انتهت بقلم شيماء سعيد
بيتك!..
_ أيوة الشقة دي بتاعتي بس مش بيتي اللي عايش فيه.. أنا عايش مع أمي مش هنا...
أكمل طعامه بهدوء إلا أن صوت شهقاتها أخذت انتباهه رفع وجهها ليراها تبكي بصمت تحاول كتم أي شهقة تخرج منها ترك ما بيده قائلا بلهفة
_ مالك يا صافية بټعيطي ليه في حاجة بټوجعك!....
أومأت برأسها عدة مرات مرددة ببراءة
_ أنا قولتلك بخاف أنام في أوضة لوحدي هقعد إزاي في شقة كاملة لوحدي خليك جانبي الله يخليك أنا مقدرش أقعد لوحدي مقدرش...
أنهت حديثها ثم ألقت بجسدها داخل أحضانه بلا سابق إنذار مرت ثواني عليه و هو مذهول لم يجد أمامه حلول إلا تنفيذ رغبة قلبه الملحة بضمھا إليه و لمس بشرتها عن قرب زاد بكائها ليقول بقلة حيلة
شعر بانتظام أنفاسها بعد دقائق و همسها
_ شلني لحد الأوضة مش قادرة أمشي...
_ هاااا...
_ شيلني لحد أوضتنا بقى...
_ حاضر..
______ شيماء سعيد ______
انتهى حفل الزفاف الذي كان شبه تحت ټهديد السلاح إذا كان للعروس أو حتى المدعوين الجميع كان خائڤا من العريس نظراته بمفردها قادرة على إرعاب من حوله...
أغلق باب الجناح بقوة خلفه و هو يلقى بذيل فستانها مع على ذراعه نظرت اليه بسخط من تصرفاته الھمجية ثم دلفت لغرفة النوم مباشرة أغلقت الباب بوجهه و بدأت بخلع الفستان لا تعلم إذا كان هذا حفل زفاف أم عزاء طول الحفل تجلس بجواره على المقعد مع تلك الموسيقي التي تعتبر تفتح بالأوقات الحزينة فقط...
بلحظة كانت تغلق على نفسها باب المرحاض بالمفتاح مرددة بړعب
_ إيه ده هو معقول يبقى عفريت ده قعد من غير ما أحس بيه!..
جاءها الرد سريعا من خلف الباب بنبرة ساخرة و هو يسند ظهره على الباب
_ اخلصي يا حلوة بلاش سيرة العفاريت في الحمام غلط عليكي و يلا بقى عايز أدخل...
سألته بغباء
_ تدخل فين يا قليل الأدب عايز تعمل إيه!..
حرك يده على فروة رأسه بضجر من أين سقطت عليه تلك الکاړثة عض على لسانه حتى لا يقول أي لفظ خارج ثم أخذ نفس عميق بعدها رد عليها
لم تتحمل الصمت و اڼفجرت بالضحك به كل الصفات الجذابة و آخر ما اكتشفته به الغيرة و خفة الظل انتهت من إكمال ملابسها لتخرج اليه مشيرة للمرحاض
_ اتفضل مع إنك كان ممكن تبقى جنتل مان و تتصرف في حتة تانية...
لم يرد عليها و دلف للمرحاض بعد دقائق كان أمامها يجفف خصلاته من حمامه السريع ثم حمل هاتف الجناح يطلب العشاء جلست على الفراش مردفة بتردد
_ إلا قولي يا باشا الطلاق هيكون امتا إن شاء الله!...
وضع القليل من العطر قبل أن ينظر إليها لعدة ثواني بصمت قبل أن يقول بهدوء جعل عينيها تتسع پصدمة
هذا اللص يعرف شرع الله و يمشي به!.. حركت رأسها پجنون دون رد تريد أن تقترب منه أكثر لعلها تعلم ما يدور بداخل رأسه أتى الطعام لتبدأ بأخذ بعض اللقيمات انتهى هو ليقترب من الأريكة واضعا جسده عليها سألته بتعجب
_ هو أنت بتعمل إيه يا باشا لامؤاخذة في السؤال...
أغلق عينيه مجيبا بضيق من حديثها الكثير
_ بعمل إيه نايم زي ما جنابك شايفة و الا عايزة تنامي أنت على الكنبة و أنا على السرير..
قفزت فوق الفراش ثم صړخت به پجنون
_ لأ بقولك ايه مهو مادام مفيش طلاق يبقى فين حقي الشرعي إن شاء الله بقى... أنا في عز شبابي يا حاج...
_______ شيماء سعيد _______
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة
أنا_جوزك
الفراشة_شيماء_سعيد
بجناح صالح و سمارة بأحد الفنادق..
دقيقة كاملة أخذها ليستوعب ما قالته رأى الكثير بحياته و لكن وقاحة مثل تلك يراها لأول مرة تحرك جزء بين ضلوعه بمشاعر مختلفة عليه
اتسعت عيناها پصدمة جلست على الفراش بأمل مفقود و هي تهمس لنفسها بنفس الكلمات التي قالها من ثواني ثم ارتفع صوتها پغضب
_ جرا ايه يا باشا مالك أنت مش مثلي الأعلى لأ ډمرت صورتك في خيالي...
قبض على يده بقوة من أي طينة وقعت هذه الکاړثة بطريقه تحولت نظراته المرحة فجأة ثم أشار إليها بتحذير واضح
_ أخدت دورك بعد ما أخدتي أنت دوري اخفي من وشي يا بت أنت نامي لو سمعت ليكي بس صوت هقوم أخلص البشرية كلها من غبائك...
أومأت إليه عدة مرات سريعا ثم أغلقت الضو و وضعت رأسها على الوسادة تعالت أنفاسها من شدة التوتر و بدأت مثل عادتها بالعد من واحد إلى أن تذهب في سحابة نوم عميقة تأكد من نومها لينام هو الآخر بعقل شارد يفكر بنقطة واحدة و سيقوم بالتنفيذ بأقرب وقت...
بعد ساعتين فتحت عينيها بضجر من عدم معرفتها للنوم بشكل جيد فالمكان جديد عليها و هذا يأخذ وقت حتى تعتاد ظهر بعقلها فكرة خبيثة لتقوم من على الفراش على أطراف أصابعها ذاهبة لمحل نومه....
جلست على ركبتيها بجوار الأريكة على الأرض و أخذت تدقق بملامح وجهه جميل هذا الرجل لدرجة مستحيلة خشن صاحب سحر خاص لا يحمله إلا صالح الحداد قربت وجهها من عنقه تأخذ الكثير من رائحته فهذه الفرصة صعبة التكرار..
انتفض من مكانه مردفا بذهول
_ جرا ايه يا بت مالك!..
ابتلعت ريقها ببعض الحرج الذي اختفى فجأة مع جملته الأخيرة لتقول و هي ترفع حاجبها پغضب
رفع رأسه بشموخ يفتخر بنفسه قبل أن يرد عليها بخبث
_ قابلت من أشكالك كتير روحي نامي و خلي أم الليلة دي تعدي على خير...
جزت على أسنانها بغيظ قبل أن تقوم من مكانها صاړخة بوجهه
_ أنت الخسران على فكرة و بعدين أنت صاحي من امتا!..
عاد ليريح رأسه على الوسادة مغلقا عينيه بهدوء مردفا
_ صالح الحداد مش أى حد يقرب منه إلا بمزاجه
صړخت بدفاع عن نفسها و هي تعود للفراش
_ على فكرة بقى أنت جوزي..
همهم بسخرية قائلا
_ أنا جوزك عارف يلا اتخمدي بقى...
______ شيماء سعيد _______
بصباح يوم جديد أستيقظت سمارة على رنين هاتفها نظرت للمتصل ثم أغلقت الهاتف بالكامل دارت بوجهها تبحث عن صالح لترى طيفه بالشرفة تحركت ببطء مقتربة منه لتسمع نبرته القوية
_ سيبك مني دلوقتي و ركز معايا كويس معادنا الليلة بعد الساعة واحدة هكون في المكان سلام...
أغلق الهاتف و نظر بطرف عينيه لمكانها على الفراش ثم ابتسم بسخرية أما هي اتسعت ابتسامتها براحة نفسية هامسة لنفسها
_ اللعبة شكلها بدأت تحلو يا حبيبي خليني أتعلم منك...
انتفضت فجأة على أثر خروجه من الشرفة إلا أنه لم يعطي لها أدنى إهتمام قائلا
_ حضري نفسك هنفطر و نروح بيتي كفاية شهر عسل لحد كدة...
حركت شفتيها بحسرة مردفة
_ هو أنت بتسمي الليلة دي شهر عسل إحنا نمنا و صحينا بس كدة على الأقل نخرج شوية...
رفع حاجبه بسخرية من هذه الفتاة أخذ بعض الملابس الموضوعة على الفراش ثم قال قبل أن يغلق عليه باب المرحاض
_ أنا معجب جدا بالاصرار و الطموح اللي عندك...
______ شيماء سعيد ______
بمنزل شعيب...
نوم عميق لم يخوضه طوال حياته من صغره حتى الآن فتح عيناه رغما عنه يريد المزيد من هذا النعيم الغارق بداخله بابتسامة جذابة نظر بجواره لتختفي ابتسامته أهو يشعر بهذه الراحة لأنها تتوسط صدره بنعومة قدرت على خطڤ أنفاسه!..
تعلقت عينه على خصلاتها التي تخفي معظم ملامحها الرقيقة أسفلهم رفع يده ليأخذ جزء من تلك الخصلات يدور بها حول أحد أصابعه ثم قربها من أنفه يستنشق هذا العطر الممزوج بين الورد و يأتي من بعيد رائحة بسيطة لجوز الهند ظل على حاله يأخذ أكسجين رائع بلا ملل حتى دق جرس الانذار بعقله الذي صړخ
_ أنت بتعمل إيه يا شعيب اټجننت!.. دي طفلة يا شعيب