كنت متضابق جدا
لكن المنظر المرعب اللي شوفته في اوضتها مكانش منظر الكتب الغريبة ولا منظر الشمع، ولا النقوش اللي ظهرت على الحيطان فجأة مش عارف ازاي..
الحاجة المرعبة في القصة ان شنطتها اللي كانت جاية بيها مكانش فيها هدوم، كان فيها 11 جمجمة ل 11 ججث0ة..
كل جمجمة فيهم مكتوب عليها اسم صاحبها..
يا رب يكون اللي انا فهمته غلط وتكون دي مجرد صدفة..
انا اعرف اسامي 3 من اصحاب الجماجم دي..
رجب خالي، وعتمان جوز خالتي وخديجة.. أمي..
يعني صدفة اني اشوف أمي هنا في البيت بعد موتها ب 13 سنة ؟ وصدفة اني الاقي جماجم باسم أمي وخالي وجوز خالتي..
بعد ما شوفت المنظر دا اترعبت اكتر ما كنت مرعوب، وزاد خوفي وقلقي من الست دي ومن اللي بتعمله..
رجعت كل حاجة مكانها وخرجت وقفلت الأوضة، والراجل كان خلص تعقيم، كان فيه مشوار مهم لازم اعمله عشان اتأكد من اللي في دماغي..
ضربت الجرس، خرجت مدام رشا، قولتلها ابعتي الجم١عة بقى وقوليلهم خلاص يقدروا يرجعوا الشقة، قلت لمراتي اني رايح مشوار ومش هتأخر، دخلت الشقة هي وحماتي وأنا نزلت على السلم، بس لقيت مدام رشا بتنادي عليا وأنا نازل..
- استاذ محمد، يا استاذ محمد
= أيوه يا مدام رشا، اؤمري
- انا عايزة اقولك حاجة
= خير
- الست الكبيرة اللي كانت هنا دي تبقى حماتك فعلا ؟
= أيوه
- بص، انا عارفة ان اللي هقوله دا غريب، ويمكن متصدقوش، انت عارف ان الشيخ مصطفى جوزي بيشتغل معالج بالقرآن وياما ربنا كتب لناس كتير الشفا على ايده من السحر والمس وحالات كتير عالجهم من غير اي مقابل لوجه الله كدا
= عارف يا مدام رشا، عارف، ايه علاقة حماتي بالحكاية دي..
- حماتك يا استاذ محمد وراها سر غريب الله اعلم هو ايه، بس مصطفى جوزي بيقول ان الست دي ميتة وان اللي كانت قاعدة معانا مش هي، ده شيطان متمثل في صورتها..
بعد ما سمعت الكلمتين اللي قالتهم مدام رشا حسيت اني مش متزن، بدأت أراجع كل تصرفات حماتي الغير مفهومة اللي كنت بشوفها في الكام يوم اللي فاتوا، دي كانت حابسة نفسها في الأوضة تماما من غير اكل ولا شرب، مراتي كانت بتقول انها اكيد جايبة اكلها معاها، بس انا لما دخلت الأوضة وفتشت في حاجاتها ملقيتش اي أكل، مفيش إنسان في الدنيا يقدر يعيش المدة دي كلها من غير أكل..
بس انا برضو مشوفتش أموات بتتكلم قبل كدا..
بدأت أتذكر الظروف اللي اتعرفت فيها على مراتي..
انا مكنتش اعرفها كويس، مكنتش اعرفها خالص، اللي حصل اني كنت سايق في يوم عربيتي ورايح الشغل وكنت نازل متأخر فكنت مستعجل شوية، خبطت واحدة بالعربية وخدتها وديتها المستشفى، هي دراعها اتكسر بس محصلهاش اي حاجة اكتر من كدا..
بعدها زورتها اكتر من مرة علشان اطمن عليها وهناك اتعرفت على مامتها كانت ست غامضة فعلا، كلامها قليل جدا، ونظرتها غريبة، فيها قوة كدا مش مفهومة، انا مكنتش برتاحلها من اول ما شوفتها، بس حبيت بنتها واتخطبنا 6 شهور وبعد كدا اتجوزنا، مكنتش اعرف اي حد من اهل مراتي غير أمها بس..