم إلى الأطفال وكان يتحدث معهم ويعطيهم الهدايا ولكنهم عندما رأوا عشق من وراء سليم ذهبوا إليها مسرعين وتركوا سليم والهدايا أما سليم فقد نظر خلفه لكى يرى لماذا ركض الاطفال هكذا
عشق اذيكوا يا صحابى الحلوين ....عاملين ايه يا عفاريت
الأطفال احنا كويسين ...بس زعلانين منك
عشق انا ...زعلانين منى انا ...أخص عليا انا وحشة علشان زعلتكوا منى ...انا آسفة ...بس صحيح انتوا زعلانين منى ليه 
احد الاطفال علشان انتى مجتيش امبارح 
عشق امبارح كان مفيش كلية وانا مش بجيلكوا الا لما يكون فى كلية ...سامحونى بقى
الأطفال خلاص سامحناكى 
عشق اممممم ... اشطااا

موافقة يلا
كان كل هذا تحت انظار سليم الذى لا يعرف لماذا هو ينظر لها ولماذا قلبه ينبض بشدة وكأنه سوف ينفجر ويحدث نفسه ويقول ....فى ايه يا سليم انت ...هو انا ببصلها كدة ليه ..بس عندى رغبة انى اكلمها وهى حلوة اوى ... لأ حلوة ايه دى جميلة الجميلات دى ملاك من السما ...ملامحها بريئة زى الاطفال بالظبط وعنيها فيها جمال الدنيا بس مليانة حزن ...ياترى هى حالتها ايه ...انا هروح اصلى فى الجامع وارجع تانى أشوفها
وبالفعل ذهب سليم إلى المسجد وانتهى من صلاته وذهب إلى أحد غرف الميتم والتى تصلى بها عشق والأطفال وكانت فى اخر ركعة ...وقف عند الباب ينظر إليها ويطلبها من الله ...هو لا يعرف لماذا هو 
عشق السلام عليكم ورحمه الله ...... السلام عليكم ورحمه الله......حرما يا ولاد
الأطفال جمعا إن شاء الله
عشق انا لازم امشى دلوقتى علشان متأخرش ومتزعلوش هجيلكوا تانى
الأطفال بحزن هتمشى خلاص ....طب ما تقعدى معانا شوية كمان ...شوية صغيرين
عشق والله لو كان ينفع كنت قعدت ...متزعلوش هجيلكوا تانى اتفقنا
الأطفال اتفقنا 
كان سليم ينظر لها بحب وعشق وذهب خلفها حتى أنه لم يأخذ سيارته وأمر حراسه بالوقوف أمام الميتم أما هو فكان يسير خلفها ولا يعلم لماذا ولكنه توقف حين رأى عشق تتحدث مع طفل صغير فى الشارع ويبكى
الطفل پبكاء ماما هتضربنى علشان ضيعت الفلوس 
عشق خلاص متعيطش وقولى الفلوس كام وانا هديهالك
الطفل بفرح بجد هتديهالى 
عشق اه يا حبيبى ...وقد فتحت عشق حقيبتها ولكنها وجدت فلوس المواصلات فقط ولكنها اعطتها له
الطفل بس انتى معكيش فلوس غير دول ...هتروحي ازاى
عشق مش مشكلة يا حبيبى انا همشى على رجلى بس انت خلى بالك من الفلوس ماشى
الطفل ماشى ...ممكن اطلب منك طلب
عشق طبعا اتفضل
الطفل هاتى بوسة 
عشق بس كدة ....بوسة اهى يا عم ...يلا سلام علشان متتأخرش على مامتك
الطفل سلام
كان سليم ينظر لها بإنبهار واعجاب شديد وهو
 

انت في الصفحة 1 من 39 صفحات