نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
صفا ممازحه لها فوريره ياست الكل مسافة الطريق اغلقت كريمه الهاتف وبعد ان أطمئنت عليهم اتصلت على زوجها فيديو كول هاتفه بلهفه جلالحبيبي انت كويس كانت تبكي وهي تحدثه.. ضيق ما بين حاجبه قائلا مالك يا قلبي پتبكي ليه يا عمري مين اللي زعلك. هزت رأسها بنفي مفيش يا جلال قلبي مقبوض من بالليل... ومش عارفه ليه مش مرتاحه دى كل الحكايه .. ليسألها جلال بعد ان سيطر عليه القلق وقلبك مقبوض وانا جنبك وما قلتيش ليا ليه .. لسه مش قادره تصفيلي يا كراميلا ... هتفت وهي تتهرب من اجابتها عليه ايه اخبار العزاء عندك رد عليها وهو يهز راسه بتفهم من مغزى كلامها علم انها تتهرب منه ومن الرد عليه قائلا الدنيا تمام ورتبنا كل حاجه عشان نستقبل المعزيين في السرايا... بعد طبعا ما اعلنا على المقاپر ان هو رد فهيمه لعصمته... بيتهيألي لو ما كنتش قلت للحج واحنا جايين ... رغم اني اخذت كميه عتاب ولوم يكفوني بقيت عمري... ده كان ممكن يضربني پالنار .. واندفن انا كمان جنبه.. بس هدى لما راح المستشفى وشاف حالته متأخره... وابو ورده مسك فى ايده يبوسها وعيط وطلب منه انه يسامحه... وحلفه انه ميزعلش منه... هو عشقها من زمان ومقدرش قلبه يتخطى حبها.. العند ركبهم والكبر فرق بينهم .. لو تسمعيه وهو بيقوله ڼار كبرها وتسلطها ولا جنة فرافها عنى... قلبك يوجعك على حاله .. لولا كلمتين ابو ورده هدوا الحج من ناحيتى لكنت طلعت انا وهو على خشبه واحده .. هتفت بلهفه وحب وصوت مغلف بالعشق بعيد الشړ عليك ليه يا جلال لتانى مره بتقول كده ليه ... انا ما اقدرش استحمل الدنيا من غيرك فاقت لما تفوهت به وهتفت بتلعثم يلا هسيبك دالوقت عشان انا اقوم اجهز كلها كم ساعه واكون عندك... واغلقت الهاتف قبل ان تستمع الى رد.. فنبضاتها التائهه فى حضرته تعلن العصيان... ورد الصفا على الرغم ان نسمات فصل الشتاء تملئ الأجواء ولكن اليوم مشمس دافئ ورائحة الزهور تعبق المكان.. كان تقف مع مهندس الديكور وسط محلها تشرح له ماذا تريد.. تشاور بيديها يمين ويسار على وضعية ترتيب الزهور فى اماكنها حتى سقطت عينيها على هذا الثائر الغاضب الذي يستند على سيارته ويشاهدهم پغضب.. توعدت له داخل نفسها ان ټحرق أعصابه وتسقيه من كأس الغيره الذي ېحرق الرجال. ظلت تتحدث وهي تبتسم وابتسامتها تشرق كشروق الشمس في وسط السماء.. تلجم لسانها عندما وجدته يقبل عليهم .. اقتحم عليهم المكان ووقف وهو يضع يده في خصره قائلا ياترى فاضل كثير ولا ايه بقى لكم ساعه بتتكلموا في ايه... ده ما كانش شويه ورد ما لهمش لازمه.. انتي هتعيش الدور.. ليمعن النظر للمهندس باستهزاء وهو ينظر له من اسفل الى اعلى قائلا وانت مش ناوي تبطل تتسهوك زي البنات ثم حول نظره اليها پغضب قائلا وبعدين انت ازاي تيجي تقابليه من غير ما تقوليلي وانا سمحتلك أنك أصلا تخرجي من الفيلا رفعت حاجبها له بسخريه هاتفه ان شاء الله ايه اللى يخليني اخذ الإذن من واحد زيك.. حولت نظرها الى المهندس بأسف وهي تبسط يدها واعطت له المفتاح هاتفه اتفضل يا هندسه عشان انا هسافر وهرجع كمان اسبوع ونتواصل مع بعض على التليفون تكون خلصت كل حاجه .. رمقت يونس نظرات ذات مغزى وتحدي لم تحسب عقباه واسترلت باقى كلامها مردفه دا رقم تليفوني الشخصي واخرجت كارت من جيبها وأعطته له .. ابتسم لها وجمع اشيائه قائلا معاكي رقمي راسليني وتساب وابعتي لي كل اللي تفتكريه.. وعيزه تصميميه... ونظر الى يونس بانتصار وهو يطبق بكف يده على كف يدها باهتمام قائلا فرصه سعيده يا بشمهندسه اقترب منه يونس ولم يشعر بنفسه غير وهو يضربه براسه في انفه حتى سال الډماء منها والتقط كف يده يأخذ منه الكارت تحت ذهول صفا... كشړ عن انيابه يسب ويلعن بأفظع الشتائم ... قبض على ذراعه وسحبه لخارج المحل دفعه أرضا قائلا يالا يلاااا من هنا مفيش شغل ليك معنا .. كان كل هذا يحدث تحت ڠضبها فاقت علي صوت المهندس وهو يرد على يونس سبابه بأبشع الالفاظ. الټفت لها يكور كفيه حتى ابيضت... استدار واغلق باب المحل عليهم.. تحت نظراتها المزهولة... وعيونها التي تخرج ڼار.. اقترب منها سريعا ليشل حركتها.. وجذبها وامسك ذراعها يلويها ويرجعها خلف ظهرها .. كانت تتألم من ضغطه عليها.. حاصرها بينه وبين الحائط ويده الاخرى على فمها تكتم انفاسها هتف فى اذنها منها قائلا انتي مش ممكن تكونى بتحبيني... انتي بس بتحبي ضعفي معاكي.. . بهمس النفوس وبلغة العيون أردد أحبك.. ينبض القلب بأسمك... وأنفاسي تردد حبك... وتتساوى الفصول برحيلك .. وتزهر الورود بمجيئك.. يامن أسرتيني... وفي