رواية ملاك بقلم سهام
طنط
كوثر بتهكم صباح الژڤټ على دماغك يالا فزي يابنت حضري الفطار بسرعة عشان أبوكي يروح الشغل
ملاك پحژڼ حاضر
كوثر بأمر و إياكي تنسي قهوة بتاعت حبيتي ماريا عشان تصحصح عندها معاد شغل
و ترحل و تتركها في دوامة أحزانها التي لا تنتهي فقد حرموها تعليم لتبقى خادمة عندهم فهي نجحت بإمتياز و شهادة التعليم ثانوي و لكن منعت من دخول الجامعة بحجة قلة الأموال فلطالما حلمت بدخول كلية الصيدلة و العمل بإحدى شركات الأدوية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . تستفيق من تأملها على صوت تلك الأفعى تحثها بالإسراع فتذهب لتغتسل و تأدي فريضتها و تتجه إلى مطبخها الصغير لإعداد طعام الفطور نسبها تحظر فطرها
في ذلك السرير ينام بطلنا حتى يصدح صوت المنبية يحثة على الاستيقاظ فيذهب ېڠټسل و يتوجه إلى غرفة الرياضى حيث يقضي ساعتين في التمرين ثم يأخذ حمامه يخرج منه يلف منشفة صغيرة على خصىره و أخرى ينشف شعره الفحمي يتوجه إلى غرفة الملابس و يرتدي تلك البذلة السوداء و القميص الابيض و كرافيت سوداء بالإضافة إلى تلك الساعة الفخمة من أفضل الماركات العالمية يمشط شعره الكثيف و ينثر عطرة الأخاذ ينزل من الدرج بكامل هيبته و رجولته الطاغية التي لا تليق إلا به يتوجه إلى السفرة حيث يجد أمه و زوجته فېقپل يد والدته و يتوجه ليترأس الطوابع فعلى يمينه أمه و على يساره زوجته .
هاجر صباح النور يا حبيبي أنا كويسة الحمد لله
سلمى مفيش صباح الخير ليا يا بيبي
زياد بتجاهل عوزة حاجة يا سلمى
سلمى بطمع أيوه عزوة تحولي فلوس على حسابي
زياد بهدوء مش لسه محولك مبلغ كبير من يومين لحقتي تصرفيه
سلمى هوما خلصو و بعدين أنا عوزة عربية جديدة بتاعتي بقت قديمة خالص و كل صحابي غيرو عربيتهم
و يتناول زياد قهوته كالعادة
هاجر يا بني قلتلك بلاش القهوة على ريق مش كويسة على شانك
زياد بإبتسامة ما انت عرفاني يا أمي مش بحب أفطر عموما أنا ماشي عندي شغل عوزين حاجة
هاجر بطيبة عوزين سلمتك يا حبيبي
سلمى متنساش الفلوس يا حبيبي
زياد تمام يلا سلام
يضع نظاراته السوداء و ېڤټح له سائقه الباب سيارته الفارهة
عمر بطاعة حاضر يا باشا
عودة لبطلنا الجميلة حيث تقوم بتنظيف طاولة بعد الفطور فيأتيها صوت تلك الشمطاء
ماريا ملااااااااااااك أنت يا ژڤټة فينك
ملاك حاضر جاية
ماريا خدي الچژمة دي و نضفيها كويس عشان عندي انترفيو
ملاك حاضر هو أنتي لقيتي شغل
ماريا أيوه يلا بلاش رغي و بسرعة
ملاك أكيه
ترتدي ماريا تلك الجيب الضيقة السوداء و القميص الأبيض العريض حتى لا تبين جسدها الممتلأ
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل الشركة بكامل بهيبة و رجولة كاملة لا تليق إلا به يلقي عليه الموظفون التحية و تلاحقه نظرات منها المحبة و منها الحاقدة يستقل المصعد المخصص له فقط إلى الطابق الخمسون حيث يقبع مكتبه هو و صديقة أحمد فقط.
سهى بإحترام صباح الخير يا فندم
زياد بجدية جبيلي قهوتي و أوراق الصفقة الجديدة