رواية عيناي لا تري الضوء
' مش عارفة...
سِكت إلهان شوية وبيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتله فكرة وقال
- تعالي ورايا...
' فين ؟
- تعالي بس...
مشي وهي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان وأيلين وقفت...
- ادخلي...
كانت واقفة قدام كافيه...
' لا مش بدخل كافيهات ليلية...
- ليلية ايه... ده كافيه عادي...
' وأنا مش هدخل...
- بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذ*يكي... ف ممكن متخافيش مني ؟
' وأنا هقعد ليه في كافيه ؟
- قولت تقعدي تهدي شوية... وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي... ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول...
اتنهدت أيلين ودخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب... ولما خلص قالها
- اشربي عصيرك...
شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال
- هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي ؟
' مش محمد بس... وجوزي كمان...
- هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطير... احكي أنا بسمعك اهو...
بدأت أيلين تحكي... بعد ما خلصت قال إلهان بصدمة
- عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده...
' بس عمل اهو...
قالتها أيلين بزعل ودموعها نزلت... طلع إلهان منديل حطه قدامها... اتنهد وقال
- يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت ومهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي... بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس وبيحبك... لما كنا في امريكا واتصاحبنا... حبيته أوي واعتبره زي اخويا... وغير كده كان يحكيلي عنك دايما... يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر ويسيبك... طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش هيأ*ذيكي... ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطا*ن...
' قصدك وَزة شيطا*ن...
- اه بالظبط... بصي مش تركزي على كلامي أوي كده... يعني انتي سيبتي الكلام ده كله ومسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها... طب وباقي الكلام اللي قولته كان صح... جاية تمسكي وتدققي في الكلمة دي ؟
ضحكت من طريقته... على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحِكم اللي بيقولها تضحك... ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت...
- ضيعتي قيمة الحكمة...
' خلاص خلاص مش هضحك تاني...
- لا اضحكي... ده حتى ضحكتك جميلة أوي... اضحكي دايما...
أيلين عيونها وسعت وقلبها ضرباته بتزيد... إلهان كان حاطط ايده على خده وسرحان فيها... لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت وبصت للأرض...
- طب أنا هقوم هدخل التواليت وجاي...
' تمام...
قام إلهان وسابها... مدخلش الحمام... خرج من باب الكافيه الخلفي... قعد على السلم... طلع سيجارة وولعها وبيشربها... طلع تليفونها وبعت ريكورد ل محمد بيقول فيه:
- محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة... المهم هي مضايقة منك وكده... ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى... أنا هبعتلك ال Location دلوقتي وتعالى صالحها -
بعتله العنوان وقفل إلهان تليفونه وحطه في جيبه... أخد نفس من السيجارة وبيبص عليها من الشباك وهي قاعدة
- هو أنا مالي كده... ليه سرحت فيها كده ؟ ليه قلبي دَق وحسيت بحركته لما ضحكت قدامي... يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي... اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها ؟ اوووف... المشكلة انها متجوزة... يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها... حظي اسود في كل حاجة...
- والله يا محمد أنا بحبك وكل حاجة... بس مش بحب حد يعارض كلامي... بعدين متقلقش... أنا عايز أيلين في كلمتين وهرجعالك تاني... ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك... بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول وجديد... ورجالتي هيربوكم كويس !!
- Take them to the western store، guys...
خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !!
رجالته دخلوهم العربية ومشيوا... أيلين واقفة مصدومة ومش قادرة تتكلم...
- يلا يا أيلين نمشي...
' هو ايه اللي حصل دلوقتي ده ؟
- ايه اللي حصل ؟
' اللي خط*فتهم دول !!
- اااه... قصدك اخدتكهم ليه... متقلقيش مش هعملهم حاجة...
' يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ؟!
- الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصًا انه مَد ايده عليا بدون أي سبب... مش يخُصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا... ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي...
' قصدك تقرصله ودنه...
- بالظبط كده...