حضرتك
وذهب وذهب تميم لجلب الدواء لابن اخته
كانت سيدرا جالسة تنتظر اخيها عندما لمحت وجه تعرفه جيدا
سيدرا بعدم تصديق.....روان
روان بدهشة......سيدرا
احتضنتها سيدرا فهى كانت مشتاقة لرؤيتها مرة أخرى
روان.....ازيك يا سيدرا عاملة ايه
سيدرا......انتى اللى عاملة ايه وكنتى فين ده كله
روان......كنت فى الدنيا الواسعة هو ده ابنك
روان.....ربنا يخليهولك
سيدرا.....انتى بتعملى ايه هنا
روان.....جاية اكشف على يوسف ابنى
سيدرا.....انتى عندك ابن
روان.....ايوة هو ده يوسف ابنى
اثناء حديثهم حضر تميم فاستغرب مع من تتحدث اخته فهو لم يراها سوى من ظهرها
تميم.....سيدرا يلا انا
ولكنه لم يكمل كلامه عندما وقعت عينيه على روان فهو لم يصدق ما يحدث هل هذه هى روان حقا هل هذه محبوبته ومعشوقته شعر كأن الوقت توقف وتوقفت ايضا جميع حواسه ولا يدرك اى شىء سوى ان من امتلكت قلبه واقفة أمام عينيه هل ما يحدث حقيقة ام خيال شعر ان قلبه قد زاد معدل ضرباته كأنه سيترك مكانه
ولكن نظرتها اليه نظرة برود وجحود فهى لم تعد مثل ما كانت فهو له الفضل فى قسۏة قلبها
تميم.....انت بتعملى ايه هنا وكنتى فين
روان...... وانت بتسأل بصفتك ايه
يوسف......ماما يلا بقى ايه ده انت تانى يا عمو
تميم....هو ده ابنك
روان.....ايوة
تميم.....انتى اتجوزتى تانى
روان.....وهو فى حاجة تمنع جوازى مرة تانية يا تميم باشا هو حرام يعنى ولا ايه ولا تكنش فاكر اني هعيش على ذكراك العمر كله
روان....اكتر مما تتخيل والبركة فيك انا اتعلمت القسۏة منك دا انت استاذ ورئيس قسم كمان عن اذنكم
قالت ذلك ثم اخذت ابنها وغادرت فهو لم يستوعب بعد هل روان اصبحت ام لطفل من رجل اخر هل هذه من كانت تهمس له بكلمات الحب فهو لم ينسى لحظة واحدة عندما اعترفت له بحبها
طوال الطريق وتميم وسيدرا كل منهم فى عالم خاص به فسيدرا تعرف جيدا ما يشعر به اخاها الان بعد مقابلته روان وابنها فهى تعلم كم يعشق اخيها روان حتى وإن لم يظهر ذلك يكفى ان تنظر فى عينيه وترى الالم الواضح فيهم رغم احتفاظه بهدوءه كعادته
وصلوا الى المنزل وصعد تميم الى غرفته وظل ينظر إلى صورتها المعلقة على الجدار فهذه الصورة كانت الشاهدة على ليالى عڈابه فى بعدها عنه والم فراقها
عادت الى منزلها لاتعرف كيف ان الظروف جعلتها تتقابل مع قاتلها الذى قام برفض حبها واهانها اهانة جسيمة عندما تتذكر اخر مرة بينهم يغلى الڠضب بداخلها
منار.....روان روان
روان.....فى ايه
منار.....مالك هو حصل حاجة
روان....قابلته النهاردة
منار.....هو مين ده
روان.....تميم
منار....تميم وقابلتيه فين
روان .....قابلته فى المستشفى هو وسيدرا
منار....وهو عمل ايه لما شافك
روان بكره....مدتيوش فرصة يعمل حاجة لما شوفته حسيت پالنار ولعت فى قلبى من تانى حسيت قد ايه كنت واحدة هبلة وعبيطة انى حبيته فى يوم من الايام
انا بكرهو
منار.....انتى شكل اعصابك تعبانة ارتاحى شوية
روان بثقة.....وانا ايه اللى هيتعبلى اعصابى انا كويسة جدا ومش هخليه يأثر فى حياتى تانى خلاص كانت صفحة واتقفلت
........................
بعد مقابلتها امر رجالة بالبحث عن اسباب غيابها كل هذه السنوات واين كانت ومن الشخص التى تزوجته ثانية كان يريد معرفة كل شىء فهو لن يهدأ حتى يعرف ماذا حدث فى الخمس سنوات الماضية
قام رجالة بجمع المعلومات التى طلبها تميم بخصوص روان
تميم.....عرفتوا ايه عنها
الحارس... حضرتك مدام روان كانت ..............
تميم......عرفتوا ايه عنها
الحارس........ حضرتك مدام روان كانت فى دبى الخمس سنين اللى فاتوا ورجعت من شهرين بس
تميم.....كانت بتعمل ايه فى دبى وكانت مع مين
الحارس.....كانت مسافرة مع رجل اعمال اسمه أمجد الشريف اللى هى ورثتوا هى وابنها كان ليه شركة هناك بس اتوفى من سنة
تميم.....لما اتوفى من سنة قعدت هناك ليه بعد ما ماټ
الحارس....هى اللى كانت بدير شغله بس
تميم....بس ايه فى ايه
الحارس.....كان فى كذا واحد عايزين يتجوزوها بس هى كانت رافضة ولما ابتدوا يضايقوها صفت الشركة ورجعت مصر ودلوقتى اشترت مطعم كان بتاع واحدة اسمها سوزان كانت عرضاه للبيع هى اشتريته وجددته وكمان عملت معاه قاعة للمناسبات
تميم.....هى اشترت المطعم اللى كانت بتشتغل فيه
الحارس.....ايوة لما عرفت ان صاحبته عرضاه للبيع اشتريتوا هى وعملت فيه تجديدات
تميم.......وهى افتتحت المطعم ولا لسه
الحارس....الافتتاح كمان يومين وفى حاجة كمان
تميم......حاجة ايه
الحارس.....ابن اخو امجد الشريف طلع بالصدفة كان زميل روان هانم فى الكلية واسمه نادر
تميم.....وده عايز منها ايه ده
الحارس....عايز عايز
تميم .....عايز ايه انطق
الحارس.....عايز يتجوز مدام روان
تميم بغيرة.....دا عمره ما هيحصل ابدا
الحارس....اى اوامر تانية يا باشا
تميم....لاء بس خلوا عينكم عليها واى حاجة تبلغونى بيها فورا
..................
سيدرا...... سليم اهدى بقى وبطل شقاوة ماشى يا حبيبى
سليم....عايز العب يا ماما بقى
سيدرا.....كفاية بقى لتوقع وتتعور زى كل مرة
تميم.....سيبيه يلعب يا سيدرا متبقيش ام شريرة
سيدرا بضحك.......هو علشان خاېفة عليه ابقى شريرة يعنى دايما انت ظالمنى كده
تميم.....روح العب يا سليم بس خلى بالك من نفسك
سليم.....حاضر
سيدرا بحذر.....ابيه ممكن اسألك سؤال
تميم.....خير فى ايه
سيدرا.....انت هتعمل ايه دلوقتى لما لقيت روان
تميم......انتى حابة اعمل ايه يعنى
سيدرا.....يعنى انت مش هتحاول ترجعها
تميم.....مين قال كده اكيد طبعا هرجعها بس هى حاليا مچروحة منى ومحتاجة وقت علشان اعرف اقنعها
سيدرا.....لما شوفتها بتكلمك مصدقتش ان دى روان
تميم......ليها حق تعمل اكتر من كده كمان بس صدقينى مش هخليها تبعد تانى كفاية خمس سنين وانا حاسس انى فى الچحيم بسبب بعدها عنى وعن البيت ومش هستحمل تبعد عنى تانى
سيدرا.....ربنا يهديها لان شكلها كده مش نويالك على خير خالص انا حسيت انها كان فاضل شوية وسورى يعنى تقتلك
تميم بابتسامة.....تعمل اللى تعمله مش هتفلت من ايدى تانى
..................
فى منزل روان
كانت تستعد روان هى وابنها لان اليوم ستقوم بافتتاح المطعم فكانت فى فستانها وحجابها جميلة جدا ټخطف القلوب قبل العيون
روان.....يويو حبيبى القمر كده تمام بس مش عايزة شقاوة ماشى يا قلب ماما
يوسف.....انا شقى يا ماما
روان....لاء يا روح ماما دا انت سكر قلب ماما انت
يوسف.....بابا أمجد وحشنى اوى يا ماما
روان بحزن.....الله يرحمه يا حبيبى مش انت حافظ الفاتحة
يوسف....ايوة يا ماما حافظها
روان.....خلاص كل ما تفتكره اقراله الفاتحة وقول ربنا يرحمه ماشى يا روحى
يوسف ....حاضر يا ماما
حضرت صديقتها منار وطفلتها لكى تكون بجانبها فى هذا اليوم المهم بحياة روان
منار....ايه الجمال دا كله دا احنا هتطلعى بعشرة عشرين عريس كده النهاردة ياقمر انت
روان....هههه بطلى هزار بقى يا منار
منار.....والله بتكلم بجد دا انتى بونبوناية
روان.....خلاص الجواز مبقاش فى دماغى كفاية عليا يوسف مالى عليا حياتى
منار.....هو نادر لسه برضو بيرزل عليكى زى عوايده
روان....اه شوفتى اهرب منه فى الكلية يطلع أمجد عمه شوفتى الحظ حظ منيل بعيد عنك
منار.......ما جايز اتغير يا روان ما تفكرى فى الموضوع ده
روان ......اتغير ما تغيرش خلاص انا خلاص مبقتش عايزة حاجة تانية خالص غير يوسف وبس هو بقى كل حياتى
افتتحت روان المطعم وكانت سعيدة جدا بنجاحها فشعرت انها اصبحت اقوى