السبت 28 ديسمبر 2024

يا عمى

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اعجبت بيها
مرجعتش البيت اليوم ده و
بعت ليارا ع الواتس قلتلها انى هبات فى الشغل .. مكنتش قادر اشوفها دلوقتى نهائى و اليومين اللى بعد كدة بردو فضلت بايت فى الشغل مزاجى كان وحش جدا عشان كدة مكنش ينفع ارجع البيت خالص و انا كدة ..
اليوم التالت روحت البيت على العصر .. كنت ساكت طول اليوم مبتكلمش و سرحان و وشى باين عليه انه متضايق .. كنت قاعد على السفرة بقلب فى الموبايل بعدم اهتمام لما يارا جت وقفت اودامى
مالك 
رديت ببرود 
مالى 
مش عارفة حساك فيك حاجة .. من ساعة ما رجعت و انت قالب وشك كدة
مفيش
حصل حاجة فى الشغل 
لأ
هزت كتفها باستسلام و راحت ناحية الكنب اللى اودامى و بدأت تروقه .. كنت براقبها بصمت لحد ما قلت بصوت هادى بارد بعد ما بعدت نظراتى عنها 
لما بكون براعى ربنا فيكى و مبيهونش عليا زعلك و بتغافل عن حاجات كتير عشان مش عايز اعمل مشاكل فانا لا عبيط و لا بستعبط .. و لما بكون بستحمل و بعدى عشان نفسى نقرب من بعض فانا مش لازقة
افندم
رجعت بنظرى ليها لقيتها بتبصلى بحيرة فكملت 
هو أبوكى معلمكيش إن فى حاجة اسمها احترام الزوج .. و إن عيب إنك تهزءيه اودام صحابك و تضحكيهم عليه
قمت وقفت و كملت و نبرتى ابتدت تبقى حادة شوية 
أبوكى مقالكيش إنه مجوزك راجل مش بلياتشو
وشها بهت و ابتدت تفهم انا قصدى ايه
انت .. انت كنت سامعنا 
هزيت راسى و قربت خطوة و قلت 
طب كنتى راعى حتى إن اللى بتتكلمى عليه ده يبقى ابن خالك قبل ما يبقى جوزك .. ده المفروض إن كرامتى من كرامتك .. انا عملتلك ايه وحش .. ده انا طول الوقت بحاول ارضيكى و افهمك .. بستحمل عنادك اللى مبيخلصش و عصبيتك و بقول معلش هى لسة مش متقبلاك و واحدة واحدة مع الوقت هتطمنلك و تلين .. لكن توصل انك تقلى منى و تخلينى مصدر للسخرية بالمنظر ده اودام صحابك فدى حاجة انا مستحملهاش
فضلت بصالى و مردتش ... كان فى عنيها النظرة دى اللى عارفها كويس .. نظرة العند اللى بتقولك انا مغلطتش
عليت صوتى و قلت 
ما تردى ليه كدة
زعقت 
عشان مبحبكش .. افهم بقا قلتلك مية مرة مبحبكش و مش عايزة ابقى معاك مش عايزة الجوازة دى ... مش قادرة اتخطى فكرة انى اتغصبت على حاجة انا مش عايزاها .. من حقى اختار الشخص اللى عايزة اكمل معاه حياتى مش شخص اتفرض عليا و مضطرة احبه و خلاص عشان مقداميش حل غير كدة
متحبنيش .. لكن على الأقل احترمينى .. و دى حاجة اصلا مش المفروض انى اطلبها منك .. و كفاية بقا .. كل مرة تقوليلى نفس الكلمتين دول .. انا بردو بنى آدم و بحس .. انا من حقى احس انى عايش مع حد بيحبنى و عايزنى و بيهتم بيا .. مش كل شوية يفكرنى إنى مكروه و غير مرغوب فيا و مفروض عليه .. تعبت من انى بادى من غير ما باخد .. من حقى اكون مع حد بيقدر اللى بعمله عشانه و بيحاول عشانى زى ما بحاول .. بيفهمنى و يحس بيا مش من أقل حاجة يعمل معايا مشكلة و كأنه واقفلى على غلطة
كنت بتكلم بعصبية لدرجة إن عروق رقبتى كانت بارزة .. حسيت انى موجوع .. اڼفجرت بعد ما كنت كاتم كل ده جوايا .. خلاص مبقتش قادر استحمل اكتر من كدة
انا كنت ببقى فى عز تعبى و ضغطى من الشغل و كنت بستحمل عنادك و خناقك و مبتكلمش .. كان نفسى فى مرة اسمع منك كلمة حلوة تهون عليا تعبى .. كلمة واحدة كانت هتخلينى طاير فى السما .. كان نفسى احس انك بتحاولى تقربى زى ما بقرب .. بس حتى المحاولة كنتى مستخسراها فيا .. الفكرة مش انك مش قادرة تحبينى .. انتى مديتيش نفسك فرصة أصلا
كانت بصالى بهدوء و عينيها فيها
دموع .. باين عليها انها متفاجئة بكلامى لإنى عمرى ما كلمتها بالطريقة دى قبل كدة و يمكن هى مكنتش متوقعة منى انى اڼفجر كدة ضحكة صغيرة طلعت منها و بعدين قالت 
و مادام كدة بقا ايه اللى جابرك تعيش معايا .. فى راجل محترم بردو يقبل على نفسه يعيش مع واحدة مش عايزاه و عاملة فيه كل ده 
اتعصبت اكتر و قربت منها و شديتها من دراعها جامد و قلت بحدة 
لا بقولك ايه الظاهر انى دلعتك كتير و سكتلك ياما .. مش معنى انى مش عايز ازعلك يبقى تقلى أدبك فاهمة
دموعها نزلت على خدها و بان على وشها الألم و حاولت تفلت دراعها من ايدى
ابعد عنى
زقيتها بقسۏة لورا فوقعت على الكنبة قربت منها فانكمشت على نفسها و عياطها زاد .. كان باين فى عينيها انها

انت في الصفحة 5 من 10 صفحات