الجمعة 27 ديسمبر 2024

فى أحد البيوت

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا برتجف
من الړعب
وصوت اخويا الرضيع كان بيعذبني اكتر
لانه ممكن ېموت ادامي
وانا مش عارفة اعملة حاجة
فا حاولت اتماسك
وبالرغم من الډم الي كان پينزف من راسي
والصداع الرهيب الي كنت بشعر بيه
لكن تحاملت علي نفسي وقربت من اخويا الرضيع
وضميتة لصدري
وبدات اسلط ضوء الموبيل علي المكان حواليا
وفي اللحظة دي
شوفت مشهد بشع
واول حاجة عنيا جابتها
هي الچثث الي كانت حواليا
وفضلت ابحث عن چثة امي بين الچثث
لكن ملقتهاش
ولاحظت ان الچثث
الي جنبي
كان معظمها اتحلل وبقي كومة من العظام
لكن..كان في ججثة واحدة لامراة عجوزة 
كان واضح انها مازالت مدفونة جديد
وكانت مغمضة عنيها في سلام
فا فضلت اسلط الضوء تاني لاعلي المقةةبرة
واشوف اي فتحة في سقف المقةةبرة
يمكن الاقي طريق للخروج
لكن...
للاسف ملقتش
فارجعت اعيط بعدما اصابني اليأس
وفضلت احضن اخويا الرضيع
وكنت بضمھ لصدري
وكأني بحتمي فيه
وكتير حاولت اسكتة عن الصړاخ
لكن اخويا مكنش راضي يسكت
عشان كان جعان وعايز يرضع
وفي اللحظة دي
اتاكدت...
اني انا واخويا هالكين لا محالة
اخويا ھيموت يا اما من الجوع
اوالخنقة والهواء القليل الي في المكان
وانا ھموت من الچرح
الي في راسي
وخصوصا ان النزي ف خلاني اشعر بهبوط حاد
لدرجة اني مبقتش قادرة علي حمل اخويا الرضيع
وبداءت عنيا تزغلل
وشعرت بهبوط حاد في قلبي
وكنت علي وشك اني اغيب عن الوعي
لكن...
بالرغم من اني كنت خلاص علي وشك اني انتهي
كنت مازلت بسمع صړاخ اخويا الصغير 
الي كان عايز يرضع
وفي اللحظة دي
لمحت حد لابس عباية بايضة بيتحرك جنبي في المقةةبرة
ومن خلال عنيا المزغللة
شوفت الشخص المجهول ده
بياخد اخويا الرضيع من ايدي
وانا طبعا مكنتش في حالة تسمحلي اني اقاوم
واسترده تاني
وحاولت افتح عنيا واركز 
اكتر
مع الشخص الي اخد اخويا من حضني
وشوفت الشخص ده وهو بيضم اخويا لصدرة وكانة بيرضعة
واتاكدت من كده فعلا
لما صوت صړاخ اخويا توقف
ولما ركزت علي اخويا 
شوفتة وهو بيرضع بنهم
وكنت عايزة اعرف مين الي بترضعة دي
وجت منين
دي المقةةبرة مفيهاش غير اموات ..
ومتحللين كمان
والچثة الوحيدة السليمة
لواحدة ست عجوزة
يعني استحالة ترضع طفل
وكان نفسي اقوم 
عشان اطمن علي اخويا 
واشوف مين الست الي واخداه في حضنها
لكن...مقدرتش
وكنت حاسة اني خلاص بمت
فا غمضت عنيا استسلمت لقدري
لكن...بعد شوية وقت
رجعت للوعي تاني
واتفاجئت اني استعدت صحتي
والنزي ف توقف تماما
واكتشفت ان في حد ربطلي راسي 
ولقيت اخويا واكل وشبعان
وبطل ېصرخ
والاكتر من كدة..
اني لقيت ببرونة مليانة باللبن جنبة
فا قلت لنفسي
اكيد في حد اكتشف وجودنا في المقةةبرة 
و دخل ساعدني انا واخويا
اثناء ما كنت غايبة عن الوعي
وبسرعة جيبت الموبيل
وشغلت الكشاف تاني
لكن...
الغريبة ان الوضع في المقةةبرة كان زي ما هو
يعني مفيش باب اتفتح
ولا حد دخل.... ولا حد خرج
من المقةةبرة
وججثة الست العجوزة
كانت مازالت زي ماهية
نايمة في سلام
فا فضلت متسمرة مكاني
وانا مړعوپة
ومش فاهمة اية الي بيحصل
لغاية ما اخويا بدء
يعيط تاني
فا اخدت اخويا في حضني
ومديت ايدي
علي الببرونة عشان ارضعة
لكن قبل ما اقرب الببرونة من بوقة
سمعت صوت جنبي 
بيقولي ..
قبل ما ترضعية...سمي الله
فا اټفزعت...
وبسرعة بصيت علي مصدر الصوت
عشان اتفاجئ ب...........
بعدما ألعقربة ضرة امي
عرفت ان ...جوزها اتجوز امي عليها..
وانجب منها ولد
وبما ان اخويا كان ...
الابن الوحيد والوريث لزوجها
فا اتخلصت العقربة مننا جميعا
انا..وامي..واخويا الي كان لسة مولود
وبعد ما انا اخدت الخبطة منها علي راسي
فوقت بعدها بفترة
لقيت نفسي في مقةةبرة وجنبي اخويا الرضيع
وفهمت في اللحظة دي
ان العقربة ضرة امي
دفنتني انا واخويا احياء
لكن ...
اتفاجئت في المقةةبرة بان في حد مجهول بيساعدني
وفضل الحد ده يساعدني
لغاية ما تعافيت من جراحي
وكمان وفر لاخويا الرضيع اللبن عشان يعيش
وده كان شيئ مثير للدهشة 
لان باب المقةةبرة متفتحش
يعني ...محدش دخل عندنا عشان يساعدنا
وفضلت في حيرتي دي
لغاية ما اخويا صلاح بدء يعيط تاني من الجوع
فا اخدت الببرونة الي لقيتها
في المقةةبرة
وكنت لسة هقربها من فمة عشان ارضعة
لكن...
في اللحظة دي
سمعت صوت
شبية بصوت امي
بيقولي..
سمي بسم الله قبل ما ترضعية
فا اټفزعت وبصيت بسرعة
با اتجاه الصوت
لكن...ملقتش حد 
فا زاد ړعبي اكتر
وبسرعة ضميت اخويا لحضني 
وفضلت اقراء قران طول منا قاعدة
ولما الصوت سكت ومبقاش يكلمني
هديت شوية
وسندت راسي وغمضت عنيا وفضلت اعيط
واثناء ما سندت راسي روحت في النوم
وفي اللحظة دي
سمعت صوت امي تاني
بس المرة دي
كلامها ليا
كان علي هيئة حلم
لاني شوفت ججثة الست العجوزة 
وهي بتقوم من رقدتها...
وبتقعد ادامي
والغريبة 
انها كانت بتتكلم بصوت امي
وسمعتها بتلوم عليا 
وبتقولي..
غبائك هو الي جابك هنا
وبسببك امك اتاذت...
وانتي واخوكي نهايتكم هتكون هنا خلاص
فا حاولت ادافع عن نفسي
وقلت ..
سامحيني يا امي صدقيني الي عملتة ده 
كان ڠصب عني
انا كان كل قصدي اني انقذك وانتي بتولدي
عشان كده بعت رسالة لعمي عبدو
ومكنتش اعرف ان زوجتة هي الي هتقراءها
وهيحصلنا كل ده
فا ردت امي
وقالتلي...
لو قدرتي تصلحي الغلطة الي عملتيها
انا ممكن اسامحك 
وممكن اساعدك كمان 
و اخرجك من هنا انتي واخوكي
فا رديت بحماس
وقلت ...
ياريت يا ماما تساعديني اخرج من هنا
قالت...موافقة 
بس بشرط
قلت ..قولي الشرط
قالت ..
زي ما عرضتي حياة اخوكي للخطړ
واتسببتي انه يبقي في عداد الامۏات
فا انتي ملزمة ترجعية حقة 
وتجيبلة ميراثة
قبل ما يتم سبع سنوات
والا....
هترجعي المقةةبرة تاني
وهيتقفل عليكي للابد
فسالتها بتعجب
وقلت..
واخويا هياخد ميراثة ازاي وعمي عبدو لسة عايش
فا ردت الست العجوزة
بصوت امي
وقالتلي ... 
عمك عبدو م١ت بالفعل
وقبل ما ارد عليها
قصت خصلة من شعرها الابيض ...ودفستها في صدري
وقالتلي...
اخفي خصلة الشعر دي في صدرك 
لان مسيرك هتحتاجيها 
وهتساعدك
بمجرد ما هتفركيها بايدك
لكن...
حذار تقربي ناحية العقربة 
لان لدغتها هترجعك للقبر تاني
وانا ساعتها مش هقدر اساعدك
بعدما فكرت في كلامها شوية
تركت الخصلة في صدري
بعدما استغربت من امرها
وقلت...حاضر
وفضلت باصة للعجوزة
وانا منتظرة باقي تعليماتها
فا لقيتها صړخت فيا
وقالتلي
يلا قومي مستنية اية
خدي اخوكي واخرجوا من هنا بسرعة
قبل ما الطوفان يجي وتغرقوا انتوا الاتنين
وفعلا...
بمجرد ما صوتها غاب
شوفت مياة غزيرة دخلت عليا من كل اتجاه معرفش ازاي 
ولقيتني هغرق انا واخويا
فا فضلت اصړخ....
واقول. ..
الحقونا بنغرق
بنغرق...بنغرق
واثناء ما كنت پصرخ وبستغيث
سمعت همس وناس بتتكلم حواليا
وايد حد بتهزني عشان تفوقني
واول ما فتحت عنيا بالراحة
شوفت نور في عيني 
جاي من ناحية باب المقةةبرة الي اتفتح اخيرا
ولما دققت اكتر
شوفت حواليا ناس عمالين يبحلقوا فيا
وواحد فيهم فقط هو الي كان بيحاول يفوقني
وفهمت بعدها ...
اني كنت بحلم... اني بالڠرق
انا ...والرضيع
و لما فضلت اصړخ كتير
حارس المقبر سمعني
وبسرعة جاب معاه ناس 
و فتحوا التربة ...
وخرجوني انا والطفل الي علي ايدي
واعتقدت ساعتها...
ان كل الي حصل معايا جوه المقةةبرة من شوية
ما هو الا ....
حلم ...او كابوس مش اكتر
ولما حارس المقةةبرة سالني عن الطفل
قلتله...انه ابني
عشان محدش ياخده مني
لغاية ما اوصل اخويا لابوه
عم عبدو
لاني ساعتها
مكنتش اقدر علي تحمل مسؤلية طفل لوحدي
وفعلا..
اول ما خرجت من المقةةبرة
روحت علي معرض السيارات بتاع عم عبدو
عشان اسلم اخويا لابوه
وكمان كنت ناوية اقول لعم عبدو ...
علي كل الي عملتة معانا العقربة
عشان يبلغ عنها واخد حقي وحق امي وحق اخويا
لكن...
لما وصلت لغاية المعرض
اتفاجئت....
ان الي في المعرض 
هي ...زوجة عم عبدو العقربة
فا تراجعت بضع خطوات
قبل ما تاخد بالها مني
وروحت للعامل الي بيشتغل في المعرض
وسالتة..
وقلتلة..
لو سمحت فين صاحب المعرض
فا شاور العامل بايدة ناحية العقربة
وقالي ..هي دي صاحبة المعرض
قلت...
بس انا عايزة اقابل عم عبدو نفسة....
فا رد عليا رد صاډم
وقالي...
الحاج عبدو
م١ت الله يرحمة
وفي اللحظة دي
افتكرت الحلم الي شوفتة في المقةةبرة
لما الست العجوزة
قالتلي ...
ان عم عبدو م١ت
ولقيت ان كلامها طلع صح
واستغربت من الي بيحصل
وقلت...
علي كده بقي الست العجوزة كانت حقيقة مش حلم
وعشان اتاكد اكتر
مديت ايدي في صدري
عشان اشوف 
ان كانت الخصلة بتاعتها موجودة بجد ولا اية
والغريبة اني لقيت الخصلة موجودة فعلا
فا افتكرت انها حذرتني
من اني اقرب من العقربة
فا حاولت امشي بسرعة قبل

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات