جاسر للكاتبة نور
كام يوم وانت مش هتبقى فاضي عشان تيجي معايا نجبها من المطار عشان لازم تفضل مع بسمة
مازن . هاا هي دينا جاية
اومأت برأسها. اه يا روحيمازن. عايزة تروحي امتى يا بسمة عشان اجي اوصلك
بسمة بعدم تصديق لحور. يا واد يا جامد عملتيها ازاي دي
حور بغرور مصطنع. قدرات يا بنتي
وافق مازن على رحلة بسمة في سبيل رؤية تلك الجنية صاحبة الاعين الزرقاء وتحدث بهيام
حور. نحن هنا يا عم العاشق الولهان فوق ليه بقى عشان عايزاك في موضوع مهم
مازن بجدية. موضوع ايه
حور بتنهيدة عميقة و قصت له كل ما حدث بالتفصيل
مازن بحدة . يعنى ايه انت ناوية تسيبي البيت وتقعدي مع ناس ما تعرفهمش
حور . الحكاية مش كده يا مازن انا متلخبطة ومش عارفة افكر خالص خصوصا ان دي وصية بابا الله يرحمه
حور. ما انا مش عارفة جدي هيوافق ولا لا وانا خاېفة من الي اسمه جاسر ده نظرته ليا بترعبني ما بالك اعيش معاه تحت سقف واحد
مازن. ما هو ده الي انا بقوله انا كمان مش مستريحله خالص بعد الي حكتيه ده
حور. ربنا يقدم الي فيه الخير انا هروح شقتي دلوقتي زمانه جايمازن. تحبي اجي معاكي
قبل مازن جبينها بحب وادرف قائلا
خلى بالك من نفسك يا حورية قلبي
حور. انت عارف ان انت الوحيد الي بتقولها لي بعد بابا
مازن. طبعا يا بنتي مش انا ابوكي برضو
حور ماشي يا بابا عن اذنك بقى
خرجت حور و دلفت لشقتها وحضرت اغراضها استعدادا للرحيل سمعت صوت طرقات الباب فعرفت انه صاحب الاعين الفيروزية
طوال الطريق وهي ساكنة لا تتحدث ابدا لا تنظر له ابدا ما زالت متوترة وهي تفكر كيف سيكون اللقاء الاول مع جدها اما عنه هو فقد كانت نظراته جامدة لا تعبر عن شيء مسلطة على الطريق ولكنه كان ېختلس بعض النظرات السريعة إليها قبل ان يعود نظرة على طريقه
وصلوا الى باب القصر نزلت حور من السيارة بخطوات مترددة تنظر لذلك المبنى الفخم الذي يبدو على سكانه الثراء الفاحش كانت تفرك اصابع يديها بتوتر شديد غير قادرة على الحراك افاقت على صوت جاسر يردف قائلا
حور . مظنش حد طلب رأي حضرتك وبعدين مهو من الطبيعي اكون متوترة ولا انا مش بني ادمة وخصوصا اني هعيش مع ناس معرفهمش وتجيب شلل
فهم جاسر أنها كانت تقصده بقولها ولكنه فضل تجاهلها ولكنه يقسم بداخله انه سيريها من هو جاسر الدمنهوري
وصل جاسر الى غرفة المعيشة و حور تتبعه بخطوات بطيئة وهي تقلب نظرها في هذا الصرح الكبير مبهورة بتصميمه الفاخر الذي لم ترى له مثيل جلست على إحدى المقاعد بتوتر وقالت
حور. جدي فين
نظر لها جاسر بسخرية وقال. من امتى بقى جدك مش من يومين وكنتى هتطلبي البوليس عشان بس جبتلك سيرته
حور . ملكش فيه وانا اقول الي عايزاه انا حرة وانت معندكش حق تعترض
جز جاسر على اسنانه بقوة وهو يريد ان يفتك بها خرج بدون اي رد تحت نظراتها المتوترة
دلف جاسر الى غرفة المكتب ليبلغ جده بوصول حور وقف سليم بلهفة و شوق وقال
سليم . جبتها يا جاسرجاسر بابتسامة. ايوة يا جدي وصلت ومستنياك
لم ينتظر سليم حتى يكمل كلامه و هرول الى الخارج بسرعة ليرى حفيدته وجزء من ابنه الراحل
لم يصدق عينيه عندما رأها و تجمعت الدموع في مقلتيه اما هي فالټفت بلهفة كأنها احست به ولم تدري بنفسها الا وهي في احضانه الدافئة التي ذكرتها بأبيها الغالي بكت بحړقة شديدة وهي ترى الحنان المنبعث من عينيه كم يشبه والدها احست بانها تقف امامه قالت بدموع
حور. جدو انا انا
سليم. متقوليش حاجة يا قلب جدك انتي
هنا معايا محدش يقدر يأذيكي يا بنت الغالي انا اتحرمت من ابوكي بس مش هسمح لحد ياخدك مني ابدا
حور. انا مش عارفه اقولك ايه بس انا حبيتك اوي زي بابا نفسي تفضل معايا على طول قالت وهي تمسح دموعها بطفولية بالغة
ضحك عليها بخفة وقال . بس ايه الحلاوة دي يا بت دا انت طلعتي موزة
حور بمرح. دا انت بتعاكس بقى يا سلومتيسليم بضحكة . سلومتى دا انت ختي عليا اوي
حور. يا عم خلى البساط احمدي
غافلين عن ذلك الذي يشتعل ڠضبا عند الباب يراقبهم بصمت قاټل
جاسر. مش كفاية بوس واحضان بقى
الټفت اليه سليم بنظرة ساخرة. واحد وحفيدته انت مالك متدخلش انت
ظل يرمقهم بنظرات متوعدة لا تبشر بالخير ابدا حتى اتت انعام وقالت
انعام. انت حور صح
حور بطيبة وقد دخلت تلك المرأة الحنونة الى قلبها بسرعة بسبب نبرتها الطيبة
ايوا انا حور حضرتك مين
انعام . انا دادة انعام انا الي مربية جاسر من هو في لفة
حور بهمس. لا ما هو واضح أنك ربيته
انعام . بتقولي حاجة يا بنتي
حور . بقول تربية ژبالة حور وقد ادركت ما تفوهت به اقصد يعني ونعم التربية
مال عليها جاسر وقال بهمس. سمعتك على فكرة و مش هعديها
حور بتحدي. ولا تقدر تعمل حاجة انت بوق بس
جاسر پغضب مكتوم. هتشوفي يا قطة
نظرت له بتحدي وقالت . ماشي
قال سليم لانعام . جهزتي اوضة حور يا انعام ذي ما قولتلك
انعام. جاهزة يا سليم بيه من بدري
سليم. طب يلا يا حور عشان ترتاحي ولما يجهز الغدا تنزلي يلا يا حبيبتي
حور وهي تنظر لجاسر . حاضر يا روحي باي يا سلومتى
حبيبتي و سلومتي ايه جو العشق الممنوع ده
كان ذلك صوت حازم الذي دخل فجأة بمرحه المعتاد
قال بهيام . انت حور صح
حور بضحكة. صح جداحازم . هييييح بقى انا حازم صاحب الكائن الي هناك وهو يشيرإلى جاسر و تقدري تقولي زوما وياريت حزومتى عشان يبقى زيتنا في دقيقنا ونعمل بيتزا
حور بضحكة عالية افلتت منها . دا انت مصېبة يا زوما
حازم. ليلتنا فل ان شاء الله
حاززززززم الټفت اليه جاسر پغضب حارق علم خازم انه في تعداد المۏتى قال لحور پخوف. طب سلام بقى لان هيتعمل منى بطاطس محمرة ابقى اقري لي الفاتحة
جذبه جاسر پعنف ودخل به غرفة المكتب والقاه بقوة
حازم پخوف. والله لو قربت منى لصوت و الم عليك الناس انت ناسي انك في القصر وسلومة قاعد ممكن ينفخك
قهقهة جاسر بقوة وقال . انت فاكر انك كده بتخوفني تبقى بتحلم يا زوما
حازم . يا جاسر انا عضم جسمي كله اتفشفش تقدر تقولي هتجوز ازاي انا بعد كده مش انت نفسك في عيل رخم يقولك يا عموجاسر. لو عيل من فصيلتك مش عايزه ولو عملت ايه هتضرب برضو
لكمه جاسر پعنف حتى صړخ بقوه
حازم پألم. ااااه يا