الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 81 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

غيداء طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه 
خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه 
هرولت غيداء سريعا نحو الحمام إنتهى تحملها 
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده لكن سرعان ما شعرت برجفه قويه تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم هو لم يرد عليها ويخبرها قراره تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحيره قد يصيبها الجنون حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره 
بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها 
بشرفة جناح عواد 
وقفت صابرين تشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معا عبر الهاتف تمزحان معا حين قالت فاديه بتسأول
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه أكيد ده كهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه 
ردت صابرين
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه 
تنهدت فاديه قائله
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها 
ردت صابرين 
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها 
تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر بس سيبك من سحر وأحلام 
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات إبنها وبدلعها 
فهمت صابرين مغزى مكر فاديه فتهكمت قائله
طبعا لازم تدلعنىمش إتجوزت من ولادها الإتنينوالله لو تعرف الحقيقه اللى وصلنا لها ممكن تحطلى سم فى
العصير 
ضحكت فاديه قائلهيا بنتى ليه واخده الموضوع بحزازيه منك 
توقفت فاديه عن الحديث لحظات تفكر ثم قالت بإستنتاج
صابرينمش أحلام وساميه مرات عمك يبقوا ولاد عمتفتكرى ممكن أحلام هى السبب وهى اللى أدت مصطفى ل ساميه 
تفاجئت صابرين فى البدايه لكن سرعان ما قالت بتوافق
تصدقى ممكن يكون ده التفسير الوحيد المنطقى إزاي مخطرش فى بالنا من البدايهيظهر بعد اللى حصل أمبارح دماغك راقتطبعا اخدتى حقك كامل مع إنك إتأخرتى كتير 
تبسمت فاديه قائله
المثل بيقول
من أخد حقه قبل سنه قال أنا أستعجلت 
ضحكت صابرين لكن قبل أن ترد على فاديه سمعت صوت صرخه قويه آتيه من الدور الارضى بالمنزل 
شعرت برجفه قائله
فاديه أنا سمعت صوت صرخه جايه من الدور الارضىهقفل وأنزل أشوف فى أيهلا تكون سحر ولا أحلام ماتوايبقى إرتاحت البشريه منهم 
شعرت فاديه هى الأخرى برجفه قائله
طب لما تعرفى سبب الصرخه إبقى إتصلى عليا وطمنينى 
بغرفة الصالون 
نظر عواد ل فادى بسخريه غير مصدق هو بالتأكيد ېكذب لكن تبسم فادى بيقين وعاود قوله 
لو مش مصدقنى عندك غيداء قدامك أهى تقدر تسألها بقولك أنا جاى شهامه منى 
نظر عواد نحو باب

الغرفه وجد غيداء تخفض وجهها تسيل دموع عينيها بآسى 
إذن ذالك الوغد لا ېكذب نهض عواد سريعا يشعر بآلم بساقيه وبلا مبالاه لهذا الآلم 
لكم فادى بوجهه
أكثر من لكمهرغم جسد فادى الضخم الذى يتفوق به وبقوته على عواد لكن لم يدافع عن نفسه وترك عواد يلكمه 
حاول جمال مسك عوادكذالك فهمى الذى نهض من مكانه يشعر بتخاذل لكن خشي من تهور عواد أن يتأذىوأمسكه هو أيضا
بينما بنفس لحظة العراك كانت تدخل الخادمه بصنية مشروبات حين رأت تهجم عواد على فادى وقعت منها تلك الصنيه وصړخت صرخه قويه ترددها سمعه كل من بالمنزل آتت تحيه الى الغرفه رأت وقوف غيداء ترتعش بشده تهزى تنعت نفسها بوصف متدنى پبكاء حار منها لم تشعر بعدها بشئ حولها سلمت نفسها لذالك الإعصار يقذفها بظلمة قاع يبتلعها 
بلوعه منها تمسكت بها تحيه قبل أن تتمدد أرضا لم تتحمل ثقل جسدها لتجلس بها أرضا 
ترك فهمى عواد وذهب نحو تحيه وغيداء 
كذالك جمال بينما وقف فادى مهزوم يشعر بثوران موج هادر بقلبه 
بنفس اللحظه دخلت صابرين الى الغرفه حين رأت عمهاوفادى الذى يظهر أثر كدمات على وجهه وهنالك ڼزف جوار فمه قالت بتعجب
عمى فادى! 
لكن وقع بصرها على غيداء التى يحملها فهمى إنخضت قائله
فى أيه بيحصل هنا وغيداء مالها 
لم تتلقى أى إجابه لكن شعرت بيد عواد أطبقت فوق ساعدها بقوه يجذبها للسير خلفه بقوه كادت تتعثر لكن هو جذبها بقوه خلفه الى أن دخلا الى الجناح الخاص بهم دفعها بقوه بعيد عنه ثم أغلق الباب بقوه كادت صابرين أن تقع أرضا لكن تمالكت نفسها وقبل ان تتحدث 
تحدث عواد بإتهام وتهجم قائلا پعنف 
طبعا إنت كنت مرسال الغرام بينهم طبعا عشان تكملى إنتقامك منى
تعجبت صابرين قائله مرسال الغرام بين مين واڼتقام أيهأنا مش فاهمه حاجه خالص
ضحك عواد بتهكم قائلا
طبعا لازم ترسمى دور البريئهبعد ما خلاص وصلتى لهدفك إنت وفادى بس 
قاطعته صابرين قائله
أى هدف أنا مش فاهمه أيه اللى بيحصل من أساسه فادى وعمى كانوا هنا ليهأنا جيت على صوت صرخه سمعتها 
تهكم عواد قائلا 
حلو التخطيط اللى نفذتيه مع فادى هو يرسم الغرام 
ب غيداء وطبعا بعد ما يوصل لهدفه يجى يطلبها للجواز ويقول شهامه منه
ردت صابرين بإستغراب 
مش فاهمه قصدك يعنى ايه فادى يرسم الغرام على غيداء 
نظر عواد لها بحنق قائلا 
حلو دور البراءه ده بس للاسف مش داخل عليا متأكد أنك موالسه مع فادى أنه يسلب غيداء شرفها وبعدها يجى يطلبها للجواز ك شهامه منه وإحنا المفروض نرضخ له طبعا خطه ذكيه جدا منكم بس 
بس أيه هكذا كان رد صابرين المذهوله
رد عواد بجبروت وإتهام مباشر 
بس طبعا متفكريش إنى مقدرش أقتل فادى
وقتها هتبقى سبب فى مۏت ولاد عمك ألأتنين 
كان ټهديد قاسې من عواد أكتر من إتهامه لها بالموالسه
ذهلت صابرين من إتهام عواد لها لم تعد تتحمل شعرت بإنيهار مع إنهمار دموع عينيها وقالت 
أنا بكرهك يا عواد وبكره مصطفى أنتم الأتنين أذتونى وكسرتونىوجه إنتقام فادى كمل
الجزء اللى كان ناقص فيا أنا فاض بيا ومبقتش قارده أتحمل كل إتهام أسوء من اللى قبله بتمنى المۏت 
يخلصنى وأرتاح 
قالت صابرين هذا وتوجهت الى تلك الطاوله أخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها ولم تسمع لنداءات عواد وغادرت البيت سريعا قبل أن يصل إليها خرجت 
تقود سيارتها بلاهدف 
بينما عواد أسرع خلفها كى يمنعها لكن كانت قد خرجت من المنزل لكن لاحظ تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان السياره توجه نحو سياره أخرى لكن حين وضع ساقيه فوق مكابح السياره شعر بخدر بساقيه ولوقت لم يستطع تحريكهما 
بينما صابرين سارت بالسياره يطن برأسها إتهام عواد لها بمشاركة فادى بتلك اللعبه الدنيئه ليس هذا فقط بل كلمته القاسيه هتكونى سبب فى مۏت ولاد عمك الإتنين
غشت كثرة الدموع عينيهامدت يدها على تابلوه السياره كى تحذب محرمه ورقيه تجفف بها دموعهالكن سقطت علبة المحارم بأسفل مقعد السياره إنحنت بجذعها تأتى بها لكن يدها خبطت بدرج السياره تذكرت أنها تركت بذالك الدرج مظاريف تحليل الچينات الوراثيه فتحت الدرج بالمفتاح الخاص به وآتت بتلك المظاريف 
ووضعتها على المقعد المجاور لها 
وبعد دقائق كانت توقف السياره فجأه أمام منزل عمها وترجلت من السياره وأخذت معها مغلفان وتوجهت نحو باب المنزل تدق الجرس 
قبل لحظات بداخل منزل جمال التهامي 
دخل جمال خلفه فادى الذى يشعر بثوران يود العوده لمنزل زهران ويطمئن على غيداء لولا أن جذبه جمال وغادر المنزل ما كان غادر قبل أن يأخذ غيداء معه لكن إستسلم لوالده ڠصبا حتى لا يقع سوء أكثر من ذالك 
خرجت ساميه من إحدى الغرف حين سمعت صوت فتح باب المنزل لكن سرعان ما وقفت مذهوله من ملابس فادى الممزقه وكذالك أثار تلك اللكمات على

وجهه إقتربت بلهفه وخضه قائله 
فى أيه اللى حصل أيه سبب الكدمات اللى على وشك دى 
قبل أن تحصل ساميه على جواب سمعوا صوت رنين جرس المنزلذهبت ساميه وفتحت الباب 
تفاجئت بصابرين أمامها وجهها متهجم كذالك أثار دموع عينيها ظاهره بوضوحقبل ان تتحدثدخلت صابرين الى المنزل دون ترحيب من ساميه التى أغلقت باب المنزل ودخلت خلفها 
بينما صابرين إقتربت من
مكان وقوف فادى قائله
بإستهجان 
أنا كنت بقول مفيش أسوء من أخلاق عواد زهران اللى اتلاعب بالشرف إنت تفوقت عليه 
ومش بس إتلاعبت بالشرف إنت دوست عليه وأثبتت إن فادى التهامى أقذر منه عالاقل عواد طلع أشرف منك ما لمسنيش غير وأنا مراته فى العلن قدام الناس كلها إنما إنت مش لاقيه لفظ أقوله غير إنك معډوم الأخلاق إبن ساميه وتربيتها على حق 
قالت صابرين هذا وألقت ذلك المظروفين فى وجهه وأكملت بسخط
بس أحب أقولك إنت منتقمتش لمصطفى أخوك إنت إنتقمت ل أخو عواد 
عواد ومصطفى أخوات دول تحليلين dna
بين صابرين بنت مصطفىوبين عواد وطنط تحيه مامت عوادشوف نسبة التوافق بينهم بنفسك 
غير لو مش مصدقنى عندك بنت مصطفى نفسها أعمل معاها تحليل تطابق أنسجه وشوف بالنهايه هطلع بنت مصطفى أخوك ولا بنت أخو عواد 
اللى معرفش وصل لأيد مامتك إزاى! 
قالت صابرين هذا وهى تنظر لوجه ساميه التى تغيرت ملامحها لوهله قبل أن تقول بتعلثم
أيه التخاريف اللى بتقوليها دى وبعدين أيه اللى حصل داخله زى زعابيب أمشير انا مش فاهمه أيه حصل بالظبط 
من تعلثم ساميه فى الرد على حديث صابرين فطنت أنها بالتأكيد تعلم أن مصطفى ليس ولدها هزت راسها 
بضحكة بسخريه وتهكم وقالت 
إسألى فادى تربيتك اللى ماشى على نفس نهج الخسه 
قالت صابرين هذا ثم نظرت ل فادى بيآس قائله 
صحيح ضړبت عصفورين بحجر واحد بس للآسف خسړت يا فادىلأنى كنت بآجل قرار إنفصالى عن عواد أو بمعنى أصح مكنتش قادره اخد القرار النهارده خلاص مفيش تآجيل للطلاقى من عواد 
كمان خسړت غيداء البريئه الساذجه دبحتها بسکينه تيلمه بس هى كمان مش ھتموت يا فادى بالعكس يمكن تفرح إن الشخص الدون اللى وثقت فيه كان بينتقم منها عشان أخوها اللى عرفت انه عاش أخ كبير لأكتر واحد خذلها بقناع الغش 
قالت صابرين هذا 
ثم سارت بعض الخطوات لكن قبل أن تفتح باب المنزل 
نظرت نظره خاطفه نحو عمها بحسره ثم غادرت
وأغلقت خلفها باب المنزل
إقترب جمال من فادى وقام بصفعه صفعه قويه 
وضع فادى يده مكان صڤعة جمال ينظر له بذهول بينما قالت ساميه بذهول هى الاخرى من صڤعة جمال ل فادى قائله 
أنا مش فاهمه أيه اللى حصل عامله زى الأطرش فى الزفه أيه اللى حصل فى بيت زهران وأيه اللى جاب
80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 126 صفحات