القدر
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
يا عمى ميصحش كدة و الله
اخرس انت ليك عين تتكلم
شدنى حمايا من ياقة القميص بعصبية و سحبنى وراه ناحية باب الشقة مسكت إيده بحاول افكها من على هدومى و انا بقول
انا عملت ايه بس لكل ده .. يا حاج راعى برستيچى طيب ده انا ظابط أد الدنيا
قال و هو بيفتح باب الشقة و بيزقنى برا
ظابط على نفسك يا اخويا مش عليا .. و بتسأل عملت ايه .. بقا مزعل البت و جايبهالى معيطة و تقولى عملت ايه .. انا مش حذرتك مليون مرة إياك تزعلها
جيت ادخل راح زقنى و قال
مفيش دخول .. وبنتى مبتكبرش المواضيع و حتى لو بتكبرها فمعاها حق .. براحتها
هو ايه اللى براحتها يرضى مين ده يا حاج
يرضينى انا يا اخويا .. و يلا اتفضل بقا من هنا بنتى هتبات معايا النهاردة
مفيش دخول و بنتى تغضب ف المكان اللى هى عايزاه .. و هى عايزة تبات هنا الليلة دى
بصتله بغيظ و بعدين اتنهدت و قلت قبل ما الف و انزل السلم
ماشى يا عمى .. براحتها .. انا ماشى
مع السلامة يخويا
بتبرطم بتقول ايه ياض
مبقولش مبقولش
__________________________
الساعة 2 بالليل كنت نايمة فى اوضتى فى شقة بابا .. بدأت احس بصوت دوشة بسيطة فى الأوضة لأن نومى خفيف فبدأت افتح عينى ببطء اتنطرت فى مكانى لما لمحت ضل راجل واقف اودامى و صړخت
حراااامى .. حرامى يا با..
قرب منى بسرعة و حط ايديه على بؤى
و بعدين شال ايده و ۏلع الاباچورة اللى جمب السرير فملامح وشه بانت
مراد
ايوة سى زفت
خبطته فى كتفه و قلت بعصبية
حد يخض حد كدة .. و بعدين انت دخلت هنا ازاى
من الشباك بسيطة يعنى
بصتله بدهشة ف الأول و بعدين رجعت كشرت و انا بربع ايدى و بقول
و هو فى حد عاقل يجى لحد فى وقت زى ده و بالطريقة دى
احسن تستاهل
ليه يعنى .. كل ده عشان اللى حصل فى الصيدلية .. انا معملتش حاجة غلط انتى مشوفتيش الكلب ده و هو بيبصلك بصات مش كويسة .. لا و كمان لما بقوله بص اودامك بيبجح .. يبقى يستاهل اللى عملته فيه و لا لا
و لو اطول اعمل اكتر من كدة كنت عملت .. انتى مفكرة اسمى سوسن و لا ايه
يا بنى آدم ده اخو صاحب الصيدلية يعنى لو اشتكاله هيقطع عيشى .. انت فى كل حاجة بقت ايدك سابقة راسك كدة .. من كتر معاملتك مع المجرمين بقيت همجى شبههم
اممم و ايه كمان
قالها ببرود و هو بيطلع المسډس من الجراب بتاعه فبصتله بفزع و رجعت لورا
اهدى يا متخلف هتعمل ايه .. هتقتل مراتك يا مراد اهون عليك
عمر المسډس و هو بيقول
تو ماتش قلة أدب تووو ماتش
خلااااص خلاص .. شيله من اودامى بقا
بصلى بغيظ و رجع المسډس زى الأول و ډخله ف الجراب تانى
انت عايز ايه دلوقتى
ترجعى معايا البيت
لأ
لو عشان اللى حصل ده فانا مش مقتنع إن ده سبب زعلك الصراحة
طب و زعيقك ليا ف الشارع اودام الناس و جرك ليا من دراعى زى البهيمة يبقى اسمه ايه
حقك عليا .. مش هتتكرر تانى
نبرته اتحولت لحنينة فجأة و هو بيقول كدة فبصتله بحيرة كمل كلامه
انا كنت متعصب من الموقف و لما لقيتك انتى مش واقفة
ف صفى اتعصبت اكتر .. يارا انتى بنت عمتى قبل ما تكونى مراتى .. يعنى من حقى اغير و اخاڤ عليكى و احميكى .. حتى لو انتى لسة مش متقبلانى فى حياتك او مش بتحبينى بس ده ميمنعش انى ليا و ليكى الحق فى كدة
كنت بصة فى عينيه اللى حسيت ان فيهم صدق و دفا غريب .. فجأة حسيت إن الكلام هرب من على لسانى اودام ملامحه و نبرة صوته اللى بقت لينة .. اللى دايما بتبقى لينة معايا انا و بس و اللى واثقة تماما انها بتكون عكس كدة و هو فى شغله قرب منى شوية و مسك إيدى و قال بهدوء ممزوج بحنية
رغم اننا اربعة و عشرين ساعة ناقر و نقير .. و انى من ساعة ما سيبتك الصبح هنا و انا ف القسم اصلا .. بس بردو مش عايز ارجع البيت من غيرك و مش هاين عليا زعلك .. و يا ستى لو انتى