فى شقة فخمه
لما عرض عليها الجواز واهم هيتقابلوا الصبح وهيتفقوا على كل حاجة
تانى يوم الصبح صحى احمد ولما دخل المطبخ مالقاش الفطار متحضر زى ماطول عمره متعود ولا لقى فنجان قهوته اللى مابيعرفش يفتح عينه من غير مايشربه ولما استغرب دور على نادية لقاها قاعدة فى البلكونة بتشرب النسكافية بتاعها
احمد صباح الخير
نادية من غير اهتمام صباح الخير
نادية لا ماهو من هنا لحد مانتطلق كل واحد فينا لازم يعتمد على نفس
احمد وهو مستغرب يعنى ايه الكلام ده
نادية كلامى واضح يعنى انت مطلوب منك انك تنزل النهاردة توصل لحد المأذون تطلقنى وانا هفضل فى البيت هنا طول فترة العدة بتاعتى هنعيش زى ماكنا عايشين السنين اللى فاتت دى بالظبط كل واحد فى حاله مع الفرق انى مش ملزمة اقدملك اى خدمة باى شكل من الاشكال وده من غير ما البنات تعرف اى حاجة دلوقتى لانه ممكن يأثر على نفسيتهم وبعد العدة فورا هتلاقينى اختفيت من حياتك للابد
نادية ببساطة لانى ناوية اقلب الصفحة وابتدى صفحة جديدة بكل معانيها
احمد بس انا ماطلبتش انك تسيبى الشقة
نادية بس انا مش عاوزاها
احمد دى شقتك اللى قضيتى فيها عمرك وذكرياتك
نادية وهى بتقوم ورايحة ناحية اوضتها عشان تنهى النقاش مابينهم متهيألى مافيش فيها ذكرى حلوة احب احتفظ بيها عشانها
ويقعد لوحده فى مكان بعيد يمكن يقدر يستوعب ياترى الباب اللى فتحه ده هيقدر عليه واللا لا
هو فاكر انه هيتجوز فى شقة جديدة وهى تفضل فى بيتها عشان بناتهم وصورتهم قدام الناس لكن فجأة بطلبها للطلاق وانها كمان تسيب البيت كل ده ممكن يهز صورته اللى طول عمره بيحافظ عليها ازاى مراته تسيبه وتطلب الطلاق
بقى عمال يتكلم بينه وبين نفسه وهو متضايق جدا من رد فعلها ومش مدى ليه اى حق فى اى حاجة كعادته من زمان زى مايكون اتعود ينسى انها هى كمان بشړ وليها حقوق زيه بالظبط
لما دخل اوضته لبس ووهو خارج اتفاجئ بيها هى كمان لابسة وخارجة
نادية باهمال هشترى هدايا للبنات عشان لما اروح ازورهم
احمد والمفروض الزيارة دى تبقى امتى
نادية بكرة بالليل ان شاء الله
احمد الاتنين مع بعض
نادية بسخرية انت ناسى انهم فى شقتين قصاد بعض
احمد مش المفروض تقوليلى
نادية وقفت قدامه لاول مرة من يوم جوازهم بنوع من التحدى وقالتله امبارح كان فرح بناتك اللى عمرهم ٢٢ سنة طول الاتنين وعشرين سنة كنت كل يوم اقف قدامك اديلك تقرير عن حياتهم...تصرفاتهم وانجازاتهم حتى اما وافقت على جوازهم كنت بعرفك بخطوات جهازهم وترتيباتهم كان المفروض انى ابلغك بكرة بالمعاد ده بس الحقيقة لما تطلقنى هكون استقلت من وظيفتى خلاص
نادية سكرتيرتك معلش هتضطر تعتمد على نفسك واتمنى لك التوفيق من كل قد قلبى
احمد وهو مش قادر يستوعب هو انتى ليه بتعملى كده
نادية ببرود كده اللى هو ازاى يعنى مش فاهمة
احمد كده اللى هو اللى بتعمليه ده ليه بتتعاملى معايا بالاستهتار ده
نادية بهدوء وانا عملت ايه يخليك تقول كده
احمد مانتيش مهتمة انك تاخدى رأيى فى حاجة ولا فارق معاكى انا عاوز ايه ومش عاوز ايه لا ظروفى ولا ..
نادية قاطعته وهى بتضحك جامد لدرجة ان عيونها دمعوا من كتر الضحك ولما حاولت تتكلم قالت انا اسفة لو كنت
ضايقتك من غير ما اقصد لما عملت اللى انت طول عمرك كنت بتعمله معايا
احمد بنرفزة وايه بقى اللى كنت بعمله معاكى
نادية ما اعتقدش ان عندك وقت عشان تسمع وانا كمان مستعجلة
احمد شدها من ايدها بعصبية وقعدها ڠصب عنها وهو بيقول مافيش نزول ولا مرواح فى حتة غير لما افهم انتى عاوزة منى ايه بالظبط
نادية بصتله بصة فيها حاجات كتير متلخبطة فيها ۏجع على لوم على ندم وقالتله انا بالذات مش عاوزة منك حاجة ابدا وخصوصا دلوقتى
احمد مش فاهم
نادية اتعدلت وقالتله اسمع يا احمد يمكن دى اول مرة اطلع فيها اللى جوايا ويمكن كمان تبقى اخر مرة بما اننا خلاص ماعدناش لبعض رغم اننا مابقيناش لبعض من سنين لكن هقوللك يمكن تحاول تعالج ده فى جوازتك الجديدة
احمد وايه بقى اللى هعالجه ان شاء الله
نادية انانيتك
احمد پصدمة انا انانى
نادية بابتسامة موجوعة لما تسيبنى اتحمل مسئولية بناتك وانا يادوب كان عمرى ٢١ سنة ولسه بدرس فى الجامعة ولوحدى معاك لكن تلزمنى اشيل مسئوليتك
ومسئولية طفلتين توأم مع مذاكرتى وانت قافل على نفسك عشان مابتحبش الازعاج واتصرفى يانادية
لما بناتك كانوا يبقوا عيانين وتسيبنى انزل بيهم لوحدى للدكاترة فى انصاص الليالى عشان اصلك هتصحى تانى يوم بدرى لشغلك وتدخل تنام من غير ماتعرف رجعنا امتى او حتى