الأربعاء 25 ديسمبر 2024

روايه شامخه مكتمله بقلم الكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي چتلوا أخوي ولا حتى ولدك نسيته
أغمض عيناه بآسى قبل مايفتحها ويقول بتنهيدة حارة علشان منخسرشي أخوك التاني ولا ولد عمك بچولك إكدة وافچي ووفچي بحر الډم يابتي مبچاش فيا حيل أدفن حد منيكم تاني
العناد كان يرتسم بجدية على ملامحها الفكرة مرفوضة
أزاي رايدني أتجوز وجوزي مبچلوش شهر مېت
صاح پغضب مش جوزك ملحچش يبچى جوزك أنت نسيتي انكم مكنتوش كتبتوا الكتاب لسة ياك

بتعند بس من انا وصغيرة معروفة إني لدياب ودياب ليا
ودياب دلوق عند اللي خلچه وأنت هتبچي مرت واحد غيره هتحترميه وتصونيه لازم تعرفي إكدة الجوازة دي مش لعب عيال ياشامخة الجوازة دي اللي هتوچف بحور ډم وهتفرح چلوب أمهات وتطمن چلوبنا كلياتنا اللي أتچطعت من الچهر يابتي
دمعت عيونها بدأت تقتنع بكلامه بس يعني خلاص هتضحي بيا لأجلكم
سقط منه قناع الجمود وظهر الوهن قرب منها يحضن راسها في حضنه و أضحي بمين هو أنا عندي أغلى منك ياشامخة دا أنتي أغلى واحدة على چلبي وعارفة إكدة كويس بس.. لولاش أن اللي هيتجوزك هو ريان ما كنت وافچت على واحد من رجالتهم واصل ريان دا زينة الشباب وانا عارف إكدة كويس عاچل وراسي وهيصونك
الكلام مش هيجيب نتيجة دا اللي عرفته من إصرار والدها فهزت راسها بإذعان..
في القاهرة كان قاعد في مكتبه وبيلعب في قلم بشرود جسمه هنا وعقله في مكان تاني بعد الجلسة مشى على وعد إنه هيرجع لما يتحدد وقت الفرح اللي معرفش لحد دلوقتي هيبقى أمتى وجده مقلوش وهو.. مش عايز يسأل لتبان لهفته غمض عيونه يتخيلها قدامه تاني يبتسم بخفة وهو بيهمس بأسمها بتلذذ شامخة..
مكنش مهتم بالجوازة ولا متلهف ليها عمر الجواز والأرتباط ما كان شاغله كان معتبرها صفقة.. رابحة! لكن التحدي والتعند اللي في عيونها كبرياءها اللي بينطق من كل نظرة منها مخليه محتاجها تبقى في حياته علشان يكسر شوكتها وشامخة تبقى مطيعة ليه وبس هي تحدي وهو عايز يفوز بيه!
رن حرس فونه في اللحظة دي أول ما لمح اسم جده رد بلهفة يمكن يكون في أخبار عنها
أيوة ياجدي
أستعد ياولدي الفرح أتحدد ميعاده الچمعة الجاية
بسمة ظهرت على وشه و هكون في المعاد ياجدي
جواز وجاي تقولي دلوقتي على الجواز ياريان ما كنت أستنيت لحد ما دخلت بيها عليا بالمرة
ياماما أفهمي الموضوع مش بالطريقة اللي متصوراها دي الجوازة دي علشان تمنع الٹأر
لانت ملامحها لكنها رجعت تقول بحزن لكني مكنتش عايزاك تتجوز بالطريقة دي ياريان كنت حابة تعيش حياة طبيعية تحب على راحتك وتختار بمزاجك
متعرفش إن دا اللي حصل هو أختارها بمزاجه فعلا!
انا مش مهتم بالتفاهات دي ياماما كنتي عايزاني أتجوز وأهو هيحصل وهي بيقولوا إنها كويسة
سألت بفضول إنهي بنت من بيت فزاع صح أوعي تكون من بنات سکينة العقربة
هز كتفه بجهل و مش عارف أسمها شامخة باين بنت فزاع
ظهر السرور على ملامحها و بنت سعدة تبقى أميرة بنت أمرة
تدخلت أخته اللي كانت بتسمع الحوار من البداية أسمها شامخة غريب وعجيب..
همس بصوت خاڤت بس حلو
بصوله بإستفهام لكنه تنحنح ومتكلمش كملت أخته طيب وجينا دي ھتموت عليك ومفهمة الكل إنكم مرتبطين وهتتخطبوا قريب
إن كانت هي عبيطة وصدقت كلام أبوها اللي عرضه عليا علشان يوطت العلاقات دي مشكلتها انا عمري ما وعدتها بحاجة
غمزته أخته بشقاوة و شكل شامخة عملت عمايلها وحكمت بأحكامها يمكن موعدتش جينا لكن عمرك ما صديتها
هز كتفه بلا مبالاة و انا جنتل مان مكنتش هقدر أقول لواحدة أبعدي عني وخاصة وأنا مش مرتبط بغيرها أكيد دا فعل ھيجرح مشاعرها
بسخرية ياحنين
تدخلت امه بلهفة المهم انت شوفت شامخة دي حلوة
مهرة.. زي المهرة ومحتاجة جياد ياماما
كمل بهمس وانا هكون جيادها
بصوله بعدم فهم لوصفه ليتابع بحمحمة خفيفة مركزتش أوي مهتمش إني أبصلها أوي
أمه بزفرة حارة يابني بطل برود شوية وأهتم بقى الستات التانية وقولت مش مهم رافض دي ومانع دي تقرب وقولت مستني بنت الحلال لكن طالاما جت بنت الحلال عاملها كويس مش كله بيقدر يتحمل طبع الراجل البارد دا
مهتمش يرد مامته مش فاهمة أبعاد الموضوع وأن شامخة حرفيا مش طيقاه وأن قدامه طريق طويل معاها ولأول مرة ميحسبهاش بالورقة والقلم ويكون عايز يمشي الطريق دا.. بل متلهف!
جرت الأيام لحد ما وصلوا ليوم الجمعة الفرح من غير فرح بس تجمع ستات ورجالة علشان تتزف العروسة من غير حتى زغروطة..
فجأة جه سؤال في باله وهو مع جده بصله بإستفهام و أزاي هنكتب الكتاب واللي..
صك أسنانه بضيق و كان جوزها دا مبقلوش شهر مېت..
ضحك جده بخفة ينيلني انا شكلي نسيت أچولك دياب ماټ چبل ما يكتب عليها دي مش من عادات بلدنا واصل دايما بنكتب چبل الفرح بشهر ولا أتنين وفي حالات الچرايب اللي زي دياب وشامخة يمكن من سنين لكن على حظهم دولا مكتبوش الكتاب لأخر لحظة
تنهد الجد يستوعب الامر و شوف الحكمة ياولدي! 
بص قدامه وأبتسم.. شاف الحكمة
رغم إنه حتى لو كاتب هيبقى جواز على ورق لكنه برضوا سعيد لإنها هتكتب على اسمه هو أول واحد..
تملك غريب.. وفكر عجيب هو نفسه مستغرب إنه بيملكه!
هتفرق أية يعني
يلا بينا..
أتحركوا ناحية نجع فزاع والكل في ترقب مستني اليوم يخلص على خير
بعد شوية وصلوا ودخلوا الساحة قعدوا كلهم سوا يكتبوا الكتاب لحد ما قال المآذون كلمته الشهيرة وبقيت رسميا مراته
تچدر تدخل ياولدي تشوف عروستك جوه
تدخل همام بغل ملهاش عوزة ياعمي العروسة كلها هتبچي معاه طول العمر
بصله ريان بضيق قبل ما يقوم و معاك حق بقيت ملكي خلاص للأبد بس برضوا حابب أشوف عروستي يابن العم
وسعوله الطريق يدخل كان الكل جوه قاعد ساكت وسکينة بتولول
بتتجوزي غيره ياشامخة حالا نسيتي ولدي وبچيتي مرت غيره حالا نسيتي دياب
قربت سعدة منها تهمس بخفوت أسكتي ياسكينة كلامك دا لو حد سمعه هيچطع خبرنا أعچلي عاد
مچدراش ڼار في چلبي ياسعدة بتك كان زمانها مرت ولدي كان زمانه حي لكن دلوچتي بتتزف لعيلة اللي چتلوه
كان سامح هسيس الكلام دا وهو بيقرب صك على اسنانه بضيق وحاول يتحكم في أعصابه قرب واحد من الغفير وخبط خبطتين و فضوا الطريچ العريس إهنه وهيدخل للعروسة
بسرعة فضوا الممر اللي كان مليان ستات دخل هو وبص حواليه قربت سعدة بإبتسامة و أهلا ياجوز بتي
أبتسم ليها بلطف شاورتله على أوضة شامخة إهنه أدخلها مكسوف ياك
أبتسم ليها ومتكلمش وقرب من الأوضة مليان بالإثارة والحماس أخيرا هيشوفها تاني والمرة دي هيقدر يشوفها زي ما هو عايز يبص لملامحها اللي لحد دلوقتي مقدرش ينتبه ليها ويحفظها بشكل كامل هيبصلها وهي مراته
مع تالت نظرة بقيت مراته!
فتح الباب ودخل هاله ما رأه شامخة مدياله ضهرها لكنها لابسة أسود في أسود ضيق مفاجئ ملاه قال وهو بيقرب منها وبيمسكها دراعها يلفها علشان تواجهه
أية دا اية اللي عملاه في نفسك دا
بصتله ببرود زاد من غضبه المستعر و سلامة نضرك
اية اللي انت لبساه دا أنت مش عارفة إنهاردة أية
بصتله بإستهزاء وعرفني أنت
شدها من دراعها
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات