قصه كامله للنهايه
تتأخر كده!
خلل سيف اصابعه في خصلات شعره وهي يقول لها بجديه
_يمكن عند رنيم ولا حاجه سألتي عليها هناك.
اومأت منه برأسها ثم ارتمت وهي تشهق بالبكاءقائله پبكاء شديد
_انا خاېفه ليكون جرالها حاجه يا سيف انا مش هستحمل تانى فراق ارجوك عاوزه بنتي.
ربت سيف علي ظهرها ثم قبل رأسها وهو يهدئها
_ما تقلقيش اكيد زمانها جايه انا هروح اشوفها في الكليه.
_انا هاجي معاك.
نفي سيف برأسه برفضوهو يقول بجديه
_لاء خليكي انتي علشان لو جات هنا تمام.
اومأت منه برأسها ثم ذهب وتركها ليأتي بابنته بينما جلست منه علي الاريكه وهي
تفرك يدها بتوتر وهي تدعوا الله ان لايصيب ابنتها اي مكروه
________________
في سيارة عاصم غنيم
احاط عاصم بكتف حلا واسند رأسها هلي صدره ثم امر السائق بحزم
رد عليه السائق بطاعه
_اوامرك يا باشا.
رجع عاصم بذاكرته ثمانيه سنوات عندما قابلها لاول مره..
قبل ثمان سنوات
كان عاصم يجلس وهو يضع كفيه علي وجهه يداري بها تلك العبرات التي كادت تسقط بعدما قتلوا والده امام عينه دون ان يملك شئ لانقاذه غير ان ركض مسرعا واتي به الى مشفى خاص لينقذه قبل فوات الاوان واثناء ذلك وجد من يربت علي كتفه بخفه فابعد كفيه عن وجهه فاصتدم بتلك الطفله امامه التي يبدو من حجمها انها في العاشره من عمرها
_انتى مينوعايزه ايه!
تطلعت حلا حولها بنظرات زائغه وهي ترد عليه ببراءه
_انا حلا.
رفع عاصم حاجبيه بعدم فهم ثم سألها مجددا
_تشرفنا يا حلا هانم خير عاوزه ايه
ردت عليه وهي علي وشك البكاء
_عاوزه ماما وبابا.
استغفر عاصم بصوت مسموع ثم قال لها بنفاذ صبر
_امشى يا بنتي من قدامى انا مش فاضي لك.
_الرصاصه استقرت في القلب واحنا عملنا اللى نقدر عليه البقاء لله.
تركه الطبيب بعدما اخبره بهذا الخبر المؤسف بينما تهاوى هو جسده علي المقعد واصبح كالمغيب لا يعلم ماذا يفعل حتي عبراته ابت ان تهبط من هول الصدمه فقد كان والده كل شى بالنسبه له..
_ما تزعلش كلنا ھنموت بابا قالى كده.
رفع عاصم وجهه اليها وشرد في عينيها الزرقاوتين ولم يعى الا وهو يربت علي كفها الصغير بقبضته ثم اخذها وظل يبحث لها عن والدها حتى وجده بينما شاورت له وهي تغادر بيدها بابتسامه رقيقه مثلها ومن يومها لم ينسى ملامحها قط ومن مرات كثيره لمحها وراقبها وعرف عنوان بيتها ومن ثم امر زجاله بمراقبتها جيدا. ..
نظر اليها عاصم مجددا ثم مرر كفه علي وجنتها الناعمه وهو يتنهد براحه انها معه الآن فلا احد سيعرف مكانهما فقد قرر باصطحابها معه الى تركيا فى عمله الخاص به فقد قرر في الوقت العاجل بأخذ ثأر والده مهما كلفه الثمن.
__________________
في احدى الشوارع
سار مصطفي وهو ممسك بيد فرح بعدما اسدل الليل ستائره ولم ينتبها انهم يسيران في شارع مشپوه الملئ ببيوت الدعاره والبلطجيه وغيرهم نظرت فرح الي ساعه يديها وهي تنتفض بفزع
_يا نهار اسود كفايه يا مصطفي اتاخرنا اوي يلا نرجع.
ضغط مصطفي علي كفها قائلا بهدوء
_ما تخافيش يا خبيبتي انا معاكى.
توردت وجنتا فرح وهي ترد بارتباك
_اصل انا ما قولتش لبابا هنتأخر كده هيقلق.
سحبها مصطفي من كفها وهو يجلسها علي السور وهو يقول بحب
_تعالي بس هنقعد شويه وهنمشي تمام.
اومأت فرح برأسها موافقه بينما تأملها مصطفي وهو لا يصدق انها بعد ايام قلائل ستصبح زوجته فبدون ادراك اقترب منها ولكن قاطعه صوت رجولى غاضب
_ما اطلبلكم اتنين لمون احسن علشان القعده تحلو بزياده.
انتفضت فرح ونصطفي مكانهما ثم نظرا الى فارس التى ظهر من عدم ويقف امامه نهض مصطفي من مكانه وهو يقول بجديه
_حضرتك فاهم غلط
البنت دى تبقى خطبتى واحنا كنا بنتمشي عادى.
رفع فارس حاجبه بسخريه وهو يقول باستهزاء
_كلهم بيقولو ا كده وفي الاخر بيكونوا شمال.
صعقټ فرح من كلامه فامسكت بزراع مصطفي لتحتمى به بينما امر فارس العسكري الذي يقف خلفه
_يلا با بني هاتلي الحلويبن دول علي البوكس بسرعه.
قبض مصطفي بقوه علي كفه وهو يهتف بعصبيه
_انت بتغلط اوي يا حضرة الظابط وصدقني هتندم.
الټفت له فارس مره اخري وهو يرد عليه ببرود
_وطى صوتك يا روح امك انت وبتكلمنى وريني هتندمني ازاى.
ادمعت عينا فرح من الذي تراه امامها وشددت من امساكها بمصطفي بينما ڠضب مصطفي كثيرا من فارس فبدون وعي منه امسك بقميص فارس پغضب اغتاظ فارس مما فعله واخذ يوجه له اللكمات العڼيفه فقد كان اقوي من مصطفي اما فرح فبكت بشده ثم صړخت بفارس پغضب
_حرام عليك سيبه هو عملك ايه انت مريض لا يمكن تكون طبيعى.
توقف فارس عن لكم مصطفي الذي امتلأ وجهه كدمات بعد