طلقها يوم زفافها فانتقمت من الفصول كاملة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
طلقها ليلة الزفاف.. فأنتقمت منه...
تقول لم أكن أعرف حقيقة زوجي إلا ليلة زفافي إليه.. فبعد أن انسحب المدعوون وهدأ صخب الفرح
وتوقف قرع الطبول.. وجدتني أمامه وجهًا لوجه في حجرة واحدة والباب مغلق علينا..
أطرقت برأسي في حياء وحمرة الخجل تعلو وجنتي.. لم أنظر أبدًا تجاهه.. ولم أفتح فمي بكلمة
واحدة.. هو الرجل ويجب أن يبدأ هو..
طال انتظاري دون جدوى.. تمر الدقائق بطيئة مملة.. لا صوت.. ولا حركة.. ازداد خوفي
وقلقي.. تحول الحياء إلى رعب شديد.. شلني حتى الصدمة..
لم لا يتكلم هذا الرجل.. لم لا يقترب.. ما به ؟
تململت في جلستي دون أن أحيد نظراتي المصوبة نحو الأرض..
ترى هل هو خجول لهذه الدرجة.. أم أنني لم أعجبه.. ؟
صرخة قوية دوت في أعماقي.. لا.. بالتأكيد أنا أعجبه.. فأنا
جميلة.. بل باهرة الجمال..
وهذه ليست المرة الأولى التي يراني فيها فقد رآني أثناء الخطبة مرة واحدة.. ولكنني لم أحاول
التحدث معه إطلاقًا.. هو لم يبادر ولم أشأ أن أكون البادئة فيظن بي الظنون.. حتى أمي قالت
لي ذات يوم بأن الرجل يفضل المرأة الخجولة ويكره الجريئة الثرثارة..
بسملت وحوقلت.. قرأت آية "الكرسي" في سري وأنا أحاول طرد الشيطان.. ولكنه أيضًا لم
يتكلم.. هل هو أبكم لا ينطق ؟.. كلا فقد أكد لي أبي بأنه يتكلم بطلاقة لا نظير لها.. أخي حكى
لي كيف أن حديثه حلو وحكاياته كثيرة.. إذًا ما به ؟
ربما هو ليس في الحجرة معي.. هنا فقط رفعت رأسي بذعر لتصطدم عيناي به.. أخفضت
عيناي بسرعة وصدري يعلو ويهبط.. ولكنه لا ينظر إلي..
أنا متأكدة من ذلك.. في نظرتي السريعة إليه أدركت هذا.. رفعت نظراتي إليه ببطء
وأنا أغرق في ذهولي