الطفلة المعجزه
مباشرًا على الفتاة: "كم من المال لديك؟"
أجابت الفتاة بنبرة حزينة: "لدي جنيه واحد وربع، هذا كل ما أملك." العامل ابتسم وسألها بلطف: "لماذا ترغبين في شراء معجزة؟" فأوضحت الفتاة أنها تريد ذلك لأجل أخيها المريض. فسألها العامل عن أخيها وتعرف منها أنه بحاجة لإجراء عملية جراحية عاجلة في المخ.
في هذه اللحظة، مد العامل يده للفتاة وطلب منها تقديم ما لديها من المال. وبعد أن تسلمت النقود، قال لها: "إن ثمن المعجزة هو جنيه وربع." وبدون تردد، انطلقا معًا للبحث عن تلك المعجزة.
على الرغم من أن الفتاة كانت تشعر بالقلق والتوتر، إلا أنها أيضًا كانت متفائلة بأن تلك المعجزة ستساعد في شفاء أخيها. كانت مستعدة لتكريس كل ما تملك من أجل إعادة الصحة والسعادة إلى حياة أخيها. وفي النهاية، تبين أن العامل هو الطبيب الذي كان سيجري العملية لأخيها، وقد قبل أن يقوم بالجراحة مقابل المبلغ المتواضع الذي قدمته الشابة. وبفضل تلك المعجزة التي اشترتها، تمكن أخوها من الشفاء وعادت الحياة والفرح إلى عائلتهم.
كانت هناك فتاة تعيش مع عائلتها، وكانت تنوي الذهاب إلى صيدلية مجاورة لشراء معجزة طبية لها. لكن قبل الذهاب، سألت عن عنوان منزلها. في هذه اللحظة، تعرفت على والدها الذي كان يحمل طفله المريض ليعالجه عند طبيب متخصص في الدماغ.
نجحت العملية الجراحية بفضل الله، وعاد الطفل إلى منزله وكان الجميع يشكرون الله على توفيقه لهم بهذا الطبيب الماهر. قالت الأم للأب: "نحمد
الله الذي أرسل لنا هذا الطبيب في الموعد المناسب لإجراء العملية مجانًا، إنها معجزة!"
فجأة، دخلت الفتاة وقالت لوالدتها: "لقد دفعت له ثمن المعجزة، أعطيته كل ما أملك، جنيهًا وربعًا، فاشتريت بها المعجزة." احتضنت الأم ابنتها وأوضحت لها مفهوم المعجزة، وأن الله هو الذي دبر كل هذا لشفاء أخيها.
أما ثمن المعجزة، فهو حبها لأخيها وصلاتها من أجله وتقديم كل ما لديها من أجله. سجد الاثنان معًا، شاكرين الله على فضله ونعمته ومعجزاته التي لا تنتهي، ودركوا أن المهم هو بذل كل ما لديهم وترك الأمور لله ليديرها بالشكل الأمثل.
في الأيام التي تلت تلك الأحداث، أصبحت العائلة أكثر تماسكًا وتفاهمًا. كانت الفتاة تتعلم الطب من