الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 87 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

أن أصبحت خطوه هى الفيصل بينهم رفع مصطفى يديه وأزاح ذالك الوشاح الابيض عن وجهها شعرت صابرين بالخجل واخفضت وجها بحياء لكن مصطفى وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها رغم ذالك كانت تخفض عينيها 
إحنى مصطفى رأسه رأسها وفرد خصلات شعرها التى تطايرت بسبب تلك النسمه القويه التى هبت وازحت طرفي الستائر وتسرب ضوء القمر الى الغرفه بسبب تلك النسمه أغمضت صابرين عينيها ثم فتحتها وعادت براسها للخلف رفعت وجهها على إستحياء تنظر لوجه مصطفى لكن نظرت پصدمه قائله 
إنت مين وفين مصطفى إزاى دخلت هنا 
لم يجيبها فقط إبتسم 
إبتعدت عنه صابرين بإستهجان تنظر له بإستغراب وتوجس

تبحث عن غطاء راسها تدور حول نفسها بالغرفه كالتائه لكن مع هبوب تلك النسمات التى تزيح الستائر ظهر وجه هذا الشخص بوضوح وهو يقترب من صابرين الحائره الى أن زهران نصيبك اللى مفيش منه هروب دفعته بعيد عنها وهرولت نحو باب الغرفهوضعت يدها على مقبض البابلكن كان موصدشعرت بأنفاس خلفها إستدارت لتجد عواد خلفها يرسم بسمة نصرإبتعدت عنه تهرول بكل مكان بالغرفهبنهاية كل مكان تصتطدم عواد 
رغم أنها مازالت لم تفتح عينيها لكن قبل
أن تعطى تلك الأجهزه إنذار بشرخ قاسم فى قلبه وهو ينظر لوجه صابرين ظن لوهله انها عادت لوعيهالكن لا مازالت سابحه بملكوت خاص ويبدوا أن من يشاركها فيه هو مصطفى التى همست بإسمه 
كذالك سمعت شهيره أيضا همس صابرين للحظه إنشرح قلبها أن تكون صابرين فاقت من تلك الغيبوبه 
لكن خاب ظن الإثنين وهما يسمعان صوت تلك المجثات كذالك دخول الأطباء عليهم وطلبهم منهم بأمر بمغادرة الغرفه فورا 
خرج الإثنينكل منهم يشعر بآسى فى قلبه 
رغم أنها كانت مجرد دقائقلكن مرت عليهم مثل سنوات من الترقب والإنتظار قبل أن يخرج الأطباء من الغرفه 
تلهفت شهيره حين خرج الطبيبالذى قال بتطمين
إطمنوادى ردة فعل طبيعيه إحنا بعد إمبارح ما حاول دكتور الإفاقه يفوقها ومستجبتش للإفاقهقررنا تقليل نسبة المخدر وتقريبا منعناها وده رد فعل طبيعى من الجسم دلوقتى الحاله إستقرت مره تانيهوبكده ممكن المريضه تفوق من الغيوبه بدون ما نحتاج مره تانيه نعمل لها إفاقه مره تانيهتقدروا تدخلوا لها 
دخلت شهيره وخلفها الى عواد الى الغرفهنظر نحو صابرينالذى هدأت حركة جسدهاوتذكر همسها بإسم مصطفى وما حدث بعدها ظن أن صابرين مازالت تكن مشاعر ل مصطفى وإلا لما همست بإسمه 
شعر أن 
شراع النجاه بينهم تهتك وأصبح لوح خشب لا يتحمل سوا فرد واحد منهم ينجو والآخر يستسلم للغرق بين تلك الأمواج القاصفه 
لم يستطيع البقاء وخرج من الغرفه جازما أمر الانفصال قريبا 
بمنزل سالم التهامى 
فتحت فاديه باب غرفة والداها بهدوء ولم تشعل ضوء الغرفه تسحبت سيرا نحو الفراش وجدت سالم مازال نائما كادت أن تغادر الغرقه لكن قبل أن تغلق باب الغرفه سمعت سالم يقول 
أنا مش نايم يا فاديه إعمليلى قهوه 
إستدارت فاديه قائله 
صباح الخير يا بابا هروح أحضر الفطور حضرتك متعشتش إمبارح 
رد سالم صباح النور ماليش نفس لأى أكل أعمليلى قهوه على ما أصلى الصبح 
بالمطبخ 
وضعت فاديه القهوه على طاوله أمام سالم قائله بشفقه 
هتشرب
قهوه ساده عالريق كده يا بابا أجيبلك جنبها بسكوت أو 
أشار سالم لها بيده بمعنى لا وجذب فنجان القهوه وبدأ يرتشف منه ببطئ ثم وضعه مره أخرى الطاوله ونظر ل فاديه التى جلست بالمقابل له بوجه موجوم شعر بزياده الآسى بقلبه تنهد قائلا
ماما متصلتش عليك 
هزت فاديه رأسها ب لا تشعر بالأسى قائله
لأ أنا عرضت إنى أبات ليلة إمبارح بالمستشفى مع صابرينوهى قالتلى لأ وكمان عشان وجود عواد بإستمرار هناكبصراحه آخر شئ كنت أتوقعه إن عواد يبقى بالشكل ده ده شبه مڼهار ورافض يسيب المستشفى 
تهكم سالم بۏجع نادم بشده كيف طاوع عقله وترك صابرين تواجهه وحدها من البدايه 
شعرت فاديه بندم والداها وقالت 
أن لغاية دلوقتي مش قادره أصدق إن مصطفى هو اللى زور تقرير العذريه كان أيه هدفه
من كده 
تنهد سالم بآلم قائلا 
هدفه هو قبول صابرين بأى شئ معاه أكيد كان هيجى يوم وينكشف جوازه من غيرها فده كان بالنسبه له نقطة ربح يقدر يساوم بها دايما صابرين إنها تقبل بجوازه من غير ذم أو شكوى منها 
تعجبت فاديه من ذالك التبرير لكن تنهد سالم وهو يرتشف بعض قطرات القهوه
يتذكر
بالعوده قبل يومين 
رغم تأكيد عواد أنه لم يقم بتزوير العذريه لكن سالم لم يصدقه قائلا 
هتفضل كداب لحد أمتى وطالما مش إنت اللى زورت التقرير مين اللى زوره محدش كان مستفيد من كده غيرك عشان تساوم تسترد الأرض وإن صابرين متقدمش فيك بلاغ مره تانيه بالخطڤ 
رد عواد بإثبات 
الأرض كان سهل عليا أستردها بدون خطڤ صابرين أنا معايا مستند تنازل عن الأرض من جدى ليا بعقد رسمى موقع من والدك وعليه شهود وكمان وفيه كعب شيك تمن الأرض اللى دفعه جدى لوالدك وقتها اللى مش مثبوت فى الدفاتر الرسميه هو نقل حيازة الأرض فقط لأنى كنت مسافر وقتها بتعالج خارج مصر غير كنت قاصر وجدى وقتها آجل نقل الحيازه لحد ما أبلغ السن القانونى وهو كده كده كان الوصى على أملاكى والمستند اللى معايا كان بسهوله ينقل حيازة الأرض ليا بأى وقت 
غير كمان
إفتكر مش أنا اللى طلبت كشف العذريه من أساسه ولا كان حتى فى دماغى إنى أشكك فى عذرية صابرين 
ذهل سالم من الحقيقه وأدار حديث عواد برأسه وتذكر زواج مصطفى بأخرى غير صابرين

إذن 
الهدف واضح كسر مصطفى ل عين صابرين كى ترضخ وتتقبل زواجه من أخرى دون طلب الإنفصال بذالك السبب التى لن تتقبله إلا ڠصبا
نظر سالم ل عواد قائلا بإستفسار 
وطالما كان معاك المستند ده ليه وقتها خطفت صابرين ليه دخلتها فى لعبه قذره 
صمت عواد للحظات مما أثار ڠضب سالم أكثر وكاد يصفعهقائلا بإختصار 
رد يا جبان 
أخفض عواد وجهه ثم رفعه ينظر لعين سالم قائلا 
كنت مفكر إنى بنتقم منها عشان فى يوم إتشفت فى آلمى قدامها 
صفعه على وجه عواد كانت الرد من سالم له قائلا بوعيد 
صابرين هترجعلى تانى خلاص أول ما تسترد صحتها هتطلقها 
رغم قرار عواد بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجله بتردد منه ولكن شعر كآنه صعق بتيار ساخن محترق ېحرق كل جزء بجسده وأول جزء هو قلبه الذى أصبح مثل قطعة اللهب يذوب بالإنصهار بداخله ألهذا الحد يخشى الإنفصال عن صابرين 
كاد سالم أن يتحدث لكن منعه خروج الطبيب من غرفة العمليات 
عوده 
عاد سالم حين شعر بيد فاديه فوق يده تقول بمواساه 
بابا بكلمك مش بترد عليا سرحان فى أيه صابرين هتبقى بخير يا بابا 
تنهد سالم بأمل قائلا 
ربنا يشفيها هقوم أنا أروح المستشفى وأنت خليك عشان هيثم وكمان صبريه إتصلت عليا بعد الفجر إنها جايه النهارده لازم تكونى هنا ميصحش متلاقيش حد فى إستقبالها 
ردت فاديه
حاضر يا بابا انا هستنى وصول صبريه وهاجى معاها للمستشفى 
تنهد سالم وترك فاديه التى جلست مره أخرى على أحد المقاعد تتنهد بآسى تتمنى أن تسمع خبر إفاقة صابرين 
بينما خرج سالم من المنزل 
أثناء سيره 
تصادم سالم مع جمال الذى أوقفه قائلا 
سالم أنا معرفتش إن صابرين عملت حاډثه غير إمبارح المسا من صبريه ورجعت من إسكندريه فورا قولى أخبارها أيه
نظر سالم ل جمال بدمعه بعينيه قائلا بآسف وحزن 
ولادك الاتنين إتشاركوا فى قتل بنتى ياجمال 
قال سالم هذا وترك جمال يشعر بوخزات قويه فى قلبه ليته أخبر سالم عن ذالك الإكتشاف الصاډم
أن من عاش معه واحد وثلاثون عام لم يكن من صلبه الآن فقط فسر سبب قسۏة ساميه عليه ربما كانت تعلم بذالك وأخفت عنه عليه التأكد من ذالك وإن صدق حدثه ستكون النهايه 
بينما سالم بعد أن ترك جمال شعر بغصه قويه ولام نفسه هو أصبح يعلم حقيقة أن مصطفى ليس إبن أخيهلكن ربما شعوره بالذنب ناحية صابرين هو ما جعله يقول هذاأجل هو مذنب 
أذنب حين أعتقد أن ما يفعله مع صابرين من تجاهل كان يعطيها قوه وتحدى كى تتحمل مصاعب الحياهلكن هو تركها تشعر أنها وحيدهوهذا لم يكن صحيح كان خلفها فى الظلتركها تتضعف بعدما علم من فاديه أن صابرين حين علمت بحقيقة بنوة مصطفى ل تحيه شعرت بالخۏف أرادت إخفاء تلك الحقيقهخشية أن تولام على أنها كانت سبب لصراع الاخوه رغم أنها تعلم جيدا أنها ليست السبب لكن هكذا سيظن بها الآخرون 
بحديقة المشفى
على إحدى الارائك الرخاميه كان عواد جالسا ينفث دخان السېجاره 
شعر بيد توضع على كتفه رفع عواد بصره الى من وضع يده ونفث دخان السېجاره قائلا
رائف وصلت أمتى 
جلس رائف لجواره يشعر بالآسى رغم أن عواد يخفى عينيه خلف نظارة شمس لكن نبرة صوته كفيله بڤضح مدى لوعة ذالك الآلم النفسى الذى يعيش فيهليس فقط آلم نفسى هنالك آلم جسدى أيضا 
تنهد رائف قائلا
أنا يادوب لسه واصل وشوفتك وأنت قاعد هنا وانا لسه داخل المستشفى مش شايف ميلا معايا بعدين
أيه اللى مقعدك
هنا كدهصابرين أخبارها أيه
نفث عواد دخان السېجاره بآسى قائلا
مفيش تقدم لسه فى غيبوبه وعندى إحساس إن صابرين مش عاوزه تفوق من الغيبوبه دىيمكن مرتاحه فيها أكتر 
نظر رائف له بإستغراب قائلا بنهر
إطفى السېجاره اللى فى إيدك دىعشان متأذيش ميلاكفايه السجاير المحروقه اللى مرميه تحت رجلكوأيه نبرة اليأس اللى بقيت بسمعها منك دىإنت مكنتش كدهلازم تفوق لنفسك شويهفين عواد زهران اللى إتحدى قبل كده العجز ومشى من تانى على رجليه بعد ما كان اشهر الاطباء بيأكدوا انه صعب بس يقف على رجليه 
ألقى عواد عقب السېجاره أرضا وزفر نفسه قائلا بيأس 
إتحديت وفى الآخر النتيجه أيه وارد أرجع تانى لنفس البدايهأنا خلاص بقيت حاسس إنى بصارع موج أعلى منى ومن تحملى 
وهتستسلم
هكذا قال رائف ثم تنهد قائلا
متأكد صابرين هتخفلازم تبقي قوى قدامها 
تهكم عواد قائلا بآسف
هتفيدها بايه قوتى قدامها بعد اللى شافته منى واللى عرفته وكانت مخبياه عنى 
تعجب رائف قائلا بإستعلام
أنا عارف اللى شافته منكبس أيه اللى كانت مخبياه عنك 
تنهد عواد قائلا
زى ما أنت توقعت قبل كدهأحلام هى السبب فى إجهاض صابرينوانا بغبائى حاولت أخنقهاغير إتهامى ليها إنها هى اللى كانت بتسهل العلاقه بين فادى وغيداء أكيد كان ليها حق تخفى عليا إن أنا ومصطفى

نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت
86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 126 صفحات