الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 63 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

بمباركة زوجتهوالتى من الجيد أنه قام بفضها فى وقتها قبل أن يتورط أكثر 
كانت كلمة ماجد أقوى رد منه
إنت طالق يا فوزيه 
صډمه ألجمت عقل فوزيه التى فاقت منها تشعر أنها مثل المذبوج بنصل مسنون جعلها بشبه غيبوبه للحظات قبل أن تصرخ پهستيريا وتتوعد بالإنتقام 
بينما صابرين وقفت لدقيقه مصدومه هى الأخرى ثم خرجت 
مسرعه صعدت الى سيارتها وقادتها مغادره 
توقفت بعد قليل بالطريق تشعر بندم 
عاتبت نفسها 
مكنش لازم تقولى إن فوزيه معجبه بعواد ده اللى عصب ماجد وخلاه طلقها حرام عليك كده ممكن تاخد منه بناته وتحرمه منهم ذنبهم أيه الاطفال دول شعرت صابرين بتآنيب الضمير حقا أصحاب الضمائر البريئه هم أكثر المظلومين 
أسفل المياه وقف فادى يستمتع بتلك المياه الفاتره التى تسيل على جسده يبتسم بنشوه 
وهو يتذكر أن غيداء آتت الى شقته الخاصه هذه المره كانت خطته ناجحه هذه المره 
تذكر ذالك اليوم الذى طلب من غيداء فيه الزواج عرفيا 
فلاشباك 
نهضت غيداء پغضب قائله 
واضح إنى عشان بتساهل وبخرج معاك مفكر إنى ممكن أسمحلك بطلب منحط زى ده بس معذور أنا يمكن من غير انتباه منى عطيتك عنى فكره انى سهله عن إذنك وياريت بلاش تتصل بيا تانى 
غادرت غيداء الكافيه حتى أن فادى حاول ان يلحق بها لكن حين خرج من الكافيه كانت تصعد الى احد سيارات الاجره فكر فى تتبع تلك السياره بدراجته الناريه والإعتذار منها لكن فجأه إهتز هاتفه برنين 
نظر الى شاشة الهاتف زفر نفسه پغضبوهو يرى إسم نهى على شاشة الهاتف هى الأن آخر من يريد الرد عليهاضغط على ذر الإغلاق وقف يلعن تلك الحماقه التى تحكمت به للحظه أضاع كل ما حاول الوصول اليه الفتره الماضيه 
بينما بسيارة الاجره كانت دموع غيداء تنساب بحسره تشعر پألم قوى فى قلبها
بعد قليل
وصلت الى الڤيلاصعدت مباشرة الى غرفتها القت حقيبتها على طول يدها ثم ألقت بجسدها على الفراش تبكى بحرقه لما حين ظنت أنها مثل باقى صديقاتها وجدت الحب التى كانت تريدهعاتبت نفسها قائله
إنت اللى رخصتى نفسك خروج وسمحتى له يمسك إيدك 
كانت تبكى بحرقه خائرة القلب تشعر أنها ڠرقت بدوامة يأس 
وصل فادى الى شقته دخل الى غرفة المعيشه ألقى هاتفه وسلسلة المفاتيح ثم جلس على الاريكه يشعر
بإنهاكيجلد نفسه لما تسرع وقال هذا
لكن بينما هو

بدوامة عتاب وجلد الذات صدح رنين هاتفهللحظه علم هوية من تتصل عليه جذب الهاتف ولم ينظر الى شاشة الهاتف ورد بتسرع وقال بعصبيه
نهى مش ناقص سخافتك 
قاطعته قائله
أنا مش نهى أنا منال 
حاول فادى الهدوء وأعتذر قائلا 
متأسف يا منال إزيك وإزي رينا 
ردت منال 
لأ مالوش لازمه الإعتذار انا ورينا الحمد لله بخير بس كنت عاوزه أقابلك عشان إنت عارف إنك من ضمن ورثة المرحوم مصطفى وكل الورثه مضوا على التنازل ل رينا إنى انا أبقى الوصيه عليها فى كل شآن يخصها بس إنت كنت مسافر وقتها والمحامى قال نقدر نمشى الورق لحد ما تجى إنت من السفر بس فى بعض التعاملات بيبقى فيها تعنت شويه و 
قطع فادى حديث منال قائلا 
أنا سبق وكنت طلبت من بابا وانا فى المانيا يبعتلى اوراق التنازل بس قالى مش ضرورى عالعموم خلينا نتقابل عشان أمضى ليك على أوراق التنازل 
ردت منال أنا مش ڢى اسكندريه بس راجعه قريب هبقى أتصل عليك نحدد الميعاد مره تانيه بعتذر يمكن إتصلت فى وقت غير مناسب سلام 
أغلق فادى الهاتف وكاد يضعه على الطاوله لكن وقع بصره على تلك الصوره التى تضعها منال مخلفيه لهاتفها صورة مصطفى وهو يحمل طفلته الصغيره شعر بوهج فى قلبه أعمى عقله وقال بذم لنفسه 
مالك يا فادى مضايق كده ليه اللى عملته هو الصح لازم تاخد خطوه بقى عشان تعرف تاخد القصاص 
ل مصطفى من الأتنين اللى إتسببوا فى مۏته وهما عاشوا حياتهم بسعاده كمان زهقت وقرفت من كل شويه تتقمص غيداء وأجرى انا وراها أحايل وادادى
لحد ما ترضى تانى انا ماليش فى الكلام الفارغ ده 
ومس لازم يكون كل شوية اتنازل وأروح اصالحها لازم هى المره دى اللى تتنازل شويهزهقت من قمص الطفوله اللى عايشالى فيه دهلازم يكبر
عقلها ومتاكد أنها مش هتستحمل تجاهلى ليها كتير وهى اللى هتيجى لحد عندى ووقتها هترضخ لكل اللى أطلبه منها 
عوده 
عاد فادى يشعر بزهو فتجاهله لغيداء الفتره الماضيه آتى بنتيجه وها هى آتت بنفسها الى شقته التى أعطاها عنوانها فى أحدى الرسائل القديمه بينهم لم يكن يتوقع أقل من ذالكأن تتصل عليه لكن هى آتت الى شقته بقدمها 
بينما بالمطبخ وضعت غيداء ذالك الكيس الذى بيدها على رخامه بالمطبخ وجلست على أحد المقاعد تشعر بإرتعاش فى جسدها بالكاملتود الفرار الآن كيف طاوعت عقلها وآتت لهناماذا سيظن فادى بها الآن 
تذكرت بالامس هى كانت بالبلده ذهبت ربما تغير المكان يعطيها هدوء تحتاج اليهلكن لم تجد ذالك 
فى البلده 
كادت غيداء تدخل الى غرفة أحلام زوجة أبيها لكن توقفت أمام الباب حين رات إمراه تجلس معها لكن راتها أحلام وقالت
تعالى يا غيداء 
دخلت غيداء الى الغرفه ورأت تلك المرأه الاخرى التى تجلس معها لا تنكر أنها بتلقائيه شعرت بعدم ألفه حتى قبل ان تعرف من تكون تلك المرأه حتى ان تلك المراه نظرت بإمتعاض قائله
أكيد إنت غيداء بنت تحيه أخت عواد 
امائت لها غيداء 
بينما نظرت احلام لساميه قائله
أزى فادى 
هز إسم فادى بدن غيداء لكن تفاجئت من فحوى الحديث أن تلك المراه هى إبنة عم أحلام إذن فادى اللتان تتحدثان عنه هو فادى التهامىإرتعش قلبها حين سمعت قول أحلام ل ساميه
أمال حددتوا ميعاد خطوبة فادى ونهى ولا لسه 
ردت ساميه بإرتباكقريب إن شاء الله على ما نهى تخلص إمتحانات آخر السنه هقوم أنا بقى زيارة المړيض لازم تكون قصيرهاكيد اللى صابك عين حسد وافقت أحلام ساميه ان ما اصابها هو الحسد 
بينما شعرت غيداء بخفقان قوى بقلبها أيعقل فادى سيتزوج من قريبته تلك شعرت پصدمه قويهلم يفكر عقلها وتركت الغرفه دون حديث منها تتوارى بغرفتها تبكى وترثى قلبهافادى نسيها بتلك السهوله 
لكن فجأه لامها عقلها وجففت دموعها تلقى الخطأ على نفسها وتلومها قائله
إنت السبب يومها مفكرتيش وإتقمصتى ومشيتى ليهلازم تواجهى فادى وأكيد هو بيحبنى زى ماقالى قبل كدهيمكن كلمة جواز عرفى كان إختبار منه ليكيشوفك شارياه ولا لأ وأكيد اتأكد من رد فعلى إنى بيعاهوبرر موقفك أنه عدم ثقه فيهلازم تحاولى تستردى ثقته من تانى حسمت امرها 
بالغد ستذهب الى شقته 
وها هى الآن بشقتهإستقباله لها به كثير من الألفه عكس ما كانت تتوقع ان يذمها ويسألها لما آتت 
لكن هو تبسم لها برحابه 
إنتهى فادى من أخذ حمامه وخرج يرتدى منامه رجاليه لكن ترك أكثر من زر من الجزء العلوى مفتوح يظهر جزء كبير من صدرهذهب الى المطبخ تبسم
حين وجد غيداء تجلس
لكن هنالك شعور إختلج بقلبه لا تفسير لهشعور دافئ به جزء من التألف للحظه تخيل انهما زوجين وأنها تنتظره بتلك البسمه التى على شفتاها تزيل عنه إرهاق يوم طويل من العمللكن نفض ذالك عن رأسه سريعا فبسمه غيداء باهتهلكن 
قال
كنت

مفكر إنك على ما أخد دوش هطلع القاكى محضره لينا الغدا ونتغدا سواولا الوقت اتاخر خلاص واكيد إتغديتى 
نهضت غيداء بإرتباك قائله
إنت قولت لى أدخل الميس مقولتليش احضر غداوبصراحهبصراحه 
تبسم فادى قائلا
بصراحه مش بتعرفى تحضرى أكلطبعا بنت عيلة زهران الوحيده إيديها ناعمهعالعموم أنا كنت متعود على خدمة نفسى من وانا هنا فى مصر قبل ما اسافر فى الحيش محدش بيخدم حد إخدم نفسك بنفسك أقعدى أنت وانا هحضر لينا غدا عالسريع كده بس طبعا تعرفى تمسك السکينه وتقطعى السلطه 
تبسمت غيداء وجلست تقطع تلك الخضراوات مع تجاذب فادى لها بالحديث المرح الى ان وضع آخر طبق من الطعام على الطاوله قائلا 
وأدى طبق المكرونه اللى بدون صلصه حسب رغبتك معرفش إزاى هتكليها كده بدون اى إضافات هيبقى طعمها زى العجين 
تبسمت غيداء قائله انا بحب المكرونه مسلوقه بس ماما كمان كده ويمكن ورثتها منها هى بتسلق المكرونه وتزود شوية ملح بكمون عليها وتاكلها كده بدون أى إضافات 
نظر فادى ل غيداء بإستغراب وهمس لنفسه
مصطفى كمان كان بيحب ياكل المكرونه مسلوقه بس ماما كانت بتغصب عليه ياكلها بصلصه بس كان بياكلها ڠصب عنه 
خجلت غيداء من نظرات فادى لها وإدعت النظر الى الطبق وبدات تتناول الطعام فاق فادى من تلك الذكرى وألتهى فى الطعام والحديث البسيط بمواضيع عديده بينهم الى أن انتهوا من تناول الطعام وفض تلك السفره الصغيره التى جمعتهم فقط بعيدا عن أى عيون غيرهم بعد وقت نهضت غيداء قائله 
أنا اتأخرت المغرب قرب يآذن همشى أنا بقى 
فجأه شعر فادى بفراغ لكن قال 
كنت مبسوط بالوقت القليل اللى قضيناها مع بعض وإنبسطت بزيارتك لشقتى المتواضعه 
خجلت غيداء حين قال ذالك فادى ولم تستطيع الرد للحظات ثم قالت 
لازم امشى بقينا المسا سلام 
تبسم فادى بدهاء يتلاعب بها يعطيها الآمان من ناحيته أصبح بينه وبين هدفه خطوه واحده وغيداء هى من ستقطعها بالقريب العاجل عليه بالصبر 
صعدت صابرين الى سيارتها ووضعت ذالك المظروف بالمقعد المجاور لها بالسيارهللحظه فكرت فى فتح
المظروف ومعرفة نتبجة التحليللكن تراجعت بدون سبب وقامت بتشغيل السيارهوقادتها لا تعرف الى أى وجهه تذهب تشعر أنها مثل الشريده بالطرقاتلكن تحكم القلب والشوق والتوق لوالديها بها وجدت نفسها أسفل العماره للحظات فكرت بالعدول والعوده لكن الى أين اتعود لل الفيلا لا هى لا تريد العوده لهناك 
بظل تلك الدوامه براسها صدح رنين هاتفها نظرت للشاشه زفرت نفسها وهى ترى هوية المتصلأنه عواد بتلك اللحظه حسمت أمرهاتركت الهاتف وذالك المظروف بمقعد السياره وترجلت منها صاعده الى شقة والدايهابخطى رتيبه تشعر بالحنين والشوق تتمنى أن تجد بينهم الراحه النفسيه التى أصبحت تبحث عنها 
توقفت أمام باب الشقه تفكر هل تدخل أم تعود 
لكن حسم الأمر هيثم الذى آتى من خلفها قائلا
صابرين واقفه كده ليه قدام باب الشقه مش معاك المفتاح ولا أيه 
إبتلعت صابرين تلك الغصه فى قلبها قائله
يظهر ضاع أو يمكن نسيته 
تبسم هيثم ووضع المفتاح بمقبض الباب وفتحه ثم تجنب قائلا
إدخلى يلا مش بيقولوا الستات أولا عشان تعرفى إنى بفهم فى الذوق 
تبسمت صابرين ودخلت الى الشقه بلا مجادله مع هيثم كما تفعل دائما مما اثار تعجبه ودخل خلفها واغلق الباب لكن سمع الاثنين صوت من غرفة المعيشه وتوجها إليها تبسم هيثم قائلا بإنشراح 
ماما بابا إيه المفاجأه الحلوه دى 
نهضت شهيره وأستقبلتهم وضمتهم الاثنين بينما ظل سالم جالسا رغم نظرات الشوق بعينيه
ترك هيثم شهيره وذهب للجلوس جوار والده مبتسمابينما ظلت صابرين واقفه لكن إنشغل سالم بالحديث المرح مع هيثمبينما آتت فاديه قائله
صابرين إتأخرتى ليه
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 126 صفحات