رواية سماح كاملة
الصحيح فما سدرة الإ شريكة لذلك الحقېر ويبدو أنهما اتفاقا على أحاكة خطة جديدة للإيقاع به حاول هارون التركيز في عمله لكنه فشل فأمسك هاتفه يدق على حمدي فوجده مغلق فأتجه لمكتب سكرتيرته بعد أن رن جرس استدعائها ولم تجب عليه لكي يطلب منها ملف لأحد الصفقات واستدعاء حمدي له من مكتبه لمراجعة الصفقة سويا لكنه وجد مكتبها فارغ منها فنظر حوله ورجح وجودها بالمرحاض فتقدم من مكتبها يبحث عن الملف بنفسه فوجد هاتفها في درجه العلوي فأبعده قليلا كي يبحث فراعى نظره رسالة واتساب جاءت لتوها على هاتفها تحمل اسم زاهر بحروف إنجليزية فأمسك به يقرأ الرسالة من الخارج فإذا به يخبرها أنه أتم خطڤ سدرة وسيجعلها رهينة لديه حتى يعطيه هارون أصول المستندات التي تدينه دارت الدنيا به وشعر كأن الألاف الأطنان وقعت فوق رأسه فالخائڼة لم تكن سدرة بل منار سكرتيرته الأفعى الناعمة الملتوية والمتلونة مثل الحرباء شعر هارون بۏجع يضرب قلبه على ما فعله بسدرة وحاول تمالك نفسه وأرجع هاتفها لمكانه وأرجع كل شيء كما كان حتى لا ترتاب وتأخذ حذرها ثم رجع لغرفة مكتبه وظل بها بعض الوقت يفكر بتأني حتى وجد ميسرة وزوجها يدخلان عليه وهى تصارخ وتستنجد به وفي يدها حجاب سدرة مدرج بدمائها
ثم أتجهت ناحيته وكادت تقبل يده لولا أنه سحبها سريعا
أرجوك يا هارون بيه دي بنتي الوحيدة لو جرالها حاجة ھموت وراها
أقترب حسان من زوجته يساندها حتى لا تقع بسبب أرتجافها خوفا ونظر لهارون يرجو عطفه
أرجوك يا هارون بيه لو في إيدك حاجة متتأخرش عنها انا عارف أن سدرة غلطت في حقك بس انا عارف أن ضميرك مش هيسمحلك تسبها ټموت أو ټتأذي بسببك صح
الجزء الأول من الجزء الثاني
أقترب هارون من ميسرة يسندها بعدما كادت أن تقع على الأرض فقد عجز حسان عن تحمل ثقلها وحده وأمسكها من ذراعها وساعدها حتى جلست على أريكته الجلدية ثم جلس على المقعد المجاور لها يمسح على كفها برفق وهو يهاتف سكرتيرته ويطلب منها أحضار الماء ومعه مشروب بارد رفعت ميسرة عينيها الباكية ترجوه أن يرحم ضعفها ويساعدها في أرجاع فلذة كبدها خرجت كلماتها ضعيفة مهتزة متوسلة كي ترقق قلبه ليس على سدرة وحدها بل عليهم جميعا
قاطعها هارون وهو يربت على كفها الممسكة بكفه
انا عايزك تطمني يا طنط انا بوعدك أني عمري ما هسيب سدرة
تروح مني ولا هسيب حد يأذيها وأن شاء الله هرجعها لينا تاني بالسلامة ممكن ما تقلقيش وترمي حمولك على ربنا ثم عليا وانا مش هخذل حضرتك بأذن الله
انا عارفة من كلام سدرة عنك ليا أنك راجل قد كلمتك ووعدك سيف على رقبتك وعارفة أنك طالما وعدتني ترجع ليا بنتي يبقى هتوفي بوعدك وانا هفضل أدعيلك أن ربنا يسترها معاك ويوفقك
جاءت منار تحمل بين يديها حامل معدني عليه أكواب عصير وزجاجات مياه ورسمت على محياها التأثر بما سمعته من ميسرة ثم نطقت بأسف تشد من أزرها
انا سمعت حضرتك وأنت بتحكي لهارون بيه عن خطڤ مدام سدرة مټخافيش يا طنط أن شاء الله هترجع ليكم بألف سلامة
أومأت لها ميسرة وعينها تلمع بعبرات مخټنقة
حاضر يا طنط هدعلها وأن شاءالله ترجع بالسلامة
ثم نظرت لهارون بنظراتها الماكرة التي تجيد استخدامها
أن شاء الله مدام سدرة ترجع بالسلامة يا هارون بيه ولو في
إيدي أي حاجة اساعد بيها انا مش هتأخر عن حضرتك
ود هارون لو لكمها على فمها الحقېر هذا كي يخرسها فصوتها يثير أشمئزازه لكنه أبطن ذلك الشعور داخله حتى لا ترتاب خيفة منه وتفر من بين يديه قبل أن تنال عقابها وهز رأسه لها بكلمات مقتضبة
شكرا يا منار على شعورك الطيب دا أتفضلي أنت على مكتبك دلوقتي
ثم نظر لميسرة وحسان وأمسك بأكواب العصير يعطيها لهما
أتفضلي