ممكن اعدى الشارع
مش عارف اية اللى خلاني امسك الموبايل.. كان معمول ببسوورد.. وبالصدفة دخلت تاريخ ميلاد ابننا.. فالموبايل فتح.. طبعا ما هي عمرها ما هتشك اني هفتح موبايلها فعادي تعمل باسوورد سهل.
كنت بتسلى مش أكتر.. ما كنش قصدي أفتش وراها.. ولا كان في نيتي أفتح الرسايل.. بس لسوء حظي أو يمكن لحسنه.. لقيت رسالة جت من واحد.. كنت اول مرة أشوف اسمه أو اسمعه.. رسالة كان لازم بعدها.. افتح باقي الرسايل اللي جايه منه.. رسالة بيسألها فيها.. انتي فين يا قلبي.
كمل كلام وكأنه مش شايفهم _
_ كذبت نفسي.. أكيد واحدة صاحبتها عاملة اكونت باسم ابنها جوزها اخوها ابوها.. أي حاجة.. بس في الاخر بنت.. فتحت الرسايل ولقيت جواها اللي عمري ما كنت أتوقعه.
نزلت دموعه جدا وايده بقيت بتترعش وصمم يكمل _
بص للموجودين وكمل _
_ لما واجهتها.. ما انكرتش.. وبررت اللي حصل بأنها ما عرفتش تنساه.. كانت كل ما بتحاول تبعد.. بيشدها بكل الطرق ناحيته.. وكانت كل ما بتحاول تكون معايا بقلبها .. كلامه المعسول بيخليها مش شايفة غيره.
مسكتها من شعرها وقولتلها.. لو قتلتك دلوقتي يمكن أشفي غليلي بس انا مش ھقتلك انا هسييك تعيشي كل يوم وانتي مېتة.. غوري روحي للراجل اللي يشبهك.. وطلقتها.
سنة عدت على اللي حصل ده وانا مش عارف انسى.. موجوع وفاقد ثقتي في الناس كلهم.. كان المفروض اقټلها.. بس فكرت في ابني.. أنا أخدته منها بالمناسبة في مقابل إني ما فضحهاش أودام أهلها.
_ اية الغلط اللي ارتكبته علشان الوحيدة اللي حبيتها تعمل فيا كدة
أنا مش راجل صح انا اول مرة اتكلم في اللي حصل مع حد.. شايل كل الۏجع جوايا وماشي بيه.. ماشي بسکينه في ضهري اتغرست فيه بأيد أكتر واحدة حبيتها.. هو انا غلطت علشان حبيتها.. ولا غلطت علشان كنت زي ما هي قالت.. طيب.
كلامه لمس مروان لدرجة خلته مش عارف يرد.. للحظة افتكر انه مش هيقدر يناقشه.. بس استجمع قواه ورد _
_ مبدئيا كونك اتكلمت بعد كل الكتمان ده.. في دي خطوة مهمة جدا علشان تعدي التجربة اللي انت مريت بيها دي.. لأن ده اول خطوة في تحرير المشاعر.. مبسوط من شجاعتك جدا يا مجدي.. ومقدر الألم اللي مريت بيه.. الخېانة شئ قاسې طبعا.. بس لو بصينالها من منظور عقلاني بعيدا عن العاطفة هنلاقي إن اللي حصل ده ما لوش علاقة بيك خالص.. اللي بيخون هو اللي عنده مشاكل نفسية وقبل المشاكل النفسيه عنده خلل في قيمه الدينية وعلاقته بربنا.. اللي بيخون قبل ما بيخون الشخص بيخون ربنا.. خاصة في العلاقات الزوجية.. لأن عقد الزواج بيكون ميثاق على سنة الله ورسوله.. مراتك لما خانتك كانت مقررة تعمل ده من قبل ما تعرفك اصلا.. بس هو نصيبك اللي وقعك في سكتها.
سكت لثانية وكمل _
_ جاير كان فيه جزء من الخطأ عليك.. وهو انك ما استوثقتش بشكل كافي عن البنت اللي رايح تخبطها.. وركزت على المظهر اكتر من تركيزك على الجوهر.. بس ده وارد.. كلنا بنغلظ ونتعلم.. تنكح المرأة لأربع.. ومنهم الجمال... بس الحديث أكد أظفر بذات الدين تربت يداك.
حقك انك تهتم تتجوز واحدة راضي عن شكلها بس مش حقك إنك تخلي الشكل هو الفيصل.. بتقول انك شايف نفسك مش جميل فكنت بتعوض نقصك انك تتجوز واحدة جميلة.. طيب هو جمال حد غيرنا هيعوض نقصنا .. أنت بدل ما تبص للحاجات الكويسة اللي فيك ولطيبة قلبك اللي ما بقيتش موجودة كتير فتركز عليهم وتعلي ثقتك بنفسك دورت على عامل خارجي يزود ثقتك بنفسك.. احساسك إنك مرغوب من واحدة حلوة كان مغمي عينك عن كل حاجة.. وده كان السبب الأساسي اللي خلاها تشوفك صيد سهل.
_ عندك حق يا دكتور.. الغلطة غلطتي.
من أهم خطوات التعافي من أي مشكلة أو أي ألم.. إننا نتحمل مسئولية أفعالنا وما نعيش دور الضحېة.
انت أخطأت في اختيارك.. وهي عملت اللي عملته علشان هي طبيعتها كدة.. وانت كنت شايفها من برة ومش شايفها من جوة.
سكت لثانية وكمل _
لازم تتعامل على إن اللي حصل مجرد تجربة ألمها هياخد وقته ويعدي.. لا تبكي على اللبن المسكوب.
_ الكلام سهل يا دكتور
اللي بقوله مش مجرد كلام.. قرر انك هتخف وانت هتخف.. كلم نفسك بالمنطق وحلل اللي حصل هتلاقي إنه تجربة زي اي تجربة بنمر بيها.. تجربة مريت بيها علشان تعلمك وتقويك.. مش علشان تقتلك.
احنا معاك لحد ما تتخطى الألم ده.
وبعدها هتلاقي الإنسانة اللي تستاهلك واللي هتعوضك عن التجربة دي.. ربنا ما بيظلمش حد يا مجدي .. جايز اللي حصل تكفير ذنب بنت علقتها بيك ومشيت وجايز ابتلاء يرفع قدرك عند ربنا.. أيا كان اية السبب فكل تجربة بنمر بيها بنمر بيها لحكمة.. وكل شخص بنقابله بنقابله برضوا لحكمة وبيمشي لأن دوره انتهى.
أحنا كلنا هنا معاك بشرط تعزمنا على فرحك أول ما تقابل بنت الحلال وتأكلنا جاتوه.. واعمل حسابي في ملفيه علشان بحبه
_ رد بهاء
_ أنا عايز تلات قطع جاتوه شيكولاته وعليهم كريز
ابتسم مجدي وقال
_ كل اللي انت عايزينه بس أخف
رد مروان
_ هتخف.. لأنك ببساطة جيت هنا.. لأنك قررت انك تخف.
_ بحبك يا دكتور
ده حب من أول نظرة يا مجدي. يعني خطړ.. هستنى اسمعها منك في المقابلة العاشرة على الأقل.. وانت بتعزمني على الملفيه.
ابتسم مجدي وكمل مروان.. أي حد عنده تعقيب عل كلام مجدي
ردت بنت من الموجودين وقالت _
_ أنا مش عندي تعقيب.. بس قصته هونت عليا اللي كنت هحكيه.
رد مروان.. يبقى انتي يا ربا اللي عليكي الدور تحكي..
احكي يا شهرزاد.
ردت بصوت مليان حسرة _
_ ياريتني كنت شهرزاد.. على الأقل شهريار حبها.
بصت في الأرض لثانية وكملت
_ أنا ربا.. عندي
٢٥ سنة.. دي