روايه كامله بقلم سماح سالم
ورقتك دى كانت الدنيا بقت جميله اوى
ضحكت أحلام بصوتها الأجش رقتى والنبى يا آيه انا رقيقه
قالت آيه وهى تضحك على ضحكة أحلام ايوه ورقيقه جدا كمان الرقه مش معناها الدلع فى الكلام بصوت هادى وكلام حلو لا الرقه فى طبع القلب وحنيته فى حرصه على شعور اللى حواليه
هى دى بالنسبالى منتهى الرقه
انتبه أحمد على تلك الضحكات فنظر اتجاه الصوت ورأها اختلجت ضربات قلبه وهو يسير باتجاهها
وقف أمامها وقال حمد الله على سلامتك يا يويو
قالت آيه وهى لا زالت تبتسم ازيك يا أحمد عامل ايه
قال أحمد وكان يظنها ستعاتبه على عدم سؤاله عنها لكنها صډمته آيه انا كنت عاوز أتكلم معاكى فى موضوع مهم
وتركته وانصرفت قبل أن يرد عليها
قالت أحلام أحبك وانتى كده
قالت آيه اى خدمه يالا بسرعه قبل دكتور عبدالناصر ما يدخل احسن يطردنا
مرت الأيام على خير وبدأت الإمتحانات وكانت كلما جاء أحمد عندها وحاول أن يتحدث معها تهرب منه بأى سبب إلا أنه جاءها يوم وكانت بمفردها وجلس معها
قالت له آيه علشان ما اسببلكش حرج يا أحمد
قال احمد ڠصب عنى يا آيه انتى عارفه أنا بحبك أد إيه
بس اللى حصل صعبها أوى اكتر من الأول
كنت بقول هقدر أقنع ماما بيكى رغم الفرق الاجتماعى بينا لكن بعد اللى حصلك بقى صعب انى اقنعها توافق
قالت آيه وهى تشعر بالقهر لا يا أحمد ما تزعلش مامتك وهات واحده مناسبه ليك بلاش فضايح يا اخى
قال لها لا
بس ما رفضتيش حبى أما اعترفتلك بيه
قالت له كنت بحاول صدقنى عموما احنا زملا عن
اذنك عندى امتحان دلوقتى
أنتهت الإمتحانات واتفق الجميع على الذهاب إلى السينما احتفالا بآخر يوم لهم معا
وفعلا قضوا يوم رائع جدا واتفقوا على أن تظل علاقتهم متصله مهما ابتعدت المسافات
عادت آيه للمنزل فقابلتها زوجة أبيها بوجه متجهم وقالت لها شرفتى يا برنسيسة اعملى حسابك من بكره هتنزلى تدورى على شغل فاهمه
قالت آيه ان شاء الله تصبحى على خير
دخلت آيه غرفتها وهى تدعوا الله أن يوفقها غدا وتجد عمل يبعدها عن المنزل أطول وقت ممكن
فى صباح يوم جديد خرجت آيه وكلها أمل أن تجد عمل
لكن للأسف لم يقبل أحد بها عنده
سألتها زوجة أبيها فقالت إن شاء الله الاقى بكره
فقالت لها هى دى أشكال تلاقى شغل بلا وكسه كنت بقول هتخلص كليتها وتجوز واروق منها الاقيها هتقعد في ارابيزى طول العمر
تركتها آيه ودخلت غرفتها ثم اڼفجرت فى الضحك ونظرت لنفسها فى المرآه وقالت انا مش مجنونه بس مبسوطه أنها متغاظه منى اوى كده حتى لو كان على حاجه مش بأيدى يالا أهو طلع ليكم لازمه
كانت تقصد أنفها وشفتها
فى مكان آخر بعيد كل البعد عن ذلك الحى الفقير
مستوى الطبقات الراقيه كما يقال كريمة المجتمع
صفوة الصفوه فى فيلا شهاب الدين غانم رجل الأعمال السياسى
الكبير خمسون عام وزوجته سوزان راشد وولديه الأكبر معتز سبع وعشرون عام زراع والده الأيمن فى إدارة أعماله
الأصغر إياد خمس وعشرون عام هو الآخر يعمل مع أخيه لكن تحت إدارته
كانت الأجواء هناك صاخبه فى الحفل الذى تقيمه سوزان بمناسبة خطوبة ابنها معتز إلى ياسمين الشهاوي ابنة المستشار فاروق الشهاوى
معتز شاب وسيم طويل جسده معتدل
ياسمين أخذت لقب ملكة جمال مصر منذ بضعة أسابيع
أربع وعشرون عام مشغوله دائما بالرحلات والاحتفالات
تهتم بأحدث صيحات الموضة والأزياء العالميه
معتز وهو يلبس ياسمين طقم الألماس شبكتها
قال مبروك يا روحى
ردت ياسمين برقه ميرسى
معتز إيه رأيك فى الحفله
ياسمين مش بطاله
معتز اه لو سوزان هانم سمعتك
ياسمين بغرور هه هيحصل ايه يعنى
انا قولتلك عاوزه الحفله فين
معتز معلش ماما پتخاف من البحر تركب باخرة إزاى
وعموما هعوضهالك هعملك حفله مخصوص لينا احنا واصحبنا على اليخت بتاعى
ابتسمت أخيرا وقالت حبيبى انت يا ميزو
تأفف معتز وقال قولت مية مرة بلاش ميزو دى بحس انى عيل صغير
قالت له بلاش ادلعك يعنى خلاص انتا الخسران
فقال لها بلاش دلع مش بحبه
واستمر الحفل لساعات الليل الأولى
خرجت آيه فى الصباح لتشترى الجرائد لتبحث عن وظائف خاليه وجدت بعض الوظائف التى تناسبها
ذهبت للعنوان المطلوب وكانت وظيفة مندوب مبيعات لشركة مستحضرات تجميل وطبعا رفضوا
وأخرى لمصنع لانجري ورفضت أيضا
وظلت هكذا تذهب وترفض فعادت للبيت ومن حسن حظها كانت زوجة أبيها فى الخارج اغتسلت وتناولت الطعام وجلست تشاهد المسلسل التركي
حتى أتاها اتصال من دكتور علاء
قال لهاازيك يا آيه عامله ايه
قالت آيه بسعادهازيك يا دكتور انا بخير وحضرتك
قال لها سمعت انك بتدورى على شغل
قالت فعلا بس مش لاقيه أو بالأصح ما حدش راضى يشغلنى
قالإيه رأيك انا هشغلك من بكره
قالت بفرحه صحيح يا دكتور ازاى
قال هبعتلك عنوان