فى أحد البيوت
ما السكرتيرة
دخلت لياسر
وغابت عنده شوية
رجعت وقالتلي
ياسر بية في انتظارك
اتفضلي
فا مشيت خلف السكرتيرة
الي تقدمتني عشان تدلني علي الطريق
ولقيتها دخلت لمكتب شيك
اوي
وقالتلي..
اتفضلي ده مكتب ياسر بية
فا دخلت وفضولي كان داخل قبل مني
وكنت ھموت و اعرف
ايه نوع الاعاقة الي عنده بالظبط
واول ما عيني جت علي ياسر
اتسمرت في مكاني
بعدما اخدتني السكرتيرة ووصلتني لمكتب ياسر شقيق العقربة
اتفاجئت ادامي...
بشخص يجلس علي مكتبة ويرتدي نظارة سوداء
ونظراتة كانت مسلطة للامام
يعني مركز نظرة في مكان واحد فقط
وحتي لما دخلت والقيت علية السلام
ملتفتش بنظرة ناحيتي
وفضل علي نفس الوضع طول منا واقفة ادامة
فا فهمت في اللحظة دي
اعاقة بصرية
وفضلت انعي حظي
واقول لنفسي...
يا بختك المنيل يا هناء
يعني الشخص الوحيد الي كان ممكن يساعدني
و يأثر علي العقربة
لجل ما ترجع لاخويا ميراثة
يقوم يطلع الراجل كفيف
ومش هيقدر يشوفني اصلا
يعني مش هقدر اثر علية
ولا حتي هيقدر يشوف خصلة الشعر اياها
وبالتالي مش هيتحول لقرد ولا هيطيع اوامري
وانا مركزة عنيا علي ياسر
الي بدء يسألني
ويقولي...
انتي مين...وعايزة اية
في اللحظة دي
كان لازم امشي بسرعة من امامة
لاني مكنتش عارفة هقولة ايه
وفعلا...
خرجت من مكتبة
بدون ما اقولة انا مين ولا كنت جاية لية
وبعد ما نزلت من عند ياسر
لقيتني ماشية في الشارع بسال نفسي
طيب وبعدين
هعمل اية دلوقتي
دا كده مبقاش ادامي اي وسيلة
اجيب بيها ميراث اخويا
والوقت بيمر ...والمهلة قربت تنتهي
فا فضلت ماشية من الخنقة الي انا فيها
ولقيت رجليا رايحة علي المقبر
الي امي اختفت فيها
وبالرغم من اني مكنتش اعرف
امي مدفونة في انهي مقةةبرة
لكن وقفت في وسط المقبر وفضلت ادعيلها بالرحمة
وفي اللحظة دي
لاني كنت مخڼوقة
وعندي احساس بغيض باليأس...
والعجز... وقلة الحيلة
فا قعدت بجانب مقةةبرة وفضلت اعيط
وفي اللحظة دي
سمعت صوت امي وهي بتقولي...
اسكتي متعيطيش
فا فتحت عنيا بسرعة
واتفاجئت
ادامي بالست العجوزة الي كانت في المقةةبرة
فا اټفزعت وكنت هجري
واهرب منها
لكن الست العجوز
قطعت عليا الطريق
وقالتلي ...
فا قعدت وانا برتعش
وسالتها...
قلت...انتي مين
قالت...انا القرين بتاع امك
قلت...لا
انا مش مصدقاكي
لان امي كانت ست صغيرة في السن... وجميلة
و انتي ست عجوزة
فا ردت الست العجوزة
بصوت امي
وقالتلي...
الي امك شافتة قبل ما ټموت
كان يشيب الوليد
وبدات العجوز توضح قصدها
وقالت...
العقربة قبل ما ټقتل امك اذاقتها من العڈاب الوان
ده غير الفزع الي اتعرضتله امك
لما شافت بعينها ولادها وهما بيتدفنوا احياء
بعدما سمعت كلامها
عن امي بكيت...
وقلت...
ياحبيبتي يا ماما
اد كده امي اتعذبت
فا تجاهلت العجوز سؤالي
وقالتلي..
روح امك مش هتهدي ولا ترتاح
غير لما ميراث اخوكي الصغير يرجع
ويورث العقربة
قلت...بس انا حاولت
وفشلت اني ارجع الميراث بتاع اخويا من العقربة
لان العقربة بقت قوية بمالها.. ونفوذها ...وباخواتها
وانا لوحدي وضعيفة زي منتي شايفة
يعني استحالة هقدر ارجع منها ميراث اخويا
فسالتني العجوز
وقالت...ومين طلب منك
انك تقنعي العقربة ترجع ميراث اخوكي
قلت...انتي طلبتي مني كده في المقةةبرة
فا قريت مني الست العجوزة
وهمست في ودني
وقالتلي...
هتكبري امتي
وهتعقلي امتي
وهتركزي في كلامي امتي
لما شوفت اسلوبها واسالتها
استغربت ...
وقولت....غريبة
دي فعلا طريقة امي واسلوبها في الكلام معايا
فسالتها
وقلت..قصدك اية
فا ردت العجوز
وقالتلي ظ
انتي فهمتيني غلط
انا لما قولتلك رجعي ميراث اخوكي
مكنش قصدي تاخدية من العقربة
قلت...امال كان قصدك اية
قالت...كان قصدي
ان اخوكي لازم يورث العقربة
ويورث اخوتها كمان
وبما انهم ملهمش وريث
فا اخوكي هيبقي الوريث الوحيد
قلت...ايوه بس ...
هيورثهم ازاي
والعقربة مازالت عايشة
واخواتها كمان عايشين
قالت
العقدة الي مقدرش افكها بايدي
افرتكها بسناني
ولما لقيتها جاوبت علي الفزورة بفزورة اصعب
سالتها تاني
وقلت..
برضوا مش فاهمة تقصدي ايه
في اللحظة دي
امسكت العجوز براسي
و اقتربت من فمي
وغرزت في شفايفي شيئ شبية بسن الدبوس
وفي اللحظة دي
شعرت بالم شديد في شفايفي
فا سالتها وانا بتالم
وقلت...
اية ده انتي عملتي ايه
فا ردت العجوز
وقالت...
طالما خصالة الشعر مش نافعة
ولا عارفة تستفيدي بيها
فا انا زرعت في شفايفك السم
الي هتقضي بيه علي عيلة العقربة
بدون ما يتقدملك اي اتهام
لان السم خفي
يعني السم هيقتل بدون ما يترك اثر
وبقبلة واحده منك
ھيموت الهدف بتاعك في الحال
ولما هتقضي علي العقربة واخواتها
اخوكي هيورث
بمنتهي البساطة
بعدما سمعت كلامها الي مليان بالشړ
بعدت عنها ...
وانا بلمس شفايفي
الي كانت مازالت بتالمني
وقلت...سم ايه
وقت ل اية
انا لايمكن اقتل حد
حتي لو اخويا مش هيورث جنية واحد
فا ردت العجوز متسائلة
وقالت.. بترفضي
قلت ..ايوه طبعا برفض
فسالتني تاني
وقالت...
حتي لو عرفتي
انك لو عصيتي اوامري
اخوكي هيتقدم قربان للجان
وهتفقدية للابد
قلت..
انتي بتقولي ايه انا مش فاهمة حاجة
فا بدات العجوز توضح قصدها من تاني
وقالتلي...
اسمعيني تاني
وحاولي تفهمي
الي هقولة المره دي كويس
واضافت العجوز
قائلة...
من قبل قصة امك مع ابوكي
والعقربة واخواتها عندهم مرض وراثي ...
وده خلاهم كلهم مش بيخلفوا
عشان كده
العقربة استعانت بساحر عشان يحل لها المشكلة دي
وتخلف
فا الساحر طلب منها انها تقدم قربان للجان
في مقابل انه يحققلها امنيتها
والجان يساعدوها
فا وافقت العقربة
بالرغم من ان..
القربان الي طلبة الساحر
كان عبارة عن...
طفل يبلغ من العمر سبع سنوات
واشترط الساحر ان الطفل يتدفن حي..
وده كان شرط عشان تقدر العقربة تخلف
ولما العقربة عرفت ان جوزها
عم عبدو
انجب ولد من امراة اخري
فكرت انها تقدم الولد ابنة قربان ...فا تتحل عقدتها
وتخلف..
وټنتقم من زوجها ومن ضرتها في نفس الوقت
فا دفنت اخوكي حي
وقدمتة للجان
وكانت فاهمة انها بكدة تم تحالفها مع الشيطان
لكن ..الساحر قالها
ان الصفقة مازالت مؤجلة
لغاية ما اخوكي يبلغ السبع سنوات
ودلوقتي العقربة بتبحث عنك انتي واخوكي
بعدما عرفت انكم مازلتم احياء
يعني لو انتي مخلصتيش عليها وعلي اخواتها
العقربة هتبحث عنك انتي واخوكي
عشان تقتلك
وتقدم اخوكي قربان للجان
عشان كده
لازم تتغدي بيهم كلهم... قبل ما يتعشوا بيكم
قلت...ايوه بس القت ل حرام
ومن الكبائر
وانا........
وقبل ما اكمل اعتراضي علي كلامها
اختفت العجوز
وانا لقيت نفسي
ادام مهمة صعبة عليا
بس كان لازم انفذها
عشان احمي اخويا وارجعلة حقة
وبدات استرجع كلامها ليا في دماغي تاني
واقول...
يعني كل قبلة هتخلصني من واحد
فيهم
طب هبدء بالعقربة الاول
ولا ابدء بمين
لا.....لا ..لا خلي العقربة للاخر
واول قبلة هتكون لاعز حد لها
عشان احړق قلب العقربة
علية
وتتعذب زي ما عذبت امي
وعذبتنا
وبسرعة غادرت المقبر
وروحت انفذ كلام العجوز
وقررت ان
اول قبلة هتبقي من نصيب....
بعدما الست العجوزة غرست السم في شفايفي
قالتلي..
اني دلوقتي اقدر اخلص من اي عدو ليا..مهما كان هو مين
بمجرد ما يتذوق قبلة من شفتاي
وامرتني العجوز باني اتغدي بالعقربة واخواتها
قبل ما هي توصلي وتتعشي بيا انا واخويا
وبعدما اختفت الست العجوزة
قررت اطيع اوامرها
وقولت هبدء پقتل ياسر
لانة الاخ المقرب والعزيز علي قلب العقربة
وفعلا...
رجعت تاني بسرعة علي مكتب ياسر
وانا مقررة اني هغفل السكرتيرة
وادخل استفرد بياسر ...
واغرر بيه
لغاية ما اقتلة بقبلتي السامة
و لما وصلت للدور الي فيه المكتب
مدخلتش للمكتب
وفضلت واقفة امام باب الاسانسير
وعملت اني منتظرة ركوب المصعد
وفي الحقيقة انا كنت بتابع المكتب الي كان مفتوح وبتابع السكرتيرة من بعيد
وكتت منتظرة ان السكرتيرة تغيب عن مكتبها ولو لثواني
عشان اقدر ادخل انا لياسر
بدون ما تلمحني
ويظهر ان الحظ كان محالفني
لان السكرتيرة
قامت من علي مكتبها ودخلت للحمام بالفعل
واول ما لقيت الطريق لياسر فاضي ادامي
دخلت بسرعة
واتوجهت لمكتبة مباشرة
لكن...
اول ما دخلت علي ياسر
ملقتوش علي مكتبة
فا بحثت بعيونة علي ياسر
في المكان
واخيرا وجدتة
...
لكن...
شوفت منظر غريب اوي بالنسبالي
والمنظر كان التالي..
سجادة صلاة مفروشة
علي الارض..
وياسر واقف عليها وبيصلي
في خشوع
فا فضلت واقفة اتابعة وانا شاردة بذهني
وافتكرت الجرايم الي ارتكبتها اختة في حقنا
وفضلت اقولة في سري
معقولة
شقيق العقربة بيصلي
يعني تاكلوا ميراث اليتامي في بطونكم...
وتقتلوا ....وتفسدوا في الارض
وفي الاخر تفرشوا السجادة وتصلوا عادي كده
وكنت واقفة ابصلة وانا دماغي بتجيب القديم والحديد
لكن فوقت
علي صوت ياسر
الي كان انتهي من الصلاة
وهو بيسال
وبيقول...
انتي رجعتي تاني يا انسة
فا استغربت
وسالت نفسي
وقلت...
هو بيكلم مين
و رجعت
قلت لنفسي..
يمكن يكون