الخميس 26 ديسمبر 2024

بتردد

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرات الحزن من جمال و الضيق من محمد و الغل الشديد من دولت التي تكره ذلك الرجل و بشده
انتهى اليوم سريعا ليبدأ يوم جديد مليء بالأحداث بمنزل اكمل النويري
بغرفة جيانا ارتدت ملابسها و هي بنطال جينز اسود و تيشرت بحمالات رفيعه باللون الأبيض و قميص احمر به خطوط عديدة و متداخله و حذاء رياضي باللون الأبيض و اخذت الكاميرا الخاصة بها و حقيبة ظهرها البيضاء و متعلقاتها بعد أن رفعت شعرها بعشوائية و نزلت للأسفل حيث غرفة الطعام بينما الجميع يجلس يتناول الطعام بهدوء سحب مقعدها لتجلس عليه و هي تقول 
صباح الخير
ليرد الجميع الصباح لتنظر حنان لملابس ابنتها بعدم رضا ثم قالت بضيق 
جيانا ايه رأيك يا حبيبتي تنزلي مع تيا انهارده او بكره تشتري كده كام فستان حلوين هيبقوا حلوين اوي عليكي
جيانا بهدوء 
حضرتك عارفه اني مش بحب الفساتين انا مرتاحة في هدومي دي اكتر
حنان بحدة نفاذ صبر 
بس انا قولت يبقى تعملي اللي انا قولته ايه ملكيش كبير و مش بتسمعي كلام حد انا زهقت منك و من تصرفاتك اللي لا تطاق دي حسسيني مرة واحدة اني مخلفة بنتين مش واحدة
ابتلعت غصه مريرة بحلقها دون أن تدري والدتها انها بحديثها ضغطت على جرحها الغائر
دون أن ترفع رأسها تجاه اي احد اخذت أغراضها ثم غادرت المنزل متوجهه لعملها دون أن تقول اي كلمة متجاهلة نداء اختها عليها و كذلك رامي
بعد أن غادرت صعد ذهب رامي لمدرسته فهو في الصف الثاني الثانوي اما تيا فذهبت لموعدها
الټفت أكمل لحنان و قال 
ليه كده يا حنان انا قولتلك هتكلم معاها
حنان بحزن 
اهو اللي حصل بقى مش هاين عليا افضل ساكته و انا شيفاها دافنه نفسها في الشغل و مش عايشه حياتها زي باقي البنات دي بقى عندها ٢٦ سنة يعني اللي في سنها متجوزين و مخلفين بدل العيل اتنين
تنهد أكمل بضيق و قال 
سيبيها انهارده و بكره الصبح انا هكلمها
ثم تابع بتذكر 
صحيح قالتلي امبارح ان صحبتها جايه تقعد معانا فترة لحد فرحها فجهزي ليها اوضه
اومأت له و قالت 
حاضر
قبل رأسها ثم غادر هو الآخر متوجها لعمله و عقله مشغول بابنته التي يشعر انها

تخفي شيئا ليس منذ فترة بل منذ زمن !!
وصلت لمكان عملها ثم صعدت لمكتبها سريعا ثم دخلت و اغلقت الباب لترتمي على أقرب مقعد لها تتنفس بقوة كلمات والدتها أثرت بها كثيرا
لا أحد يفهمها و يشعر بها الجميع يظن ان سبب رفضها للزواج انها تحب عملها و لا تريد الانشغال عنه يظنون انها قوية
لكن لا يعلمون ان بداخل تلك الفتاة القوية فتاة حزينة تريد شخص يحبها مثل ما هي بدون شروط
تريد شخص يتقبلها بكل ما فيها و تقسم انها ستتغير لأجله لكنها لم تجد من احبته من قلبها بكل صدق خذلها و ليس هناك أسوأ من شعور الخذلان
ذهبت للمرحاض الموجود بمكتبها و اخذت تصفع وجهها بالماء ثم جففت وجهها و خرجت لتتابع عملها بتركيز بعدما نفضت تلك الذكريات بعيدا 
عن رأسها جاءها اتصال من مكتب المدير لكي تذهب له تنهدت بعمق و ذهبت له و ما ان دخلت قال لها بابتسامة 
تعالي يا ستي اقعدي عايزك في شغل مهم
اومأت له و قالت بعد أن جلست على المقعد الموجود أمام مكتبه 
اتفضل حضرتك
مدحت بجدية 
طبعا انتي اكيد عندك خبر بالمستشفى الخيرية اللي بناها رجل الأعمال ايمن الغانم
اومأت له ليتابع هو قائلا 
حفلة افتتاح المستشفى هتكون بعد تلت ايام هتروحي انتي و نادين و هند تغطوا الحفلة دي بدل مكرم و تعملوا لقاء صحفي مع الموجودين و تصوروا كل حاجه لانه هيبقى بث مباشر 
على صفحتنا
تنهدت بعمق و قالت 
حاضر حاجه تانية
مدحت بابتسامة 
لا يا ستي مفيش قوليلي بقى مالك باين عليكي متضايقة حصل حاجه معاكي
جيانا بابتسامه باهته 
مفيش اتخانقت مع ماما كالعادة
ردد بتفهم 
طبعا عشان نفس الموضوع
اومأت له بنعم ثم قالت بمرح زائف 
يلا انا اصلا اتعودت خلاص لو عدا يوم الصبح من غير ما اسمع الكلمتين يومي ما يكملش
ضحك مدحت بخفوت فاستأذنت منه و غادرت بعد أن أخبرته انها ستذهب باكرا لأن لديها موعد
إلى اللقاء في البارت القادم
الفصل السادس رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
توسعت أعين كلا من جيانا و تيا تحولت لسعادة شديدة ما ان دخلوا و رآوا جدهم يجلس برفقة رامي يتحدثون سويا ليذهب الاثنان اليه سريعا يرتمون بأحضانه ليبادلهم هو العناق باشتياق و حنان
تيا بسعادة 
مقولتش ليه جدو انك جاي كنا روحنا استقبلنا حضرتك في المطار
الجد و يدعى عز بابتسامة حنونة 
حبيت اعملها ليكم مفاجأة
جيانا بسعادة 
احلى مفاجأة يا زيزو
ضحك عز و احتضنها بسعادة و حنان ثم قال 
والله وحشتيني اووي يا بكاشة
تنحنحت رونزي ثم قالت بابتسامة 
اهلا بحضرتك
عز بمشاكسة و مرح 
مين القمر دي يا ولاد
رامي بمرح هو الأخر و ابعد جيانا و تيا عن احضانه و قام بالاستناد على كتفه و قال بعبث و خفوت 
دي يا زوز تبقى رونزي صاروخ ألماني عايش معانا في البيت.....تبقى صاحبة جيجي
ضحك عز بخفوت و قال لرونزي بابتسامة 
اهلا يا بنتي انا عز الدالي دول يبقوا احفادي مع اني ابان أصغر منهم
ضحكت رونزي و قالت 
طبعا....اللي يشوف حضرتك يقول عليك اخوهم الصغير
عز بمرح 
شايفين الناس اللي بتفهم
ضحكت جيانا و تيا ليدخل فجأة من الباب الذي نسوا إغلاقه ما ان دخلوا فريد برفقة ايهم لتتوسع أعين جيانا پصدمة و نظرت لجدها الذي ما ان رآى فريد و ايهم نظر لهم پغضب شديد لتقول جيانا سريعا 
احم.....فريد خطيب رونزي يا جدو
اما عن فريد ندم لانه أتى لهنا و لم يحسب حساب لتلك المقابلة و هي أن يرى جدها اما عن ايهم زفر بضيق و هو يتمتم بخفوت بكلمات تعبر عن ضيقه الشديد اما عن عز صدم بشدة و نظر لحفيدته ليجدها تتهرب بنظراتها بعيدا عنه
اما رونزي اقتربت منهم ثم قالت 
فريد ايه اللي جابكم في حاجة حصلت
نفى برأسه ثم قال بكذب و هو يتحاشى النظر لعز 
مفيش اتصلت كتير بيكي ما بترديش فقلت احي اطمن عليكي
ابتسمت و قالت 
متقلقش انا كنت في المول مع تيا و جيانا و التليفون كان في العربية و مسمعتهوش انا لسه واصلة حالا
اومأ لها ليقول رامي بصفير إعجاب 
ايه الجمال ده !!
الټفت الجميع على كلماته ليقول هو 
ېخرب عقلك انا لسه ملاحظ اخيرا شوفتك بفستان ده انا كنت قربت افقد الامل
نظرت له جيانا بضيق أكان ينقصه لتقول 
رونزي بضحك 
والله يا بني اقنعتها بصعوبة استاهل اخد الاوسكار ع الإنجاز العظيم ده
الجميع يتكلم و يبدي إعجابه اما عنه كان ينظر لها بانبهار كانت جميلة بذلك الفستان الأبيض الذي ينزل على جسدها بنسياب و خصلات شعرها المموجة و تجمعها على كتف واحد لأول مرة يراها بفستان
افيق من شرودها على يد ابن عمه التي وكزته ليفيق من شروده و هو يقول بخفوت 
فوق يا عم مش وقت تسبيل ده
نظر له فريد شرزا بينما قالت رونزي معرفة اياهم بالجميع ليكتفي عز بأمأة من رأسه و هو ينتظر ليعرف من حفيدته سبب تواجد هذان الاثنان هنا
اما

انت في الصفحة 3 من 25 صفحات