باع بنته من الجوع
حينها، قررت العودة الى السوق والبحث عن حمّال آخر
وإعاده شراء كمية من التمر... لـ أكتشف عند قيامي بدفع ثمن التمر الجديد
لقد شعرت بأن هموم الجبال جميعها قد أثقلت قلبي،
ولم يكن لي طاقة لفعل شيء بعد ذلك!
فاستسلمت لقدري وقررت أن أذهب للحرم المكي وأصلي
لله العزيز الجبار وألهث بدعائي، علّه يستجيب لي، وينفسّ كربتي..
وبينما أنا كذلك، رأيت ذاك الشخص البدوي ذاته الذي إشترى إبنتي يطوف
في الحرم ومعه إبنتي!
بقيت أتابعهم حتى وقعت عيني بعينه ورمقني بنظرات لازلت أذكرها حتى الآن!
أقيمت الصلاة بعد ذلك، وصلينا على مقربة من بعض
خلف المقام، ليلتفت نحوي ويخبرني بعصبية:
- من هذه الفتاة التي بعتها لي؟!
أجبته: -هي جارية لدي!
ليرد: - أبدًا، لقد ألحيت عليها بالسؤال لتخبرني بأنك أبيها!..
لماذا فعلت ذلك ياهذا؟!
-لقد مرت علينا أيام صعبة، لم نذق فيها طعامًا ولا شرابا لأكثر من ثلاث أيام..
وخفنا المoت من الجوع، لذلك قلت أن أبيع إبنتي