سكت لما شوفت
باباك مامتك اخواتك وكده يعنى
بصى ياستى بابا رشدى عبد السلام فهمى صاحب شركة كبيرة لتعبئة المواد الغذائية شركة السلام للمواد الغذائية
ماما بقه شريفة هانم ست بيت جميلة جدا
وليا أخ واحد أسمه شهاب فاجأة ومن غير مقدمات واحد صحبه طلع فى دماغة أنهم يسافروا أمريكا ويعيشوا ويشتغلوا هناك
يعنى مامتك شريفة وانت شريف
اه بابا من حبه لماما كان نفسه فى بنت بعد شهاب ويسميها شريفة لكن لما جيت انا وطلعت ولد قام مسمينى شريف
اه يابنتى بابا بېموت فى أمى ربنا يخليهم لبعض
يارب ويخليك ليا وتحبنى زى ما باباك بيحب مامتك كده
احبك زى امى وابويا ايه دا انا بمۏت فيكى يلا بقه انا قايم عشان الحق بابا
طيب يا حبيبى بس ما تتأخرش عليا
حاضر يلا سلام
مع السلامة يا حبيبى
خرج شريف سريعا لمقابلة والده على وعد بالعودة سريعا . مر منتصف النهار على رهف ثقيلا دون ان يعود شريف أو يتصل بها فبدءت تشعر بالقلق الشديد على زوجها من أن يكون حدث خلاف بينه وبين أهله بسببها أو حدث له مكروه فقد حاولت الاتصال به كثيرا على هاتفه فوجدته مغلق ولا تدرى ماذا تفعل وكيف تتصرف وبدء الوقت يمر سريعا دون أى خبر عنه وقلقها يزيد شيئا فشىء فلم تجد رهف ما تفعله الا ان قررت بعد تفكير طويل الاتصال بأخيها عثمان فهى لا تدرى كيف تتصرف فى مثل هذه الامور
أيوة يا حببتى عامله ايه
فأجابته بتوتر شديد أنا أنا بخير يا عثمان بس
بس أيه فى أيه مالك
شريف . شريف يا عثمان خرج من الصبح بدرى ومرجعش لحد دلوقتى واحنا داخلين على نص الليل اهو وهو كان قايل ليا أنه مش حيتأخر عليا
حتسوق بليل يا عثمان
قولى انتى بس ملكيش دعوة
طيب
املته رهف عنوانها فستأذن عثمان من والده فى السفر متحججا له بأن احد اصدقاءه فى ورطة وعليه الوقوف بجانبه فأذن له والده
حمدلله على السلامة يا عثمان
الله يسلمك يارهف وحشتينى
وانت اكتر يا عثمان وحشتنى اوى اوى يا خويا
قوليلى بقه أيه حكاية شريف
يعنى أيه تفتكرى يكونوا اهله رفضوا جوزكم عشان كده مرحعش
طب قونى انتى ناميلك ساعة ولا اتنين النهار قرب يطلع والصباح رباح اول ما النهار يطلع انا حتصرف
ربنا يخليك ليا يا عثمان
فى الصباح
هاا يا عثمان حنعمل ايه دلوقت
هو شريف مقالش على عنوان بيتهم ولا أى معلومات عنه
لا معرفش اى حاجة ثم تذكرت فاجأة أه استنى هو كان قالى قبل ما يمشى ان والده عنده شركة تعبئة مواد غذائية أسمها شركة السلام
ايه تقابل والده
ايوة امال حنعرف اللى حصل منين يلا انا حتصل بالدليل هو ابوه أسمه أيه
رشدى عبد السلام فهمى
رهف انا جبت عنوان الشركة اهو حروح بقه اقابل ابوه وافهم منه ايه اللى حصل
طب اجى معاك
تيجى معايا تعملى ايه قومى انتى ارتاحى
حاضر
خرج عثمان متجه لشركة والد شريف وهو لا يدرى ماذا سيقول له وكيف سيكون رد فعله فى حالة رفض والد شريف لزواحة من رهف وظل فى تفكيرة الى أن وجد نفسه أمام الشركة
فترجل من سيارته وذهب الى الحارس الواقف أمام باب الشركة يسأله عن رشدى ويطلب مقابلته
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من فضلك كنت عاوز اقابل رشدى بيه
للاسف رشدى بيه محاش انهارده لان ابنه الباشمهندس شريف حصلت له حاډثه امبارح
أيه بتقول ايه شريف حصلتله حاډثه وحراله ايه قول أنطق
الباشمهندس شريف تعيش أنت
لعبة_القدر_4
بقلمى_إيمان
أيه أنت بتقول أيه ماټ
وأخذ عثمان يضرب كف بكف وهو يقول غير مصدق لا اله الا الله لا اله الا الله
الحارس هو انت كنت تعرفه
أيه أيوة أيوة انا صديقة طب بقولك ايه ممكن عنوان البيت عشان اروح اعزى
اه طبعا
فأخبره الحارس بالعنوان وبعدها ركب عثمان سيارته عائدا لاخته الذى لا يدرى كيف سيخبرها بهذه المصېبة
عثمان هاا روحت الشركة عرفت حاجة عن شريف
طب تعال بس اقعدى الاول كده وارتاحى وبعدين نتكلم
أيه يا عثمان شكلك مش مطمنى هو والده فعلا رفض جوزنا وشريف سمع كلامه
فقال بهدوء شديد وهو منكس الرأس لا يا رهف اللى حصل أكبر من كده بكتير
أيه يا عثمان فى أيه قولى أنا خلاص مش مستحمله
شريف حصلت له حاډثه
أيه شريف حصلت له حاډثه طب قوم قوم نروح له المستشفى اللى هو فيها انا لازم اكون جنبه
رهف اهدى الله يخليك
اهدى ايه بس يلا بيينا يا عثمان قوم ودينى لجوزى
مش حينفع يارهف مش حينفع
ليه عشان ابوه وامه يعنى مش مهم . مش مهم عندى اى حد اهم حاجة اكون جنب جوزى
فأمسكها من ذراعيها قائلا بكل حزم رهف اهدى شريف ماټ سمعه ماټ
لم تدرى بما حولها بعد سماعها لهذة الكلمة وغابت عن الوعى
ففزع عثمان بشدة وأخذ يربت على وجنتيها برفق محاولا افاقتها الى ان بدءت تستعيد وعيها بالفعل
فوقى يا رهف فوقى يا حببتى
بمجرد ان استردت وعيها بعض الشىء قالت بثقل عثمان اللى أنا سمعته ده حقيقى انت قولت ان شريف ماټ واڼفجرت فى البكاء بشدة
فأخذها عثمان فى حضنه وهو يربت على ظهرها ليهدء من روعها قائلا أيوة يارهف اللى سمعتيه صح وارجوكى أهدى وفوقى وأجمدى كده أحنا فورطة كبيرة لازم اشوف لها حل قبل ما ارجع البلد
فبتعدت عنه قليلا وهى تقول بدهشه ورطة ورطت أيه يا عثمان
أنتى وشريف كنتم متجوزين عرفى الا صحيح فين عقد جوزكم
كان فى محفظة شريف اللى مش بتفرقه ابدا كان خاېف يقع فإيد اى حد
فكور عثمان قبضة يده وخبط بها على الطاولة التى أمامه قائلة پغضب أدى مصېبة كمان يعنى زمان العقد ده مع أهله ثم أكمل بحزم رهف إحنا لازم نروح دلوقتى حالا نقابل اهل شريف
ليه يا عثمان
يابنتى عشان نثبت جوازك بالعقد اللى معاهم وعشان كمان نعرف نثبت نسب اللى فبطنك ده ولا نسيتى انك حتجيبى عيل منه حتثبتيه وتثبتى نسبه ازاى
اه صح عندك حق طب انا حقوم اغير هدومى واجى معاك وربنا يستر بقه
رشدى بيه فى راجل وست بره عوزين يقابلوا حضرتك
طيب يا راضية خليهم يدخلوا
مين دول يا رشدى
أنا عارف يا شريفة بس أكيد ناس من اللى بتيجى تعزى فى شريف الله يرحمه
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
البقاء لله يا رشدى بيه
يبقى