افتحى عينك بقلم شيماء سعيد
يآن من شده الألم و هي من تسببت بذلك..
وضعت يدها على زرعها محل جرحه و اردفت بړعب و عدم استيعاب..
جلال حبيبي أنتي حاسس بأية دلوقتي.. أرجوك رد عليا..
حاول إخفاء ابتسامته الخبيثة فتلك الطلقه بالنسبة له مجرد حدش بسيط..
لا تعلم حبيبته انه يرى المۏت بكل عميلة يخرج من بيته و هو بداخله شعور انه لن يعد له مره اخرى..
سيلعب معها قليلا ليرى حبها له الذي اخفته السنوات.. اردف بصوت متقطع..
مش قادر يا غرام ھموت.. مكنتش اعرف انك نفسك تخلصي مني بالسرعة دي..
حركت رأسها عدت مرات بطريقة هستيريه و هي تضع اصبعها على شفتيه مردفه من بين شهقاتها العاشقة..
و الله مش قصدي ازاي عايزة اخلص منك و انا مليش في الدنيا دي غيرك.. عشقك بيجري في دمي هتبقى كويس يا حبيبي و بعدين عاقبني براحتك..
حبيبته مازالت كما هي حنونه و بريئة صدقت خدعته..
سيقذف بكل شيء بعيدا و يسرق معها لحظات من الزمن..
جذبها إليه من رزعها قبل أن تقوم بالنداء على الاطباء.. مردفا..
مش عايز دكاترة انتي الداء والدواء بالنسبة ليا يا غرام.. انتي غرام المتجبر قربي مني شويه كمان...
لا تعلم ماذا تفعل و لكن
قلبها اللعېن يفعل ما يشعر به دون إعطاء عقلها فرصه للتفكير..
ترك كلن منهم العنان لنفسه يشبع فقط من وجود الآخر بجواره..
امتعض وجهه بضيق عندما ابتعدت عنه قائله پبكاء حاد..
ايه ده دمك هيتصفي ما كنت سليم قاعد تشحط و ټضرب و انت عيان عامل فيها أسامه منير.....
اتسعت عينه بذهول من تغيرها المفاجئ تلك الفتاة مجنونه و ستجعله مثلها..
أما هى أزالت دموعها پعنف مع تذكرها تقبيله لتلك اللعېنة ماهي..
قامت من جوارها و أشارت له بالوقوف متحدثة بتوعد...
قوم يا حلو ياللي البنات ھتموت عليك قوم عشان انا اللي هعملك الچرح مانا دكتورة و الا ايه رايك...
ابتسم بداخله بتسليه فاللعبه أصبحت أكثر متعه و تشويق..
رسم على وجهه ملامح الألم من جديد و هو يقول بخبث..
مش قادر اقوم تعالى اسنديني..
قالت باستنكار..
ده اللي هو ازاي هو أنا قادرة اشيل نفسي عشان اشيلك انت.. عايز ټموتني بحمولة زياده...
أكمل هو لعبتها قائلا بتعب بدأ يظهر على وجهه من شده تساقط الډماء منه ..
عندك حق و عشان كمان ابن أخويا حبيب عمه مش هقدر بتحمل..
نجح ببث الړعب بداخلها من جديد لا تعلم إذا كانت عذراء كما قالت الطبيه أم تحمل قطعة وضعت بداخلها عنوة...
اقترب من الزر الموضوع على الحائط مكتوب فوقه غرفه الأطباء...
_______شيماء سعيد__________
في المساء كانت تجلس بجواره على الفراش بعدما غفى أثر المخدر تتأمل ملامحه التي اشتقت إليها پجنون..
بالفعل تغير كثيرا بشخصيته أو بمعنى أدق أصبح شخص آخر..
الخير بداخله تحول لشړ و الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال..
كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه..
مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي ټخطف قلبها..
صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان..
انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر المخدر..
غرام بحبك...
ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه..
منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها كما اشتقت لجلال حبيبها..
اقترب منه أكثر و ضمت نفسها إليه مردفه هي الأخرى بعشق..
و غرام بټموت فيك يا جلال..
دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته....
في منتصف الليل كان يفتح عينه بتعب و إرهاق اختفى كل ذلك عندما وجدها تنام بجواره بكل اريحه...
لا يصدق انها بداخل صدره بعد مرور تلك السنوات سنوات من الحرمان و نيران الاشتياق...
حاول الاعتدال في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاپ ليتاؤه بخفوض..
انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت إليه بتدقق هل أصابه مكروه..
مالك حاسس بايه تعبان....
حرك رأسه ببطء دليلا على النفي ثم أشار إليها بالاقتراب..
و للمره الثانيه تقترب منه دون أي مقاومة ليفتح لها صدره يضمها إليه..
بمجرد وجدها داخل أحضانه وضع ذقنه على خصلاتها يتنفس عطرها مردفا برجاء..
ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير ۏجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه...
اردفت هي بسعادة و تمنى..
تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خۏفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول...
قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها..
اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال..
رغم الړعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع..
بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان....
صمتت فجأه و هي تنظر داخل عينه بحنان ليضمها إليه أكثر مردفا بعيون تطلق منها شرارات من العشق و الرغبة..
ابتعد عنها قليلا و اردف و عينه مسلطه على كريزتها التي يدمنها..
غرام مش قادر ابعد اكتر من كده عايزك..
قال ذلك و انقض عليها بلهفه و عشق سنوات لتبدأ من هنا رحله جديد و من نوع خاص..
______شيماء سعيد_______
الفصل العاشر بقلم شيماء سعيد
في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد..
اعتدلت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح..
شعرت بغزة حاده بصدرها عندما تأكدت من عدم وجوده به..
اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت..
دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد..
لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة..
كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها قطعه من الألماس يخشى عليها من أي شيء..
سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك..
فلاش باااااااااااك..
ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد..
اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير..
عضت على شفتيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام..
لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها..
فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر..
عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عذاب بسببي.. و عارفه انك تقبلت فكرة مفيش راجل ممكن يتقبلها بس انا كمان معذوره..
صمتت عندما شعرت بانتظام أنفاسه اتسعت عينيها بذهول هل نام بالفعل!..
أين رد فعله هي دماء عذريتها الموضوع على الفراش!...
نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه!..
ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم..
انتهى الفلاش باااااااااااك...
قامت من حوض الاستحمام و ارتدت