كدا بردو
ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صډمتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
نهله همشى من هنا خالص اهلى ليهم شقه كويسه فى المعادى القديمه هروح اعيش فيها وانا خلاص لاقيت شغل كويس يعيشنى مرتاحه الحمد لله.
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤٠يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
اخذت نهله نفس عميق تقول هفهمك... عشان مش عايزاكى تبقى زيى.
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك المفروض اننا ضراير... بس عارفه انا مش غيرانه منك ليه رغم انك حلوه.
جنه بحيرهعشان مظلومه والله ومش بأيدى.
نهلهلأ... عشان انا سليمان فعلا مش فارقلى... يتجوز.. يطلق.. يحج حتى مش فارق.
استغرقت جنه فى الضحك تقوليحج مره واحده... ده تلاقيه مش بيركعها.
ابتسمت نهله عليها تقول وهى تنظر لجمالها ليه حق سليمان يحبك.
تلاشت ابتسامتها تقول ببغضيحبنى! هاه وهو الى زى ده يعرف يحب... ده اتجوزنى عشان عجبته مش اكتر.
جنه برفض تااملأ.. الى زى ده مايعرفش يحب.
نهله طيب جربى تديلو ريق كده هتشوفى.. لو ماقلبش معاكى عيل صغير يبقى انا غلطانه.
صمتت وهى تستمع لصوت شجار شوكت مع سليمان وبعدها عم الصمت لتقف سريعا قائله خلصوا كلام واكيد جايلك على طول زى الى بيدور علي امه وسط الزحمه.. همشى مش عايزاه يعرف انى بساعدك.
وقفت بسرعه لتقف جنه تتمسك بها كأنها طوق النجاه تقول هتشمى ليه خليكى معايا مش بحب اقعد معاه.
جنهانا مش بحبه ومش بحب حبسته ليا وبعدين انتى مش قولتى هتساعدينى... والنبى اعتبرينى زى اختك وقوليلى اعمل ايه!
تقطعت نياط قلب نهله وهى تجد تلك الفتاه بهذه الحاله لتربط على كتفها بحنو تقولهقولك هساعدك ازاى ماتقلقيش... هجيلك مره تانيه يكون هو مش هنا.
ثم ابتسمت تحاول اضحاكها وهى تقول مازحهوالنبى انا ما عارفه ايه جو عائلة الحاج متولى الى احنا فيها دى.
بالفعل ابتسمت جنه فقالت نهله بسرعه وهى تغادر ماتخافيش لينا قاعده... سلام.
دلف لعندها باشتياق وهو يبتسم كأنه لم يكن فى شجار مع والده منذ قليل.
جلس لجوارها يقولجنه.. جنه.
ظل يناديها لكنها كانت شارده ليكرر مره اخرى باستغراب جنه.
انتبهت على وجوده معها وانه جالس لجوراها.
لتشيح بعينها للجهه الأخرى وقد عادت للغرق فى دوامتها مجددا... تشعر انها سجينه له.
حاول الحديث معها بهدوء يقول انتى لسه زعلانه مش كده.
جنه باقتضاب وقوهايوه.
ابتسم عليها يقول طيب مش تسمعينى انا.... قاطعته وهى تقف ثائره تصرخ وقد طفح الكيل اسمعك! وهو انت بتسمع لحد انت بتعمل الى انت عايزه وبس... وانا بقا عايزه اعرف نهاية كل ده امتى
وقف ينظر لها باستغراب يسأل نهايه! نهاية إيه
تحدثت بصوت حادانت مش اتجوزتنى واخدت الى عايزه لحد ما شبعت... انا عايزه اعرف انت هتطلقنى امتى
اتسعت عينه يتغاضى عن صوتها العالى يردد اطلقك! مين قال اني هطلقك ان كان دلوقتي ولا بعدين!!
جنه بقولك ايه بقا عشان انت جبت اخر أخرى... انا زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه... دلوقتي ولا بعدين كده كده هتزهدنى ترمينى... اظن اسبوعين عسل حلو اوى ولو ناوى تكمل الشهر قول بس ابقى عارفه.
حدثها پغضب اكبر يقول انتى سامعه انتى بتقولى إيه... ازاى تقولى على نفسك كده... انتى ولا الى ب.... صمت لا يود جرحها لتكمل هىماتكمل.. سكت ليه... بس على فكره بقا انا انيل منها كمان.. اسوء منها بكتير... وانت الى وصلتنى لكده.
تركها تتحدث ربما تهدأ لتكمل هى پغضبانا... انا إزاى اقول على نفسي كده.. وازاى كلام زى ده ييجى على لسانى اصلا.
نطرت له باتهام وڠضب تقول شوفت وصلت بيا لفين.
اقترب منها يود تهدئتها قائلا وهو يمد يده كى يمسح بحنو على كتفها طيب اهدى يا حبيبتي.. اهدى بس.
نفضت يده تصرخ بهابعد ايدك عنى.. وماتقربليش تانى.. انت متخيل انت عملت إيه... خليت واحده فى سنى مدام... خلتنى اعرف واعيش حاجات ماكنش المفروض ابدا اعرفها دلوقتي وتقولى اهدى... عايزنى اهدى عشان تعمل الى بقالك اسبوعين بتعمله.
يعلم انه شخص سئ.. فى نظر الكل وحتى بنظر نفسه لكنه لم يكن يعلم انها تراه بصوره اپشع... ليصمت نهائيا عن الحديث وهى تكمل ثائره انا خلاص مش هسكت.. واعمل اللي تعمله.. ضربوا الاعور على عينه وانت كده كده ضيعت مستقبلى.. ورينى بقا هتعمل معايا إيه.. انا بقا قضيالك ومعنديش الى اخسروا.
ظل مبهوت طوال ماهى تتحدث لينطق فقط بجمله واحدة انا كنت عايزك تحبيني.
جنه وانا مش بحبك ومش هحبك... انت ضيعتلى مستقبلى... ده انت مستفز يا اخى... عامل كل حاجه غلط ممكن تبوظ حياة اى بنت ومستنى انك تتحب انت بجد مستفز.. وانا مش هسكت.. وهرجع اذاكر تانى وهحضر كل دروسى وامتحاناتى... انا مش هسيبك تضيعنى فاهم.
صمتت وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ليقترب منها قائلا وهو يجذب جبهتها له يقبلها قائلا ورينى هتعملى كده إزاى
تركها مصدومه وغادر بخطى سريعه ثابته وهبط الدرج يجلس بحديقه البيت الكبيره.
وهى جلست مبهوته... حقا هو ظالم.. ظالم جدا.
مرت ساعه أخرى وهى تفكر وتفكر بما ستفعله.
وقفت امام الشرفه الزجاجيه تراه وهو يجلس حزين تسأل هل هو بالفعل حزين وهل حزنه هذا بسبب ماحدث منها
نفضت راسها فهو وما يشعر آخر همها كل ما يشغلها الآن كيف ستنفذ ما أرادت بالفعل.
وقد شاهدت بأم عينها... الشده لم تجدى اى نفع معه... الظالم لن يتراجع أمامها بل سيظهر مدى قوته كما فعل منذ قليل.
ليقفز لرأسها سريعا حديثها مع زكريا فى احد الأيام بعدما ذهبت إليه راكضه تشكو ملاحقه سليمان لها ووجدته يوبخ بسمله وقتها وحينما استغربت رد فعله العڼيف.
عوده بالزمن قليلا
كان رده لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن حتى ده يبقى جوا البيت مش براه... لو مشيتي كلمتك على راجل هتضيعى هيبته قدام الناس وهيبقى شكله وحش حتى هو نفسه مش هيبقى واخد باله.
نظرت له