رواية الأخوين كاملة جميع الفصول بقلم Lehcen Tetouani
من المال
في المساء أرسلت لها أحد العبيد الذي رافقها إلى المغارة وعندما دخلت دحرج صخرة كبيرة وسد المنفذ الصغير ثم انصرف ولما استحمت الفتاة وأرادت الخروج وجدت المنفذ مغلقا أخرجت أخاها الضفدع من جيبها وقالت له لقد وقعنا في الفخ وسنموت هنا
أجابها لا تقلقي من المؤكد أن هناك مخرجا آخر وبحثا في كل مكان لكن المغارة كانت ضيقة وفي آخرها وجدا عشا كبيرا للنحل
كان عند المرأة بنتا جميلة لكنها سوداء الشعر فوضعت عليه صباغا أصفر وجعلته ضفيرتين مثل كريمة وألبستها ثيابها ووضعت ضفدعا صغيرا في جيبها وجملتها ثم أوصتها بالتظاهر بالمړض
لما رآها الأمير قال لها تبدين مختلفة قليلا ما الذي حل بك أجابته أحس بصداع وحمى وأنا لست بخير فطلب منها أن تلازم الفراش وكانت الفتاة حفظت كل عادات كريمة وبمرور الأيام نسى الاختلافات بينهما واعتقد أنها زوجته
في أحد الليالي خرج معها إلى الغابة ونزلت الأمطار بغزارة فابتل شعرها وزال عنه الصباغ الأصفر وإنمحت الزينة من وجهها فنظر إليها باستغراب
فسكتت
سألها پغضب أين زوجتي
ردت لا أعرف أمي من دبر هذا الأمر وعندما أمر بإحضار الأم قيل له إنها إختفت ولم تترك أي أثر فإغتم الأمير صفي الدين ولزم الفراش دون أكل أو شراب Lehcen Tetouani
أما كريمة وأخاها فأمضيا عددا من الأيام في المغارة يأكلان من العسل ويشربان من الماء وذات ليلة شاهد أخوها فأرا صغيرا يقترب من العسل ويلعق منه وقال في نفسه من أين دخل هذا الخبيث سأتبعه وأعرف من أين دخل وعندما أراد الخروج تبعه الضفدع فرآه يدخل في ثقب في الصخر وبعد قليل وجد أخوها نفسه في الغابة ظل يقفز حتى وصل إلى القصر ودخل من نافذة غرفة الأمير فوجده قلقا على كريمة فلقد طلع صباح اليوم السابع ولم تعد.
تردد كريم الدين ثم قال إنها أختي وهي محپوسة في مغارة تعجب الأمير وتمتم هذا مدهش ضفدع يتكلم هل هذا ممكن
أجابه هذه قصة طويلة المهم الآن إنقاذ أختي فالمشعل قد انطفأ الآن والظلمة والبرد يسودان المغارة
ركب الأمير وعدد من أعوانه أفراسهم وركضوا حتى بانت لهم الصخرة من بعيد نزلوا ودفعوها ولما دخلوا وجدوا الأميرة جالسة تغني وقد أحاطت بها الأرانب والثعالب الصغيرة التي منحتها الدفىء
ولما علم أهلها وهم من أعيان المملكة الأمر أضمروا له lلحقډ وبدئوا يتآمرون عليه وعلى أبيه السلطان
كانت أم لمياء تختفي داخل سرداب في قصرها وتحذر من الخروج لأن الأمير بث العيون والجۏاسيس في المدينة
وذات ليلة اجتمعت مع أقاربها وقرروا الكيد للأمير عند أبيه وإطلاق إبنتهم المحپوسة والكف عن مطاردة أمها ودبروا لخطة سوف يغرقون فيها الأمير مع زوجته
...... اجتمعت ام لمياء مع أقاربها وقرروا الكيد للأمير عند أبيه وإطلاق إبنتهم المحپوسة والكف عن مطاردة أمها
قال الزوج لقد دسست أحد أعواني ضمن عبيد الأمير الذين يقومون على خدمته وأعلمني أنه سيخرج غدا للفسحة وصيد الطيور والأسماك في المستنقعات التي امتلأت بالماء
بعد نزول الأمطار في اليومين الفائتين وسيتكلف بإلهاء العبيد بالخمر الجيد الذي سأعطيه له ونحن سنغرق ذلك الأمير اللئيم مع تلك المتشردة وبعد ذلك سأدفع مالا لعبيده كي يشهدوا أمام السلطان أن الأمير أغوى لمياء
ولما خاف إفتضاح فعلته زج بها في lلسچڼ وسأدعي بأن كريمة ليست أميرة وإنما إبنة أحد القرويين ولقد كذبت عليه وسآتي بقروي ليقول ذلك أمامه
كانت المرأة تستمع وقد لاح عليها الرضاوقالت ليس أمام السلطان إلا تصديق ما نقولهوبعد ذلك نتخلص من جميع الشهود لكي لا يفتحوا أفواههم بكلام آخر.
في الغد خرج صفي الدين وكريمة إلى المستنقعات ولما وصلا دهشا لكثرة الطيور وبدأ الأمير بإطلاق سهامه عليها فلم يخطأ أيا منها وفعلت كريمة مثله فلقد علمها أبوها الرماية منذ صغرها
وبعد فترة أصبح الصيد وافرا فقررا جمعها وتسليمها للعبيد ليعدوها لطعامهم في تلك الأثناء قال العبد لرفاقه إن الأمير يقضي