حضرتك
العضلات وبينما هى تفعل تخشب جسمه لحظة وظنت انه سيستدير ويواجهها ولكنه استرخى مرة اخرى اسرع تنفسها وبدأت يداها تؤلمها من كثرة التدليك وشعرت بأنها لن تستطيع ان تكمل وفى هذه اللحظة استدار على ظهره فتحت روان فمها فى انزعاج ولكن عينيه عبرت عن إعجابه
تميم....انتى طلعتى شاطرة اوى
روان....وانت عرفت ازاى انه انا
روان بدون تفكير.....علشان انا كنت عايزة كده
تميم.... الكلام اللى بتقوليه ده خطېر جدا
روان....بجد
تميم....انتى عارفة
كان العرق يتصبب من ذراعيه وصدره ولون شعره اغمق بفعل الرطوبة ولكن روان لم تذهب ونظر اليها ولكن نظرته لم تكن نظرة سخرية بل بالعكس كانت فيها رقة مقلقة شعرت بجفاف فى حلقها مد يده وجذبها نحوه لم تتحرك رغم ذلك ووقفت متسمرة فى مكانها قال بصوت مبحوح
سحبها نحوه واخذ يقبل وجهها وقفت فى هذا الوضع وهى تتوقع شعور النفور الذى يأتيها عندما يريد اى شخص لمسها لكن هذا الشعور لم يأت بل بالعكس
تميم.................
ميم........ده جنان
ثم دفعها بعيدا عنه وقام وسار ببطء
روان......فى ايه مالك
نظر اليها بنفاذ صبر من خلف ظهره ثم قال پعنف
روان.....انا عارفة انت عملت فيا ايه
استدار اليها ونظر اليها بضيق
تميم پعنف.....مكنش لازم تيجى هنا ولا تعملى اللى عملتيه ده
احسن تخرجى من هنا دلوقتى
حملقت فيه روان غير مصدقة لم تستطيع ان تقبل كلامه لها بهذه الطريقة القاسېة كانت تشعر بانه اصبح محور العواطف التى تشعر بها
تميم....ازعق فيكى كنتى عيزانى اعمل ايه
اخرجى برا قبل ما اغير رأيى يا روان
ذهبت روان الى غرفتها ولكن افكارها ما زالت تدور حول ما حدث بينها وبين تميم اغمضت عينها وشعرت انها قد وقعت فى حب هذا الرجل القاسى
اشټعل خدها احمرارا كيف تتمنى الحب من رجل يحبسها لابد انها مچنونة
....................
سيدرا.....هاااااى روحتى فين
روان.....انتى جيتى امتى
سيدرا .....دا انا بقالى سنة هنا
روان.......ما اخدتش بالى
سيدرا..... مالك يا بنتى اليومين دول مش على بعضك
روان.....عادى مفيش حاجة بس بفكر الامتحانات قربت
سيدرا..... فكرتينى لازم نذاكر
سيدرا.....هو ايه اللى مش هينفع
روان....ها انا قولت ايه
سيدرا....لا دا انتى بقيتى فى الكنافة خالص
روان.....دى كنافة بالقشطة بس مش بسكر لاء بملح
سيدرا.....لا حول الله يارب انتى اتجننتى
روان....قوليلى يا سيدرا هو اخوكى ده عمره ما حب حد
سيدرا.....ما اظنش كان طول الوقت مركز فى شغله
روان...... بجد يعنى محبش واحدة كده واحدة كده
سيدرا....ههههه انتى فيكى ايه بالزبط قوليلى
روان.....هيكون في ايه
سيدرا......امال بتسألى الأسئلة دى ليه
روان بتنهيدة.....مش عارفة
سيدرا.....ايه التنهيدة اللى ټحرق دى
روان.... كله من اخوكى
سيدرا....ااااه اخويا مش تقولى كده بقى
روان.....اقول ايه انتى فهمتى ايه
سيدرا......فهمت كل خير انتى طبيتى زى الجردل فى حب تميم مش كده
روان.....هو باين عليا اوى كده
سيدرا......ورينى كده
اخذت تنظر سيدرا فى وجه روان بطريقة كوميدية
روان....ايه الاخبار يا دكتور
سيدرا.....والله الحالة مطمنش هههههه
روان.....هو انا ھموت ولا ايه
سيدرا.....بعد الشړ عليكى هو الصراحة ابيه تميم يتحب
روان....سيدرا على اوضتك مش عايزة اشوف وشك
سيدرا بضحك......ماشى همشى بس التحاليل عدى عليا كمان يومين تاخديها
روان......يلا يا فاشلة من هنا
....................
طلبت روان من تميم ان تذهب الى الكلية لكى تحضر الامتحانات
روان.....انا هروح الكلية الامتحانات هتبدء
تميم..... ماشى بس فى حرس هيروحوا معاكى
روان.....ملوش لزوم
تميم.....لاء له لزوم بلاش مخاطرة
روان....براحتك عن اذنك
كانت روان منذ اخر موقف حدث بينهما وهما اصبحوا يتكلمون فى الحدود ولا ينظر احدهم الى الاخر حتى لا تفضح اعينهم ما يشعرون به من حب يختلج فى قلوبهم
..................
فى الكلية
منار.....رواااان انتى كنتى فين ده كله
روان..... دى حكاية طويلة
منار.... انا لازم اعرف اختفيتى فين ومين الناس اللى واقفة وراكى دى
روان....دول الحرس بتوع جوزى
منار.... جوزك يا نهارك مش معدى انتى اتجوزتى من ورايا
روان.....متجوزتش بمزاجى يا منار
منار.....يعنى ايه مش فاهمة حاجة
اخبرت روان صديقتها منار القصة كاملة من يوم اختطافها الى هذا اليوم
منار.....يا سلام ايه الفيلم الهندى ده
روان....شوفتى حظى
منار...... وانتى بقى عايشة فى البيت ده ازاى
روان.....زى المساجين وحياتك
منار بلؤم.....طب ايه اخبار السجان
روان بابتسامة..... انتى مشفتهوش لما بيغضب بيبقى زى عاصفة الصحراء
منار....للدرجة دى
روان....واكتر انا بتجنب اتكلم معاه كتير لان ساعات رد فعله بيبقى صعب
منار.....مش انتى بتقولى انه جواز مؤقت
روان.....هو اللى بيقول انه جواز لمدة سنة بس الصراحة مش عايزة المدة تخلص
منار....الله الله هو انتى وقعتى يا بيضة
روان.....وقعت على بوزى يعنى الرجالة كانوا قدامى اشكال والوان ومقعش الا فى حب تميم الراجل اللى كل ما يشفنى يدينى دش بارد فى عز طوبة
منار.....دا انتى حالتك صعبة اوى يا اختى
روان.....اوى اوى كمان
...................
فى الشركة
دخل فايز مكتب تميم
فايز بسماجة.....صاحبى اخبارك ايه
تميم.....انت ايه اللى جابك هنا
فايز.....بطمن عليك يا اخى وصحيح اخبار مراتك الحلوة ايه
عند سماع تميم ذلك امسك بملابس فايز
تميم.....قولتلك ملكش دعوة بيها يا فايز احسن مش هيحصلك طيب انت فاهم ابعد عنى وعن اى حاجة تخصنى
فايز.....اهدى يا صاحبى دا انت باين عليك واقع لشوشتك خالص بس الصراحة هى تهبل
لم يشعر تميم بنفسه الا وهو يضرب فايز بكل غيظ وغل واصبح المكتب عبارة عن کاړثة بعد انتهاء تميم وفايز من ضړب بعضهم
تميم..... اخرج برا وشكلك حفرت قپرك بايدك يا فايز
فايز.....هنشوف مين اللى هيخلص على التانى
................
فى المنزل
كان تميم بغرفته يحاول علاج الچرح الذى اصابه من العراك مع فايز فى هذا الوقت طرقت روان باب الغرفة لتسأله انها تريد الذهاب الى بيت صديقتها
سمع الطرق على الباب
تميم.....ادخل
دخلت روان الغرفة فاستدار ووجدها
تميم.....فى حاجة
روان....كنت عايزة اروح بكرة عند صاحبتى منار
لكنها كانت خافضة بصرها فلم ترى ما اصاب وجهه من كدمات وعندما رفعت عينها
روان بدهشة.....ايه ده ايه اللى فى وشك ده
تميم.....مفيش حاجة
روان....مفيش حاجة دا وشك كله كدمات
تميم....روان روحى اوضتك
روان.....انا ممكن اساعدك
تميم .....لاء متشكر اخرجى
روان...... هو انت كل ما تشوف وشى تطردنى ايه ده
تميم.....انتى عايزة ايه دلوقتي
روان.....عيزاك تتصرف بذوق شوية مش علشان موضوع اهلك تبقى بالقسۏة دى كلها
تميم.....انتى مين اللى قالك على الموضوع ده ها
ادركت روان انها اخطأت بذكر حاډثة والديه
روان....مممفيش حد
تميم.....سيدرا اللى قالتلك مش كده حياتى ملكيش دعوة بيها انتى فاهمة
كان يمسك شعرها بيده وهو يلفه حول اصابعه حتى اهتز رأسها بشدة والمها وسألها بقسۏة
تميم.....انتى عرفتى عنى ايه تانى
روان....سيب شعرى
تميم....لازم اعرف انتى عرفتى ايه عنى تانى
روان....ما عرفتش ومش عايزة اعرف دا انت قلبك اقسى من الحجر
صدرت عنه اهه تعبر عن لوعة لنفسه ثم جلس على الكنبه واجلسها بجواره واخذ يدها بين يديه ورفع يدها الى شفتيه ثم قال بصعوبة
تميم...ارجوكى متبصليش كده انا مش عايز أذيكى بس ڠصب عنى
نظرت روان الى راسه المنحنى وضغط فمه على يديها ارتعشت فنظر اليها وعيناه تعبران عن عواطفه وضع يده خلف عنقها
لم تستطيع روان ان تتحرك حتى لو ارادت ذلك كان تأثيره عليها قويا لدرجة انها كان يمكن ان تستسلم واقترب منها اكثر وضمھا اليه
تميم....اااه يا روان انتى مش عارفة بتعملى فيا ايه
اصبحت لا تهتم بشىء ولفت ذراعيها حوله شعرت باطرافها تتخدر ثم همست