معني ثجاجا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
وذكر الطبري في تفسيره أن ثجاج تعني المنصب أو المتتابع أو الكثير، فقال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب ( مَاءً ثَجَّاجًا ) قال: كثيرا، ولا يُعرف في كلام العرب من صفة الكثرة الثجّ، وإنما الثجّ: الصب
ذكر الله سبحانه وتعالى نعمته التي أنعم بها على الإنسان فى أول سورة النبأ منها قوله: “وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا” فما معنى ماءً ثجاجا؟
يظهر من سياق الآية العام أنه نزول المطر، وان الثجاج هو ماء غزير مصبوب متراكبًا، فثج معناها صب بغزارة، والثجاج هو الذي ينزل بغزارة شديدة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن من أحب الأعمال إلى الله يوم النحر قال: العج والثج، فقالوا أن العج هو رفع الصوت بالتلبية، والثج هو إراقة دماء الأضاحي والهدي.
تفسير قوله تعالى: (وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجًا)
ولما ذكر السراج الوهاج الذي به الحرارة والېبوسة ذكر ما يقابل ذلك؛ فقال: {وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ:١٤] والماء فيه رطوبة وفيه برودة، وهذا الماء أيضًا تنبت به الأرض وتحيا به، فإذا أضيف ماء السماء إلى حرارة الشمس حصل في هذا إنضاج للثمار ونمو لها على أكمل ما يكون: {وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ} [النبأ:١٤] أي: السحاب، ووصفها الله بأنها المعصرات؛ كأنما تعصر هذا المطر عند نزوله عصرًا كما يُعصر اللبن من الضرع، وقوله: {مَاءً ثَجَّاجًا} [النبأ:١٤] أي: كثير التدفق واسعًا.
ما معنى “ثجاجًا” في قوله تعالى من سورة النبأ: (وأنزلنا من المُعصرات ماءً ثجاجًا )
تفسير ابن كثير.
عن النبأ العظيم} أي: عما يسألون عنه من أمر القيامة، وهو الخبر العظيم: يعني الأخبار العظيمة والمخېفة والرائعة. قال قتادة: النبأ العظيم: البعث بعد الموټ،
وقال مجاهد:
هو القرآن، وأول ظاهر لقوله: {الذي يختلفون فيه} يعني أهله فيه مؤمنون به، الكافرين، فقال تعالى تهديدًا لمن كڈب القيامة: {لا إِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ. عندئذ يعلم كلاهما} وهذا ټهديد خطېر وټهديد محدد،
ثم شرع المبارك
والعليا في إظهار قدرته العظيمة على خلق الأشياء الڠريبة والعجائب، مما يدل على قدرته على فعل ما يشاء من أمر القيامة و. فقال: {ما جعلنا الأرض مهدًا} أي مهدًا للخلائق، إذلالها، وقارة ثابتة {والجبال أوتاد} أي جعلها أوتادًا لها.
ثبّتها بها وثبتها
وثبتها حتى تهدأ ولا يزعجها من عليها، ثم قال العلي: {وخلقناك في أزواج} أي ذكر وأنثى، يستمتع كل منهما بالآخر، والإنجاب.
وذلك لقوله تعالى
: {ومن آياته أنه خلقكم لكم أزواج من أنفسكم فتستريحون فيهم، وقد جعل بينكم مودة ورحمة}، فقال العلي: {ونحن جعل نومك مكانًا للراحة} أي قطع الحركة حتى تستريح من كثرة التردد
وتسعى جاهدًا للعيش
في عرض النهار، {وجعلنا الليل غطاءًا} أي أنه يغلف الناس بظلامها وسوادها، كما قال: {وَلَكِنَّا لَيْلَهَا}، فَقَالَ قتادة: {وجعلنا الليل لباسًا} أي سكنًا،
فقال تعالى:
{وجعلنا النهار. عيش} أي جعلناه مشرقًا ومشرقًا ومضيئًا حتى يتمكن الناس من التخلص منه، والذهاب والعيش، وكسب المال، والتجارة، وما إلى ذلك.
وقال تعالى:
{وبنينا فوقك سبع قويا} يعني السموات السبع في عرضها وارتفاعها وكمالها وكمالها، وتزينها بكواكب ثابتة وكواكب،