الجمعة 27 ديسمبر 2024

روايه اڼتقام مقنع بقلم الكاتبه آيات عبد الرحمن

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت قاعده في بيتنا وبقلب في التليفزيون بملل لقيت تليفوني رن وكان المتصل ابن عمي رديت عليه لكن فاجأني بكلماته جدا لما قال ان نظفي البيت والدك راجع من الحج النهارده إستغربت جدا ازاي وهو بقاله يومين بس مسافر للحج دا رايح الحج الكبير مش رايح عمره كمان
هما كلموني وقالوا ليا ان هو بيكون كويس واول مابيدخل عند الكعبه مش بيشوف حاجه خالص قدامه

ازاي يعني اللي بتقوله دا يا كريم بابا راجل طول عمره محترم وبيصلي وبيصوم وعارف ربنا
مش عارف دا اللي قالوه ليا وقفل قومت وانا تقريبا الفضول واخدني جدا اعرف السبب ازاي يحصل مع بابا كدا اومال لو ماكانش بيصلي وبيطلع الذكاه كان اي اللي حصل سكتت مره واحده لما فكرت ان بابا ممكن يكون 
فوقت مش عارفه بعد أد ايه كدا لقيتني في عربيه والعربيه بتتحرك وانا لوحدي فيها وبيني وبين الأرض مسافه طويله اوي العربيه كانت علي تل عالي ومع كل حركه مني العربيه بتقع بيا اكتر
وبطلب النجده من اي حد لكن انا لوحدي في المكان وكمان العربيه مقفوله كويس جدا وفي وسط صرا خي عيوني جيت علي مرايا العربيه وشوفت شخص واقف ولابس قناع وكإنه كان منتظر افوق ويدفع بيا العربيه من علي قمة التل الكبير دا
العربيه كانت خلاص علي حافة التل وهتقع وانا فيها وفي وسط صرا خي لمحت في مرآة العربيه واحد واقف ولابس قناع علي وشه وكإنه كان مستني إشاره ان افوق
عشان يدفع العربيه بيا من علي قمة التل
ماكنتش بعمل اي حاجه غير اني ركزت مع القناع اللي هو لابسه مفيش غير عيونه اللي ظاهره وكان لابس ملابسه كلها سوداء
فضل يحرك رأسه كإنه بيتأمل ملامحي كنت بحاول اكون حريصه اكتر علي الحركه دموعي كانت بتترجاه ينقذني
لكن كان واضح عليه جدا من حركة رأسه ونظراته ان المو ته من علي التل أسهل من المو ته علي ايديه
خلاص استسلمت لقدري وغمضت عيوني حسيت بسحب العربيه كان هو اللي بيسحبها
في قوه خط يره سحب العربيه بكل سهوله حسيت اني كدا كدا منتهيه واكيد مش هخرج من ايديه عا يشه فتح باب العربيه وسحبني منها كإنه ساحب قطه
كان لازم ادافع عن نفسي ومفيش طريقه
هو انت مين وليه عملت فيا كدا وعشان ايه وليه لابس القناع ده
وقف مره واحده وبص ليا بنظره قطعت كل اسئلتي
وضحيت لقيتني نايمه علي سرير قومت وحاولت افتح الباب
لكن كان مقفول فضلت اخبط وانادي اي حد يساعدني اخرج لكن مفيش حد كان موجود وكإني بنادي في الصحراء بعد كام دقيقه من يأسي الباب اتفتح كان نفس الشخص بقناعه الإسود ولبسه الأسود واقف قدامي ونفس نظراته
انت مين
سألته أكتر من مره لكن كان واقف زي التمثال ومابيردش خالص قرب كام خطوه
بص ليا بقر ف وحط كيس علي السرير وشاور عليه
وسابني وخرج
فتحت الكيس وكان فيه اكل كان في ورقه كمان مكتوب فيها كلي لسه الطريق طويل
طريق اي اللي طويل يعني ماكانش قادر يتكلم يعني بس خطه شكله حلو اوي
فضلت قاعده مكاني من غير اكل لحد ما دخل الليل وانا بفكر انا بعمل اي هنا
ومين الشخص دا وليه مش بيتكلم هو اخرس يعني لكن قطع تفكيري دخوله بص علي السرير كان الآكل زي ماهو بص ليه وبعدين ليا ودخل اخده ومشي وسابني لتاني يوم من غير اكل
الصداع كان بيذيد وبدأت ادوخ لحد ما دخل تاني جريت عليه ومسكته من ملابسه وقولت بصوت عالي
انا عايزه اعرف انا بعمل اي هنا وانت مين
لكن تقريبا كدا ماكانش بيتحرك من مك
كنت شيفاه كتير أوي قدامي لحد ما قدرت استجمع اللي باقي من قوتي وحطيا ايدي علي القناع وسحبته من علي وشه بقوه وكانت المص يبه اللي ماخطرتش علي بالي
الشخص المقنع دا فضل يضغط على رقبتي بقوه لحد ما بدأت أحس ان بقيت علي وشك الإنتهاء استجمعت اللي باقي من قوتي ورفعت ايدي ومسكت القناع وسحبته لكن القناع ماقدرتش اشيله لإن القناع مغطي رأسه بالكامل
سابني واخيرا انت كنت فقدت الأمل وخلاص قولت همو ت مفيش مفر لكن الظاهر كدا ان هو كان بيقول دي البدايه
ولا حتي بيتعامل بالإشاره حتي لحد ما مر الاسبوع كامل كان اص عب إسبوع مر عليا طول حياتي
وفي يوم دخل وماسك الموبايل وفاتح الإسبيكر سمعت صوت بابا
وقتها كنت حرفيا مش شا يفه قدا مي عيوني من كتر الضر ب كانوا كإنهم مقفولين اخدت الموبايل منه بسرعه وكلمت بابا كنت بقول ليه يلحقني الشخص
الأب ماتقلقيش اوعدك ان ابن
دا هيند م علي كل اللي بيعمله فيكي دا لسه ماكملتش اخد مني الموبايل وقفله ووقف قدامي مباشر كان بيرجع خصلات شعري اللي من كتر شد ه فيها مابقيتش خصل شعر بني ادمه
بقيت شكل شعر غوريلا لسه متكهربه وخارجه
بدء يقرب ويقرب ويقرب وانا همو ت من الخو ف منه عيونه حساهم طبيعيين مش شكل كل يوم
انت هتعمل ايه
خبطت علي الباب عشان اللي برا يفتح
لحد مالقيت الخطوات بدءت تقرب وحد قال مين جوا
انا ارجوك افتح ليا
فضل يسألني كام سؤال كدا وبعدين قال
مااقدرش افتح ليكي
ليه
مش
هقدر
ارجوك افتح انا بقالي اسبوعين هنا ومش عارفه اي السبب اللي انا هنا عشانه
بصي انا مش هقدر اخرجك من غير اذن ادهم
مين ادهم دا
هو اسمه ادهم
ضحك وقال ايوه
طب انا هفضل هنا كتير
مش فاهمه حاجه هو ليه بيعمل معايا كدا
قطع تفكيري ان لو هما خط فوني بالغلط اكيد كان حد غريب هيتكلم وهيقول من صوتي ان هو ما يعرفنيش لكن اللي كان بيتكلم بابا
معقول يكون بابا زي ما قال الشخص دا عنه
فضلت قاعده مكاني والفكر هيمو تني لحد ماالباب اتفتح وظهر قدامي الشخص المقنع اللي المفروض زوجي
ماكنتش عارفه اتصرف ازاي او احط عيوني في عيونه ازاي لو كان بابا فعلا عمل كدا
في الاول كنت فكراه هو اللي كلمني وعرفني حقيقة بابا لكن سمعت نفس الصوت وهو بينادي عليه وبيقول
أدهم انا جيبت ليك كام معلومه عنه وعرفت ان هو رجع من الحج من اسبوعين
ينفذ مع دي كمان وبعد ماينفذ هنبلغ الشرطه
كنت سامعه الكلمات دي وببص ليه شويه ولصديقه شويه
كان واقف ومش بيتكلم ولا بيرد على الشخص اللي بيكلمه كان واقف ومركز معايا ولأول مره اسمع صوته من اسبوعين مروا لما قال
لا مش هعمل اي حاجه من دي انا اللي هنت قم منه بنفسي ولو علي الشرطه فما تنساش اني ضابط
ضابط كمان قعدت علي السرير بصد مه وانا مش قادره اقول حرف واحد بس كل الكلام انتهي
روح انت يا ريان دلوقتي وانا هكلمك وهقولك هعمل اي
حاضر بس انا دلوقتي خارج مع خطيبتي ومش عارف هرجع امتي
ريان سيب
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات