كتب كتابى
وقتها كانوا اكبر من اني اشوف نظرات شفقه في عيون الكل لما يعرفوا أن هو اللي سابني وان مشاعره اتغيرت من نحيتي ومبقاش في حب زي زمان
لكن مقدرش أنكر اني كل يوم وكل دقيقه كنت مراقبه أخباره علي الاكونت
كان عايش حياته عادي ومبسوط وكأن شيئا لم يكن
مفاتش شهر وبدأت بوستاته تتحول لبوستات كلها حب ورومانسيه
وقتها بس عرفت واتأكدت اني كنت مجرد سد خانه في حياته لحد ما يلاقي اللي تكمله
سنه بحاول اداوي چروحي واتأقلم علي الوضع الجديد
سنه لسه ثابته في مكاني وحتي مشاعري متغيرتش
سنه هو حياته اتغيرت وشاف نفسه وانا لسه عايشه علي الماضي وبعمل نسياه قدام الناس!
وفي الخلفيه صوت عمرو حسن
ادخلي بروفايله ف اخر اليوم
دوري ف جديده وأخباره
وادخلي للبنت اللي بتعمل لايكات وقلوب
فتشي عندها علي أي دليل للي مابينهم
فكك من دول واطلعي منهم
ناسياه ازاي وانتي يوماتي بجد متابعاه
ومنين بتقولي لصحباتك انا مش عاوزاه !
اذا كنتي بجد بقالك فترة مابتشوفيهوش
ده مايمنعشي ان انتي لحد الان حباه
أما النص اللي بتاع قلبك ف ده لسه معاه
بااااك
نمت في مكاني ودموعي علي خدي زي كل يوم من تلت سنين!
تاني يوم الصبح صحيت علي هزه ماما ليا
فتحت عيوني اللي كانت وارمه من كتر العياط وبصيت حوليا بتوهان
ماما بقلق
عينك مالها
فركتها واخدت نفس عميق وانا بهز راسي بهدوء
انتي كنتي بټعيطي
هزيت راسي بنفي وانا بحاول اهرب من نظراتها اللي محاوطاني
لا لا ا انا عشان لسه صاحيه بس مفيش حاجه متقلقيش
اتنهدت بقله حيله وطبطت علي راسي
طب يلا قومي عشان تفطري وتجهزي نفسك
غمضت عيوني جامد وانا بتنهد
حاضر
قعدت علي طرف السرير ومسكت ايدي وهي بتبصلي
رديت بصوت مبحوح
حاضر
عايزاكي تلبسي اشيك طقم عندك وتبقي علي سنجه عشره
حاضر
مرت حوالي ساعه
فطرت فيها وعملت كوبايه قهوه عشان اقدر افوق ودخلت اوضتي مره تانيه
فتحت الدولاب ووقفت قدامه حوالي نص ساعه بختار طقم مناسب للعزومه وشيك
وأخيرا بعد معاناه اخترت الطقم اللي مفيش حد شافه عليا إلا وانبهر بجمالي!
اول ما خلصت وقفت ابص علي انعكاس صورتي في المرايه
كان شكلي جميل ورقيق
ومش غرور اني امدح في نفسي
ممكن نسميها ثقه
او نسميها مثلا اني عارفه قيمه نفسي ولازم اقدرها لأنها تستحق التقدير
جهزنا وطلبنا اوبر عشان يوصلنا وشويه ووصلنا المكان
اول ما وقفت قدام باب العماره من تحت اتهزيت!
حسيت برعشه غريبه مكنتش قادره أفسر سببها ايه
خوف اشتياق توتر
فجأه لقيت اللي بيمسك ايدي بصيت بخضه لقيته بابا
ابتسملي وضغط علي ايدي وهو بيهمس جنب ودني
مټخافيش انا معاكي
انتي مش ضعيفه
عيوني لمعت بالدموع وبصيتله بابتسامه باهته وهزيت راسي من غير ما انطق حرف
دقائق ووصلنا قدام الباب
بابا رن الجرس وماما واقفه جنبه وانا واقفه وراهم وماسكه في الفستان بتوتر ودقات قلبي هتوصل للسما
بدعي من جوايا أن مش هو اللي يفتح الباب
بدعي أن ميكونش موجود من الأساس وتكون رحلته اتأجلت لوقت تاني ومرجعش
لكن للأسف سقف طموحي وقف فوق راسي اول ما لقيت الباب اتفتح وظهر هو من وراه رأفت
اهلاااااا اهلا ياعمي
سلم علي بابا وماما وانا واقفه ببصله بهدوء وثبات غريب معرفش جبته منين!
مدلي أيده بابتسامه مهزوزه
ا ازيك يا اسماء
ابتسمت ومديتله ايدي ببرود
حمد لله علي السلامه
الله يسلمك اتفضلي
دخلت لقيت كل العيله جوا
سلمت عليهم واحد ورا التاني واتعرفت علي مراته وبنته
في الحقيقه مقدرش أنكر أبدا انها جميله ولطيفه وتتحب!
ومقدرش اكرهها أو الومها انها اخدت مني رأفت
لو هلوم حد فهو رأفت نفسه
هلومه انه عشمني بكلامه ونظراته وأفعاله
هلومه انه خلاني اطير لسابع سما وفجأه وبدون اي مقدمات وقعني علي جدور رقبتي بكل القسۏه اللي في العالم
وفي وسط ماحنا قاعدين وبنتكلم بصيتلي بنت عمي اللي مبتكرهش في الدنيا قدي
وانتي مش ناويه بقي ياموكه
بصيتلها بأستغراب ورفعه حاجب
مش ناويه علي ايه !
ردت بخبث وابتسامه مستفزه
يعني مش ناويه تلحقي القطر قبل ما يفوتك
ابتسمت ببرود وانا بحط رجل فوق التانيه
ويفوتني ليه ياحبيبتي انا لسه صغيره
صغيره ايه بس ده انتي كسرتي ال٢٥ سنه
الجواز مش بالسن ياروحي لو عايزه اتجوز هتجوز من بكره
ردت بقرف
وايه اللي مانعك
مفيش حد مناسب لما يبقي يجي بقي اوعدك اني افكر
ردت عمتي التانيه بسخريه
وانتي بقي عايزه واحد بيطير!
لا ياعمتو مش عايزه واحد بيطير عايزه راجل
ردت بنت عمي بضحكه مستفزه
هه راجل!
وهو حد كان مفهمك انك هتتجوزي ست ولا ايه
رديت بابتسامه سمجه وانا من جوايا عايزه اقوم اديها علي وشها البت ام صور دي
هههه عسل ياحبيبي عسل
عموما ياقلبي انا اقصد عايزه راجل بمعني اني وانا معاه مبقاش خاېفه يقولي معلش اصل انا مش بحبك معلش اصل انا مشاعري اتغيرت معلش اصل ماما جابتلي عروسه وعايزه تجوزني
عايزه راجل اتسند عليه وقت الخۏف
راجل احس معاه بالأمان
راجل يحبني للأبد مش عيل مراهق مشاعره بتتغير فهمتي ياريكا
خلصت كلامي من هنا وأصبح الصمت هو سيد المكان من هنا
كانت كل النظرات متوجهه نحيه رأفت اللي بأن التوتر والإحراج علي ملامحه
كنت عارفه ومتأكده أن عمتي قالت السبب اللي سيبنا بعضه عشانه زمان لكل العيله
وكان ده الوقت المناسب عشان اخد حقي منه بعد ما عيشت تلت سنين في چحيم بسببه
ماما وهي بتسبتسم بأنتصار
طب مش توريهم بقي رجل الأحلام ده
بصيتلها باستفهام قامت غمزتلي
متتكسفيش ياموكا وريهم ادهم زميلك اللي متقدملك امبارح
ياسواد الحلل حد ينادي حد يكلم حد اغيثووووني
قولتها جوايا وانا ببص لماما بتوتر وصدمه ظهروا علي ملامحي
عمتي وهي بتمصمص شفايفها بسخريه
وده مين ده كمان
ماما بفخر
مدير اسماء في الشغل طول بعرض بجمال حاجه كده اللهم صل علي النبي زي القمر ومهندس قد الدنيا
الواد ياختي واقع فيها من زمان وبيلمح بس هي كانت تقلانه عليه لحد من اسبوع كده قالها انا بحبك وعايز اتقدملك
ردوا بقرف وحقد
مبروك
بنت عمي
طب ايه مش هتورينا صورته
هه ا اه ط طبعا ث ثانيه
فتحت الفون بتاعي وانا ايدي بتترعش وجبت اكونت ادهم المدير بتاعي في الشغل واللي كانت ماما بتتكلم عنه
يعني الراجل قاعد في حاله يلاقي نفسه بيحب واحده وهيخطبها كمان
ده ايه الحزن اللي احنا فيه ديييييه!!
وريتهم الصوره واول ما شافوها كلهم تنحوا
في الحقيقه هو ادهم فعلا شاب مثالي
وسيم رياضي مثقف طموح لطيف والاهم من كل ده متدين وعامل وقت ومكان للصلاه كل يوم في الشركه
والخطوبه امتى أن شاء الله
رد بابا بعد فتره وبعد ما استوعب اللعبه اللي ماما عملتها
بكره باذن الله هقابله ونحدد كل حاجه وهبلغكم اكيد
بصلي رأفت بنظره غريبه مقدرتش افهمها وابتسم ابتسامه حزينه
ربنا يتمملك بخير يارب
رديت ببرود
امين يارب
عمتي بتوتر وإحراج
ا احم ط طب يلا ياجماعه يلا عشان الاكل ميبردش بسم الله
خلصت العزومه ورجعنا البيت وانا طول الطريق