جلست
أعين تعاقبني !!
في سيارة الشابين
الأول يسطا أنا حاسس إني شوفت الراجل دا في حتة قبل كدا
الشاب الذي يقود السيارة شوفته فين يعني الراجل مش طبيعي ياعم دا وشه أصفر
إعتصر الأول عقله وهو يقول مش عارف بحاول أفتكر أنا متأكد إني شوفته
الشاب الأخر إنسى ياض إحنا عملنا اللي علينا ودي واحدة شكل مخها رايح وجوزها عارف دا .. خلينا نروح نشوف أكل عيشنا
صمت الأخر وهو مازال يحاول أن يتذكر أين رآه
داخل شقة لوي
تعاقبني عشان خۏفي عليك عشان مستحملة كل دا عيشة مع واحد مش راضي يلمسني !!
عشان شايفني مچنونة وبتخيل حجات مع إن دا مش صحيح الشقة دي فيها حاجة مش طبيعية .. ومش بخرج إلا معاك ولما بخرج معاك بشوف غير اللي انا شوفته لما خرجت لوحدي
بدأت الشقة تظلم تدريجيا ف إرتجفت رباب من الخۏف كان لوي يقترب منها وكأنه يزداد طولا كلما إقترب أظلمت عيناه بالسواد ليقول بنبرة ك صدى الصوت عشان كدا مكانش لازم تخرجي وتشوفي اللي برا
وقعت أرضا وهي تزحف للخلف إلتصق بكف يدها سائل لزج أسود على الأرضية ف صړخت وهي تنظر لوجه لوي الذي تحول كليا !
بؤبؤي عينيه تحولا للون الأسود تماما وعظام وجهه البارزة تحولت لخطوط سوداء
كادت أن تصرخ لكنها صدمت عندما رأت خلفه جدتها توقفت أنفاسها وهي تحاول أن تشير لجدتها المټوفية ! بعينيها على لوي الذي يحاول أذيتها
إبتسمت الجدة بفمها الفارغ من الاسنان وبدأت في تقشير جلدها المجعد
لم تعد رباب تستطيع تحمل رؤية ما يحدث ف صړخت بأعلى صوت يمكنها أن تمتلكه ..
داخل دكان السيارات
الشاب الذي كان يقود السيارة كان جسده أسفل سيارة يحاول إصلاحها قبل أن يقف الأخر أمامه وهو يمسك بهاتفه المستعمل ليقول مش قولتلك يسطا حاسس إني شوفت الراجل دا قبل كدا ! أهوو
خرج الشاب من أسفل السيارة وهو يزيل الشحم الأسود الملتصق بيده عن طريق مسحه في بنطاله المتسخ إلتقط الهاتف من زميله ليرى بالفعل صورة لوي
وقد كتب أسفل الصورة مفقووووود من يستطيع العثور عليه التواصل مع هذه الأرقام للأهمية
يتبع..
12 ليست الخاتمة تم تقسيمها نظرا لإنها طويلة للغاية .
الكاتب الروائي ليس من المفترض أن يكون أحد رجال الدين العلماء حتى يقدم لك نصيحة أو رسالة هامة علها ترجعك مرة أخرى لطاعة المولى سبحانه وتعالى وتبدد لهوك في مسرح الشيطان ألا وهي الحياة !
ضعفك الإيماني هو الثغرة الوحيدة التي تمكن الشيطان منك طوال سردي لتلك القصة أظهرت أن من شدة تخلي البطلة عن الصلاة وقراءة القرآن يعجز لسانها عن نطق أية قرآنية واحدة عندما ترى معشر الشياطين حولها حتى ألهمها الله في حلما ما عن أية قرأنية تقول كلا لا تطعه وإسجد وإقترب ك فرصة للنجاة من أهوال ما تلاقيه في منزل رجل تظن أنه زوجها ولا تعلم أن الشيطان يتلبسه ناقشت كيف أن بعض الأهالي عندما تصل إبنتهم لسن بعد الثلاثون يفتحون أبوابهم على مصراعيها للزوج الذي يتقدم بل ويبررون عيوبه ك حجة أنه لن يعوض وسيفوتها قطار الزواج خوفا من تهامس نساء الجيران اللاتي لا شغل لهن ولا عمل سوى الحديث عن أمور غيرهم وكأنها دائرة مأساوية تجبر الفتاة على خوض تجربة زواج سريعة من دون وعي كافي بماهية المتقدم لها .. ف تعاني في حياة لا تشبهها وتتحمل ك جداتها وأمها حتى تسير تلك المركب وكأن المجدافين كلاهما بيدها .. ولا تعلم أن التوازن لابد أن يتحقق إذا أمسكت هي بمجداف وزوجها في الجهة المقابلة أمسك بالمجداف الأخر وإن تراكمت مسؤولية نجاح ذلك الزواج على عاتقها هي فسيهد ذلك البنيان على رأس كلاهما لكن أصابع الإتهام ستشار إتجاهها هي فقط كالمذنبة علموا أبناؤكم أهمية الصلاة وقراءة القرآن في المصحف الشريف الذي يتواجد في بيوت قلة من الناس ك مظهر يشير لإسلامهم ولكنهم لا يقربوه
مع العلم أن الكاتبة تصلي صلوات متقطعة ولكنها ترجو الهداية من الله
توقفت رباب عن الصړاخ عندما نظرت حولها ف لم تجد شيئا ! إختفى لوي والشبح خلفه وكأنها تتوهم .. شيئا ما يحاول أن يفقدها المتبقي من عقلها
قامت من على الأرضية الباردة بجسدها الضئيل من قلة النوم والطعام لتتجه ناحية باب الشقة فقد لمحت شيئا ما لونه أسود مستطيل الشكل هاتف ! إنه هاتف لابد أنه سقط من أحد الشابين اللذان كانا هنا
ركضت سريعا وهي تلتقطه ومن شدة خۏفها أن يظهر ذلك المدعو زوجها بوجهه المخيف مرة أخرى فتحت الهاتف سريعا ولكنه بكل أسف وضع عليه كلمة سر للحماية
أنزلت يدها بجانب جسدها وهي تتنهد تنهيدة بكاء حتى رن الهاتف في يدها وإهتز ! من الأكيد أنهم يودوا إسترجاع الهاتف
ردت سريعا على المتصل قائلة بړعب شديد وهي تتلفت حولها ألووو
المتصل على الجانب الأخر يا مدام التليفون بتاعي وقع عندكم هاجي أخده منك دلوقتي
رباب بړعب شديد وبكاء خدني أنا والتليفون أبوس إيدك أنا مړعوپة بشوف حاجات غريبة وجوزي م .
قاطعها الشاب عامل السيارات ليقول طب لامؤاخذة هاجي أخد تليفوني دا عليه أرقام صحاب العربيات والشغل سلام يا أبلة
رباب من بين أسنانها وهي تحاول التحدث لمدة أطول إستنى !!
كان قد أغلق في وجهها الهاتف لتتضعه داخل ملابسها في محاولة لإخفاؤه ما أن إستدارت حتى وجدته يقف أمامها بطوله المهيب ويقول بنبرة باردة وكأن شيئا لم يكن واقفة عندك ليه
في أحد المنازل البسيطة
جلست سيدة في أواخر الخمسينيات من عمرها على سجادة الصلاة تناجي الله أن يرد إليها فقيدها قرة عينها .. إبنها ! يرده كما رد يوسف ليعقوب على أي حال هي راضية إن كان مېتا ومكرم مثواه في القپور ف ستذهب حامدة الله على القضاء والقدر وإن كان حيا ستحتضنه وكأنه غاب لمائة عام عن ناظريها هل يزور النوم جفن أم لا تعلم عن إبن قلبها شيئا
قامت من على سجادة الصلاة وهي تطويها مرتين ثم تضعها على مسند المقعد القديم لتقول بنبرة هادئة للفتاة العشرينية التي تقف أمامها جامعة خصلات شعرها للخلف روحي إنتي يا تقوى زمان مامتك مشغول بالها عليكي
تقوى بأعين ذبلت من
البكاء خلصتلك الكام طبق اللي كان في الحوض يا ماما .
كانت تقول ذلك وهي ترتدي خاتم الخطبة في يدها المبتلة بماء غسيل الصحون مجددا ثم أكملت قائلة لو عوزاني أقعد معاكي وقت زيادة والله أمي ما هتمانع
جلست السيدة الخمسينية على المقعد وهي تقول بهدوء إقعدي يا تقوى شوية هكلمك عن حاجة بعدها روحي
جلست تقوى أمامها وهي تنظر لها بإرهاق ف قالت السيدة لو .. لو بعد الشړ حاتم مرجعش هتفضلي كدا
قالت جملتها تلك وقلبها يعتصر من شدة الألم إبتسمت تقوى إبتسامة باهتة سرعان ما ذابت من فوق شفتيها لتقول بعد الشړ يا ماما ليه بتقولي كدا دا مفاتش غير .. فات أد إيه على غيابه
قاطعتها السيدة لتقول يابنتي زي ما هو إبني إنتي بنتي مش عاوزة أربطك خدمة لأمه وفي الأخر ..
لم تتحمل