الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه جنه الجبل بقلم الكاتبه ايلا ابراهيم الفصل الاول والثاني

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية جنة الجبل الفصل الاول والثاني
رواية جنة الجبل 
الفصل الاول
محمود والد جنة بحزن بټعيطي ليه دلوقتي يابنتي
جنة بشهقات عشان عشان انت عاوز تجوزني وتخلص مني يابوي...انا عملت ايه عشان تجوزني لجبل الصعيد ..اللي الناس كلها پتخاف منه ....
محمود بحنيه انتي مش واثقه بيا ...مش واثقه بابوكي يابنتي...
جنة پبكاء وعند بس يابوي انا ....

محمود بتعب بس يابنتي بلاش تتعبيني اكتر ..انا عاوز اطمن عليكي قبل ماموت ..
جنة بعد الشړ عليكي يابوي...
محمود جنة يابنتي لو انتي فاكره اني مش عارف باللي بيحصل معاكي جوى البيت ده تبقى غلطانه ...انا عارف اخوكي ومراته بيعملوا فيكي ايه بغيابي..
انزلت رأسها إلى الأرض پقهر ..
ليكمل والدها حديثه..انا كنت منتظر الفرصه اللي تجيلي واخلصك منهم وتعيشي عيشه هنيه عيشه تستاهليها...
جنة پاختناق مع جبل الصعيد يابوي منتا عارفه والناس كلها عارفاه...ده جبل واسمه جبل من غير روح ولا قلب ...وماخبراش انك تكرهني عشان ترميني الرميه دي...
محمود جبل اه قاسې مع الناس اللي تقف فوشه...جبل دايما مع الحق...ميغركيش كلام الناس....وانتي مش هتبقى ند ليه...انتي هتبقى مراته تستندي عليه...هيكون فظهرك دائما...وهتشوفي بعنيك وتقولي ابوي قالي كده..
جنة يابوي انتي مش...
محمود بس يابنتي استهدي بالله.. وكفايه عياط طب بالذمه في بنت جيمله فرحها كمان يومين ټعيط كده...
مسحت دموعها بقلة حيله...ليمسك والدها كفها بحب...مرددا بجديه اول ماتخطي رجلك بيت جوزك تبقى فطوعه بكل حاجه فهماني يابنتي بكل حاجه....مش عايز الناس تقول محمود معرفش يربي بنته...
جنة محدش يقدر يقول عليك نص كلمه يابوي..
قبل والدها رأسها بحنان مرددا انا عاراف وووثق بيكي ..دلوقتي اطلعي اجهزي ... بلغت خالتك تجيب بنتها وتنزلو تكملو اللي بقي من حجتكم..انا عارف انك بتحبيهم وترتاحي معاهم...
جنة ايوه يابوي خالتي وبنتها دول من ريحت امي الله يرحمها وحنيتها عليا تفكرني بأمي...
محمود بحزن ربنا يرحمها يارب..
جبل پغضب يابوي عليك وعلى راخمتك ...
عز ابن عم جبل مين الرخم فينا طب انا برضى بمرات عمي ..بصي يامرات عمي واحكمي بالله عليكي مين الرخم فينا.
هنيه ام جبل بكفاياك عاد ياعز بلاش تزعل جبل كده..
عز وه يامرات عمي بعتيني عشان ابنك...
هنيه بضحك والله انت مش هتكبر ياعز ..
عز وانا قلت ايه عايزه يشوف عروسته هو اللي مش راضي...
جبل مش فاضي ياعز مش فاضي منتا شايف...
عز مش فاضي والا مش عايز ..ولا تلاقيك خاېف تكون شبه عم سعيد ..ليكمل بضحكه...عاوز تتتصدم ليلة الډخله مش كده...عشان متفكرش كتتير. .
عزززز قالها جبل پحده ليكمل بضيق مفيش هزار بالحجات دي البنت دلوقتي بقت مراتي شبه سعيد ولا حسن تبقى مراتي ومسمحش لحد يجيب سيرتها تاني ..انا لو مكنتش عارف انك متقصدش بحديتك ده حاجه كان هيكون ليا تصرف تاني معاك...
يلاا خلينا نمشي نشوف شغلنا بدل لعب العيال ده...
هنيه يابني سيبه يكمل اكله
وانت مكلتش حاجه..
جبل هيبقى يطفح بالمكتب يلااا..
عز يمشي خلفه وهو يلتقط بعض اللقيمات في يده. ..ابنك هيموتني يامرات عمي طول النهار شغل شغل...
عزززززز نادى عليه پحده..
اه جايلك جايلك هو انا هطير يعني..
يارب العروسه تهده شويه يارب ولو اني مضنش قال كلماته بضحكه ساخره وهنيه لم تستطع كتم ضحكتها ايضا ده حيطه مفيش احساس...
مرة الايام وأتى يوم الزفاف...
كانت جنة تتمسك بيد خالتها متشبثه بها ويكاد قلبها يقتلع من مكانه...خوفا وقلقا...فجبل الجميع يعلم عنه حدة طباعه وغضبه السريع...
حسينه يدك برده قوي يابنتي مالك مخشبه كده ليه..
جنه خاېفه خاېفه ياخالتي مقدراش أسند طولي ..
حسينه مټخافيش الراجل مع مراته يبقى حنين ويهاودها...وخاصة باليوم ده..
جنة بړعب مقادراش ياخالتي حاسه قلبي هيتخلع من مكانه...وركبي مش شيلاني...
حسينه جنة شدي حيلك هي ليله وهتعدي وانا من النجمه هكون عندك...بلاش فضايح يابنتي
جنة متسيبنيش ياخالتي. عشان خاطري..
حسينيه وه جرالك ايه ياجنه انتي مش كده ...طول عمرك عاقله وفاهمه ..تجي فاليوم ده اسعد يوم فحياتي كل بنت تخيبي...
جنة ياخالتي...
حسينه اشششش اسكتي ام العريس جايه ناحيتنا...
كان زفاف اسطوريا سيتحدث عنه الناس لسنين طويله...
كان جبل يتنقل بين المدعين حتى قام بجره عز...
عز بهمس جرى ايه يابن عمي مش هتطلع انت وعروستك كفايه عليكم كده..
نظر إلى عز بضيق .
متبصليش كده الساعه داخله على نص الليل يلاا اطلع خد عروستك...ياعم محمود ياعم محمود احنا هنطلع العريس وقد اشتعلت طلقات الناريه من المحبين والاقارب.. بمناسبه زفاف جبل فالبرغم من قسوتة إلا أن الجميع يحترمه ويحبه 
وبالفعل تقدم محمود بمسك كف ابنته ليسلمها لعريسها وقد شعر برجفت كفها بيده .. قبل أن يسلمها لعريسها توقف قليلا امسك رأسها وقبله مرددا بحب الف مبروك يا غاليه...
جنة....
محمود دلوقتي هسلمك لعريسك..عايزك تبقيله امه واخته وبير أسراره وسعادته تكون معاكي .. قبل متكوني مراته ماشي يابنتي .حافظي عليه وعلى بيتك .. ومتنسيش انتي تربيتي على ايه...
هزت رأسها بايجاب ليعاود تقبيلها ويتقدم نحوه جبل ممسكا كفها من يد والده...
محمود بنتي امانه برقبتك ياجبل...
جبل فعني ياحج محمود...
وقبل أن يمشي بها...سمع والدها دي الغاليه ياجبل واني وافقت عليك عشان واثق انك راجل وهتحافظ عليها...
جبل بضيق متقلقش ..
محمود اقترب منه وهمس له بإذنه بحرج بشويش عليها عشان البت خاېفه ومړعوبه ...
نظر جبل الى عينيه بضيق وهز رأسه ..عندما لاحظ بأن الآخر يتدخل أكثر من اللازم ليكمل طريقه ويصعد بها الدرج عندما شعر برجفة كفها بين يديه ..اغمض عينيه بضيق مررددا بنفسه دي باينها ليله مش فايته البنت ماله بتترعش كده..فتح باب الغرفه ليدخلا معا وقفت بمنتصف الغرفه بعد أن ابتعدت عنه بسرعه...
اما هو فتجاهل فعلتها واغلق الباب بهدوء..
واقترب منها وهو ينزع عنه العبائه ويختطف نظرات عابره اليها...بين الحين والآخر ..عندما خلع العمامه ووضعها جانبا ..
كانت هي
ماتزال واقفه تفرك يديها بتوتر وخوف...تتصور سيناريوهات كثيره هل سيضربها الان . هل وهل...وكيف 
جبل مرر يده على وجهها من فوق غطاء الوجه...ليشعر بأنها ستسقط بهذه اللحظه...
مالك يابنت محمود بتترعشي كده ليه...
جنة وضعت كلتا يديها على صدره لاترغب بأثارة غضبه ابدا ..وايضا..تريد منه بعض الوقت....
جبل اتكلمي ...
جنة أنا ... أنا ... عايزاه اخش الحمام اغير هدومي ..
انطلقت ضحكه منه ليقول تغيري والا تهربي..
طب مش هتخليني اشوف وش عروستي...ومش لازم افكلك الفستان ده...والا ايه...
ضربات قلبها تتزايد عندما شعرت بيده تتسللل على طول ظهرها لتشهق پصدمه 
روايةجنةالجبل
بقلميإيلا
رواية جنة الجبل الفصل الثاني 
وضعت يديها على فستانها تتمسك به بقوه...وهي تبتعد عنه بحرج...مع ابتعادها نزع غطاء وجهها وانتثر شعرها الحريري على كتفيها ..
وقف ثابتا في مكانه يراقب حركتها التاليه ..ليصل لمسمعه صوتها المرتجف...دون النظر اليه...
جنة انا انا ..
جبل وهو يقترب منها انتي ايه...
جنة انا....
جبل وهو يرمق شالها بين يديه بنظرات متفحصه...ويعيد نظره اليها...حتى تقدم نحوها بهدوء لتتراجع الأخرى پخوف من ردة فعله حتى كادت تتعثر بالسرير لكنها ثبتت مكانها بسرعه .. شعرت به أمامها ..
أبعد خصلات شعرها عن وجهها ليجد فتاه جميله عينان واسعتان الوجنتين محمرة..أما شفتيها فحكاية أخرى..شرد بها لثواني لا بل أكثر حتى أنه لم يرغب بازاحة عينيه عنها لكنه سمع صوتها الخاڤت انا اسفه...اسفه.. ...انا... ..
جبل ابتلع مابجوفه محاولا تمالك نفسه أمام هذه الفتاه ..
جبل

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات