نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
بنت السيوفي . استقبلت صفا الفويس وهي تستعد للخروج وقفت تستمع له كانت أذنها لا تصدق ما تسمعه هل ما يقوله لها هي.. فرجت فمها وجحظت عينيها تحدق في الهاتف باندهاش وغيظ يحرقها من الداخل .. جلست وهي تضع قدم فوق الأخرى بكبرياء وتعالي... فهي ليست قليلة هي عز ابوها.. وفخر جدها.. وشرف اخوها هي صفا السيوفي ما خلق من يتجرأ علي عزتها... قبضت على هاتفها بيد من حديد لتسجل له ردا يناسب تجريحه فيها اردفت تتحدث بثقه وعنفوان يمكن أنا امرأة ينكسر قلبها الف مره ولكن رأسي لا احد يستطيع كسرها مهما كان . وبعدين يا عقرب رغم انه اسم مش علي مسمي خالص بس تمام دا مش موضوعي .. استرسلت فى كلامها ارادت ان تسير الڼار داخله بلا رحمة فأردفت ساخره منه وكلمة بحبك للعلم والاحاطه بطريقة القانون بتاعك ياحضرة الافوكاتو.. انا مش اول مرة اسمعها ولا انت اول راجل يقولهالي .. سمعت كلام أحلى من اللي بيتقال في الافلام .. وعارفة اني اجمل بنت انت شوفتها ومفيش في جمال ضحكتي وانا اللي بتدور عليها بقالك سنين ومهما دورت مش هتلاقي زيي.. يعني يا مصراوي لو عشت عمرك كله تطلع صدقه علي نعمه وجودي في حياتك مش هتوفي ربنا حقه فيا .. ومن هنا ورايح انا انتهت طيبتي وحان دوري لارتداء القناع اللى يناسب افعالك يا عقرب.. ومتنساش انا بس اللي قدرت عليك يعني دا وسام شرف ليك من فتاه صعيديه علمت عليك وقوي كمان.. وبعدين تعالا هنا عارف انت ايه اللي مخليك هطق من الصعيديه اللي زي ان واحد نسوانجي زيك مش قادر عليا وخاېف اني ابعد عنه .. اصل اللى زيك ميعرفش غير الرمرمه.. مالوش فى النضيف.. يابنى انا حره الضفر اللى بطيره برقبة عشره زيك.. اقف عوج واتكلم عدل انا الصعيديه ستك وتاج راسك وليك الشرف انك تحبنى إحمد ربنا انى انا اللى اتنازلت واتعطفت وسمحت اديك فرصه تنول شرف حبى والقرب منى .. واخر حاجه هقولهالك لاتثق بطيبتي كثيرا فأنا قاسېة جدا عندما اعلم أنك تستغبني.. وااااااااااااااه انت عندك حق حسابنا لسه مفتوح وانا في الانتظار وسد بقي علي اللي جاي . انتهت من الفويس وأرسلت الرسالة استقبلها وهو يعض علي شفتيه ويجز علي اسنانه بغيظ مما تفوهت به .. استقامت وجمعت اشيائها لكي تغادر وهي في قمة ساعدتها... كانت خطواتها ثابته قويه واثقه.. اراد ان يحرقها احړق هو نفسه وهو من امسك هاتفه و ألقاه في الحائط سقط متهشما إلى أشلاء وصدره يعلوا ويهبط من غيظه.. يحدث نفسه ماذا تعني انها تسمع كلام الحب كثيرا.. ياالله سأجن من هذه العنيده ولاكن اقسم اني لن ارحمك.. بسط يده واخذ سترته وهبط وجدهم يجتمعون علي وجبه الفطار ألقى عليهم التحية وغادر قبل ان يسمع ردهم .. نظروا الي بعضهم بدون تعليق من هذا أفعال هذا المتهور . فيلا السيوفى استيقظت فهيمه لم تجد والدها ولا والدتها ولا ابنتها موجودين في الفيلا.. انقبض قلبها نظرت الى كريمه تسالها عليهم هاتفه بتوجس فين الحج والحجه وورد ليه مش نزلوا حاوطتها كريمه بهدوء وامسكت يدها وجلست بجوارها على الاريكه هاتفه جالهم تليفون ان ابو ورد تعبان جدا وحالته متأخره وما كانش ينفع انهم يتأخروا اكثر من كده وكمان جلال سافر معاهم عشان لو حصل حاجه لابو ورد انت عارفه انه غلبان وما لوش حد. استقامت فهيمه وهي تبكي ودموعها تنهمر بشده وانحبست انفاسها وهي تضع يدها علي رقبتها تدلكها لكي تساعدها علي التنفس.. قلقت عليها كريمة ظلت تدلك لها هي أيضا يدها ووجنتيها كي تتنفس بهدوء هاتفه اهدي وادعي له ربنا يقومه بالسلامه عشان خاطر ولاده .. هزت فهيمه رأسها بنفي قائله هو كلمني بالليل وأنا ما كنتش مصدقه اني سمعت صوته تعرفي بعد العمر ده كله بيقول لي ايه.. بيقولي انه محبش حد قدي.. ولا في ست شاركتني في قلبه.. ومقدرش يشيلني من قلبه.. ولسه معاه المنديل اللي كنت شغلهوله بأيدي.. مبيفرقش جيبه عشان يبقي ناحيه قلبة تفتكرى الدنيا بتعذبني بحبه ليا وهو بېموت.. ليه مجاش من زمان وقالي بيحبني ومش قادر ينساني زي ما انا بحبه وعمري ما قدرت انساه... ارتمت في احضان كريمه تبكي بحرقه على ما وصلت له. كانت كريمه تبكي لبكائها هي من ذاقت مرار العشق الذي لا يثمر غير العڈاب لقد تعذبت لسنوات احرقت روحها وقلبها هتفت تهدئ من روعها اهدي يا فهيمه واعتبري اللي حصلك ده تكفير ذنوب وكلنا عايشن نكفر عن ذنوبنا بس ببلائات مختلفة عن غيرنا.. دفعتها فهيمه بعيدا عنها هاتفه باستهجان قصدك اني ظالمه يعني يا كريمه وبعدوا عني كان تكفير الذنوب يا ريته كان فضل في حياتي