الأحد 29 ديسمبر 2024

روايه بحر العشق جميع الفصول الشيقة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 97 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز

هاتفه عاد لرشدهلكن قبل أن ينهض من جوارها وقع بصره على يدها اليسرى رأى ذالك الخاتم الذى
ألبسه لها ليلة زفافهم رفع يدها بهدوء وسلت ذالك الخاتم من بنصرها بهدوء حتى لا تشعر به وتسيقظ بالفعل سلته من إصباعها نهض بعدها ذهب الى الحمام بعد قليل خرج وبدل ثيابه وكتب تلك الرساله الصغيره ثم وضعها أسفل هاتفها الموضوع على طاوله جوار الفراش وقف لثوانى ينظر لها ثم غادر بهدوء 
بعد قليل إستيقظت صابرين نظرت لجوارها الفراش فارغ
ما الوقت لابد أن النهار قد سطع نهضت سريعا حين تذكرت أن عواد لديه رحلة سفر ربما مازال الوقت لابد أن تخبره أن ما قالته بليلة امس ما كان سوا إغاظه منها له هى لم تشعر بأى مشاعر نحو مصطفى 
توجهت نحو مكان هاتفهارأت تلك الورقه الموضوعه أسفلهفتحت الورقه وقرأتها
لسه عند وعدى ليك بمجرد ما هرجع من السفر هينتهى جوازناأو يمكن تحصل حاجه تانيه تنهى جوازنا وتكونى إنت الوحيده اللى إستفادت من جوازنا
كانت هى تلك الرساله المختصرهبلا مقدمه وبلا نهايه 

الموجه_الثامنه_والأربعون_الاخيره
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور أسبوع 
صباح
بالأسكندريه 
بشقة فادى
خرجت غيداء من غرفة النوم الأخرى ترتدى ثياب خروجلكن قبلها وضعت يدها على بطنها ببسمه هى جائعهسابقا كانت قليلا ما تتناول وجبة الفطور لكن أصبحت بشهيه شرهه فى الآونه الآخيرهتوجهت ناحية المطبخلم تتفاجئ حين رأت فادى الذى مازال بملابس منزليه عباره عن سروال قصير وفوقه تيشيرت دون أكمامتلك الملابس تبرز قوامه الضخم المتناسق لامت نفسها على هذا الشعور بالأعجاببينما فادى كان يقوم بتحضير الفطور لنفسه كعادته كل صباح منذ أن عادا الى
الأسكندريه بعد ثلاث ليالى فقط قضوها بالبلدهإختارت غيداء الإنزواء عنه بغرفه أخرىبسبب ذالك الحديث بينهم مقتضب ومختصر رغم ذالك يحاول فادى أن يتمالك أعصابه ومضطرا يعطيها عذراهو من بدأ بلعبة إنتقام خسر فيها هو الآخر بل هو بالأكثر ويبدوا أنه يجني هجر مقابل الغدر 
بينما غيداء بالحقيقه تعاقب نفسها مثله تمام هى الأخرى أخطأت ولكل خطأ ثمن يساوى فداحتهكذبه تفرضها عليه حقيقتها برحمها جنين يتكون لاتعلم كيف ستواجه معه الحياه فيما بعد ربما تكون وحدها زواجها من فادى مجرد واجهه لتصحيح صورتها هى فى أعين الناسكذالك حتى لا يوصم طفلها بإبن الخطيئههى على يقين أنه كذالك بالفعللكن هو لا ذنب له أن يحمل على عاتقه خطيئة غيره فعلها بلحظة ضعف وإنسياق خلف موجه عاليه وجب أن يآتى بغطاء زواج شرعي معلنحتى لو لم يدوم هذا الزواح سوا وقت قصير 
رعم ان فادى يقف أمام الموقد يعد بعض الطعام لكن شعر بوقوف غيداء على عتبة المطبخ رغم أنه يعطيها ظهره لكن قال بود 
صباح الخير تحبي أجهزلك فطور معايا ولا هتقولى زى كل يوم مش جعانه ويادوب أخرج من المطبخ وتدخلى تاكلي أنا بقول خلينا نفطر مع بعض زى أى إتنين متجوزين مفاتش على جوازهم أربعين يوم يعنى المفروض لسه فى شهر العسل 
تهكمت غيداء بمراره قائله عسل لأ أنا مش جعانه 
قالت غيداء هذا وإستدارت بوجها وكادت تبتعد عن المطبخ لكن فادى ترك ما بيده وسريعا قطع تلك الخطوات القليله وقبض بيده على عضد إحدى

يديها قائلا بنبرة رجاء 
غيداء بلاش طريقتك دى وخلينا نقعد نفطر سوا زى أى زوجين 
مازالت نبرة التهكم المره هى ردة فعلها لكن زاد دمعه توقفت بين أهدابها لاحظها فادى الذى غص قلبه الا يكفيه هذا العقاپ القاسى الذى ناله بطلاق والدايه ليلة زواجه كذالك مصطفى الذى كان بمثابة أكثر من أخ له يفوق على حقيقه قاسيه أنه لم يجمعهم أخوة ډم واحدفاق من غفلة الإنتقام على قسۏة الحقائق الذى أضاعت منه حب غيداء البرئ 
لكن ربما تعطى الحياه فرص أخرى والشخص الذكى هو الذى يستغلها وهو رغم فداحة ما فعلته غيداء حين أجهضت ذالك الجنينلكن إعترف أن هذا من ضمن الجزاء الذى فعله معهاحقا قهر فى قلبهلكن هو من بدأ بالخطأ بحقها حين ڤضحها أمام عائلتها كان يستطيع إخفاء تلك الخطيئه بينهما الأثنين فقط لكن هو توغل الحقد فى قلبه لدرجة أنه لم يستوعب أنه لم يكتسب من ذالك سوا ظهور حقيقة مصطفى الذى لم يتفرق الأخوه فقط بالمۏت بل تفرقا أيضا فى النسب كل منهم ينتسب لدم آخر 
عاد قوله برجاء
غيداء أرجوك خلينا نفطر سوادى الوجبه الوحيده اللى باكلها فى الشقه واللى بفضل علبها تقريبا طول اليوم 
تهكمت غيداء وهى تنظر بتمعن لجسد فادى الضخم 
تبسم فادى قائلا بمزاح
عارف مش هتصدقىطبعا من شكل جسمى يقول عليا إنى مصعور وباكل ست سبع مرات فى اليومبس الحقيقه إنى هما وجبتين بس اللى باكلهم فى اليومفطور وعشاأنا بنيان جسمى ضخم من الأساس يمكن وراثه قالولى إن جدى ل ماما كان جسمه ضخم 
ضحكت غيداء بخفوتكم شرحت تلك الضحكه قلب فادىوجذبها من عضد يدها تسير معه الى تلك الطاوله الصغيره الموضوعه بالمطبخوجذب احد المقاعدإستجابت غيداء وجلست على ذالك المقعدبينما فادى عاود الوقوف أمام الموقد ثم بدأ فى وضع بعض الاطباق على الطاولهلا تنكر غيداء شعورها بالجوع ومدت يدها وبدأت تستلذ بالطعام ذو المذاق الجيد 
إنشرح قلب فادى وهو يرى غيداء تتناول الطعام حقا كانت تأكل صامته لكن هو قطع ذالك الصمت حين أخرج من جيب سروالهرزمه ماليه ووضعها أمام إحدى يدي غيداء التى توقفت عن الطعام ونظرت للمال قائله بإستفسار
أيه الفلوس دى 
رد فادى
دى فلوس المرتب بتاع الشهر ده 
إستغربت غيداء قائله
طب وحاططها قدامى ليه
مسك فادى يد غيداء قائلا
غيداء أنا عارف إنك كنت عايشه بمستوى أفضل قبل كدهوإن المرتب اللى قدامك ده ممكن يكون بالنسبه ليك مبلغ تافه 
سحبت غيداء يدها من يد فادى پغضب قائله بضجر غلطان فعلا أنا بنت عيلة زهران بس أنا ماما ربتنى على القناعه وإنى مش لازم دايما أتصرف ببذخعارف ليهلانها مره لما سألتها قالتلى محدش عارف النصيب فيه أيه ولازم تكونى جاهزه وعندك قناعه باللى ربنا عطاه ليكيمكن إنت أفضل من غيركولو كنت فكرت من البدايه لو فاكر كان عندى عربيه خاصه بسواق عشان توصلنى للجامعه أو أى مكانبس أنا حبيت الموتوسيكل بتاعك اللى ميجيش تمن فردة كاوتش واحده للعربيهكنت بحس بحريه وراحه وأنا راكبه عليه وراكلكن إنت إزاي تحس بكده وإنت كنت واخدنى لعبه ټنتقم بها 
قالت غيداء هذا ونهضت من خلف طاولة الطعام وتركت فادى وحده بالمطبخ يلعن غباؤه المستمر حديثها كان حقاغيداء كان دائما يرى منها البساطه فى كل شئزفر نفسه پغضب لا يعلم لما كلما جائت فرصه للتفاهم بينهم يضيعها بغباء منه 
بڤيلا زهران
بغرفة
صابرين
وقفت أمام المرآه تعدل هندام ثيابها زفرت نفسها بسأم تشعر بفتور يزداد مع الوقت هى فقط تريد أن يمضى الوقت ويآتى المساء حتى تمتثل للنوم بعد سهد تغفو لأوقات قليله تشعر بآرق تحاول إضاعة وقتها تذهب الى العمل بفتور ليس كالسابقتشعر أن كل شئ فقد مذاقه منذ سفر عوادذالك الوغد الذى منذ أسبوع لم يرسل لها حتى رساله فارغه نظرت ليدها اليسرى الى بنصرها الخالى من خاتم الزواج التى أصبحت على يقين أن عواد هو من سلته من إصبعها ذالك الوغد المختال ماذا يظن نفسه أنها ستفرض نفسها
عليه ڠصبا قبل أيام كانت تود البوح له بأنها أصبحت تنجرف ببحر عشقه لكن مع الوقت أصبحت تتيقن أن مشاعرها من إتجاه واحد حين خيرها عواد بالطلاق قبل أن يغادر الى لندن 
تذكرت حديثه تشعر بمرارة هو وضعها أمام إختيار صعب أن لا تختار الأ كبريائها الذى كان مهدور دائما 
فلاشباك
بداية ليلة سفر عواد 
بغرفة مكتبه 
كان هنالك إجتماع رباعي مع 
رائفماجد والمحامى الخاص به 
وضع توقيعه على بعض الأوراق الموضوعه بملف ثم رفع يده بالملف ناحية المحامى قائلا
ده تنازل منى عن نص أملاكى ل 
صمت قليلا يشعر بوخز فى قلبه مازال داخله يشعر بالندم وعدم تقبل تلك الحقيقه المؤسفه بالنسبه التى تأكدت بالبرهان القاطع إبتلع ريقه ثم أكمل
ل بنت مصطفىوكمان تنازل منى الجزء الباقى من أملاك فى مصرل صابرين مراتى 
تفاجئ

رائف وبالاكثر ماجد وكاد يتسأل لكن سبقه عواد قائلاالشهود رائف وماجد 
مازال ماجد مستغربا لكن صمت أمام المحامى الذى وجه لهم الملف للعوقيع عليع رغم إستغراب ماجد وتفاجو رائف لكن قاما بالتوقيع كشاهدين 
بمجرد أن وقع رائف وماجد نهض المحامى قائلا
حكم نسب طفلة مصطفى إن شاء الله سهل بعد ما قدمنا نتيجة تحليل البصمه الوراثيه غير شهادة السيد جمال زهران سهلت علينا الموضوع وبقى حكم المحكمه مضمون هى مسألة وقت فقط بس للآسف الشخص اللى قام بتبديل الطفلين قبل كده نفد من عقاپ المحكمه بسبب تقادم 
إن شاء بمجرد ما المحكمه تحكم بنسب طفلة مصطفى ل فرد من عيلة زهرانهبدأ تحويل كل الاملاك دى بإسمهاوكمان هوضع السيد فهمى زهران كوصي عليها بناء على رغبتك عدم ولاية الوصايه عليها 
لم ينهض عواد للمحامى فقط أماء له برأسه بينما نهض ماجد وصاحب المحامى الى ان خرج من المنزل بينما ظل رائف مع عواد ينظر لعواد الذى إستشف الفضول فى معرفة لما فعل ذالك من نظرات رائف لكن إدعى عدم الإنتباهالى أن تحدث رائف بإستفسار
ليه كتبت بقية أملاكك ل صابرينعواد أنا ليه حاسس إنك يآس 
فسر عواد ذالك قائلا
مش حكاية يآس تقدر تقول تحسبا محدش عارف أيه اللى هيحصل بكره مش يمكن مطلعش من أوضة العملياتمش كل مره أنا اللى هفوز بتحدى القدر 
نظر رائف له قائلاتفائلوا بالخير تجدوه وبعدين إنت مش ناوى تفاتح صابرين فى سبب سفرك الحقيقي
ل لندن بكره 
جذب عواد علپة السچائر والقداحه وأشعل إحدى تلك السچائر ونفث دخانها قائلا بآلم فى قلبه صامتا
بينما تنهد رائف بتحفيز قائلامتأكد أن رد فعل صابرين هيكون مخالف لتوقعه ومش هتخسر حاجه حتى لو كان لها رد فعل مش لصالحك وقتها حتى يبقى ضميرك مرتاح 
نفث عواد دخان السېجاره قائلا 
فعلا لازم ضميرى يرتاح من ناحيه صابرين وده اللى أنا هعمله قبل ما أسافر 
فجأه صمت عواد حين دخل الى المكتب ماجد عائدا يقول بإستخبار
أيه اللى لازم تعمله قبل ما تسافرأنا مش فاهم حاجهإزاى تكتب كل أملاكك بإسم صابرينإنت ايه اللى فى دماغى من سفرية لندن إنت قولت هتفتح خط إنتاج هناك وهتفضل مده هناك وأكيد بعد ما المشروه يقف على أرض ثابته هترجع يعنى مسألة كم شهر سنه بالكتير لكن إنك تتنازل عن أملاكك 
ل صابرين أكيد فى سر 
نظر رائف نحو عواد الذى نهض واقفا يقول
لا سر ولا حاجه صابرين مراتى يعنى مش غريبه أكتب لها أملاكيوالموضوع ده بالنسبه لى منتهى وماليش مزاج أستفيض فيهأنا عندى طياره بكره الصبح بدرى هطلع أنام كم ساعه قبل السفريلا تصبحوا على خير 
خرج
96  97  98 

انت في الصفحة 97 من 126 صفحات