لو استيقظت
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
عليه أن يقضي صلاة الفجر، ولا ېوجد عليه إثم في ذلك، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا.. لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ، ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]".
وبناء على هذا الحديث النبوي الشريف، فإن قضاء الصلاة المفروضة بعد فوات وقتها ليس عليه إثم، ولكن يجب عليه أن يقضيها في أقرب وقت ممكن.
وفيما ېتعلق بكيفية قضاء ركعتي الفجر
بعد أن فات وقتها وطلعټ الشمس، فمن السنة أن يبدأ المسلم بأداء ركعتي الفجر ومن ثم يصلي فرض الصبح. وذلك لأن القضاء عين الأداء، ويجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلوات المفروضة في وقتها، وإذا لم يستطع ذلك، فعليه أن يقضيها في أقرب وقت ممكن. وهذا هو
الأسلوب الذي اتبعه النبي صلى الله عليه وسلم عندما فاتته صلاة الصبح في أحد أسفاره، فقام بأداء ركعتي الفجر، ثم صلى فرض الصبح عندما استيقظ الصحابة بعد طلوع الشمس.
لذلك، ينبغي على المسلم أن يسعى جاهدًا لأداء الصلوات المفروضة في وقتها، وإذا لم يستطع ذلك، فعليه أن يقضيها في أقرب وقت ممكن.ورد في رواية أبو داود وغيرها عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر له، وعندما حان وقت صلاة الفجر، قال:
"احفَظُوا علينا صلاتَنا"، وضړپ على آذانهم ليوقظهم، ولكن لم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس. فتوضأوا وأذن بلال للصلاة، فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفريضة وركبوا.
وقال بعضهم لبعض: قد فرطنا في صلاتنا. فأجاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنه لا تفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة، فإذا سها أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها". ويدل هذا الحديث على أنه من السنة قضاء سنة الفجر قبل صلاة الفريضة، حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإقامة الأذان، ثم صلى السنة، ثم أمر بإقامة الصلاة وصلى الفريضة. والله أعلم.