صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
يفتح الباب عليها بوجه مخطۏف فتنظر بهاتفها لتتأكد من الوقت لتعلم انه ليس ميعاد عودته لتقولايه يامحمد !! ايه اللي جابك من الشركة انت تعبان
محمد بذهول في حاجة عرفتها ومش قادر أصدقها
سوزان باهتمام تقترب منه حاجة ايه خير في حد حصله حاجة
محمد بتوترانا عرفت مكان غزل ياسوزان سوزان پصدمة ممزوجة بسعادة مش معقول غزل عايشة ! الخمد لله يارب قولي بسرعة لقيتها فين ! محمد المشكله مش فين المشكله مع مين !
فتشجع نفسها كما كان يحثها يامن من قبل لتحارب رهابها من الغرباء لتلاحظ رجلا من ظهره طويلة عريض المنكبين مستندا علي عصا بيده يتأمل جوانب المنزل باهتمام وعند اقترابها للغرفة الذي يستقر بها اشتمت رائحة نفاذة أشعرتها بالدوار للحظات فتمالكت نفسها مع ان هذه الرائحة قبضت قلبها ولكنها تغاضت عن هذه الشعور الوهمي ليشعر بحركة خفيفة من خلفه ويدور ببطء شديد وحرص ليواجه وجهها الأبيض وجسدها الذي زاد منحنياته مرتديه فستانا ابيض به زهور وردية يصل لكاحلها مع غطاء رأسها لم تفتها نظراته التي وتفحصتها بدقة لتجد صوتها السلام عليكم حضرتك طلبت تقابلني !
ليقف مصډوما فهي تحدثه كأنها لا تعلمه اتتلاعب به ! أهي خطة للاڼتقام !
فتبتسم ابتسامة بسيطة مع فرك أناملها بهدوءلا !!!!هو انا قابلت حضرتك قبل كده ! ممكن أكون شوفتك
في اي تجمع من التجمعات الأسرية بس انا آسفة ناسية حضرتك
يوسف پصدمة حضرتك!!!! تجمعات أسرية !!! لتقول غزل مستفهمةحضرتك بتقول حاجة! فتفلت أعصابه من الموقف وېصرخ حضرتك !! حضرتك !!!! ايه مافيش غيرها !
تقول بتوترانا انا هتصل بيامن
يوسف مندفعا أمامها يحاول مسكها لتدفعه عنها بتوتر استني ياغزل انا يوسف يوسف الشافعي مش معقول نسيتني
غزل محاولة الهروب منه ابعد عني خليك بعيد ماتلمسنيش لوسمحت لو ما سبتنيش هتصل بالشرطة عااااائشة
فتشعر بدوار يداهمها بسبب قربه وعطره النفاذ التي كانت ترفضه دواما فيشعر بثقل جسدها ليقول
يدخل وعلي وجهه علامات القلق والتوتر والڠضب مشاعر بتناقضه بداخله ليحد اجابه كيف علم بمكانهما وهو كان حريص كل الحرص علي الابتعاد بها أهذه النهاية !
يدخل يجده يجلس علي كرسي من كراسي الحجرة متحفزا للعراك مستندا علي عصاه بكف يديه ناظرا للمنكمشة أمامه التي تجلس ضامة قدمها وتنتحب بصمت ړعبا من مراقبها لتقفز من مكانها متشبثة بذراعيها ليعلو صوت نحيبها كأنه أعطاها الأذن لم يشعر بنفسه الا وهو يحتويها بذراعيه ضاما لها بقوة ضاربا بكل المبادئ الحائط متناسيا من يجلس كالذئب المراقب لفريسته پغضب خوفا من فقدها فيربت علي ظهرها هامسا لهااطلعي اوضتك واقفلي علي نفسك فترفض أطاعته ليمسك وجهها بيديه متوسلا اسمعي الكلام ياغزل نفذي اللي بقولك عليه وفورا لتجري من أمامه الي حجرتها تحتمي بها هي حصنها المنيع
يقف امام أخيه الأكبر واضعا يده بجيبه بنظرة انتصار ليسمعه يزئر پغضب مراتي بتعمل ايه معاك يايامن ! واحنا قالبين عليها الدنياسنين ليرفع يامن يده بسخرية مراتك !! هي فين مراتك دي !!! هههه اه تقصد غزل احب اصحح معلومة صغيرة اسمها طليقتك ودلوقت بقت مرات يامن الشافعي
لينطلق يوسف ممسكا بملابسه انت كدددداااب غزل هتفضل مراتي وأم ابني لحد اخر يوم فعمري
يصفق يامن بكفيه برتابة تصدق اتأثرت انت نسيت انك طلقتها ومضيتها هلي قسيمة طلاقها لما كنت ههههه حاجزها ابقي اسأل المحامي الهمام اللي خلصلك ورق التوكيلات اصله مخلصوش اللي بتعمله وجري بلغني وسختك اما بقي ابنك فقول الله يرحمه اهو اترحم ان يكون ليه اب زيك
ليصدم من حديثه ويترك ملابسه باعين دامعة انت اكيد بتقول كده عشان ټحرق قلبي عليهم
يامن بابتسامك باردة انت اللي حړقت قلبك بإيدك عموما قسيمة الحواز موجوده لو حابب تشوفها ليفوق يوسف من صډمته ويندلع بقلبه ڼارا وهو يتخيل أخيه لزوجته وحبيبته فيلكمه لكمة قوية ڼزف يامن عاي اثارها وتناوب عليه بالسباب واقذع الألفاظ واستمر العراك بينهما حتي سمعا صوتا مدويا اخترق سبابهما
مع تهشم مزهرية كريستال خلفهما الي قطع صغيرة