نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
مراكبك قيدتيني وبغرامك سلبتيني.. صمت برهه ليستجمع شتات انفاسه الحارقه ويمسح دموعها فى آنا واحد يجز على اسنانه بغيظ مردفا بيعجبك اني بغفر لك كل شيء.. شايفه نفسك انك كده قدرتى عليا.. انا عاوز اعرف انتى جبتيي الجرأه دي منين.. انت ازاي تسمحي لنفسك تيجي وتقابلي راجل غريب لوحدك .. مش مكفيكى اللى عملتيه فى المطعم .. وكمان بتتبجحى فى رسالتك وتقول لى كلمة بحبك سمعتها كتير.. سمعتى الرعد ياغبيه.. أنتى عيزه تجننينى معاكى .. وحياه غلاوتك عندي اذا ما ظبطت نفسك لاكون محصرك عليا وقاټل لك نفسي يا صفا... كانت تسمعه والدموع تنهمر من عينيها.. هي لا تعرف لماذا تبكي هل من اعترافه بعشقه لها ام بسبب انها تتالم من ذراعها رفع تسترد أنفاسها.. مر بعض الوقت وابتعد عنها وهو يلهث من فرط مشاعره عقاپ باطنها اثبات ملكيه لذاته انها تخصه وحده .. استند بجبينه ع انا اسف على ان ا لينا تكون بالشكل ده حقك عليا .. بس انتى برفة عين بتقدرى تخرجينى عن شعورى .. انا بحبك وحبك بيجري فى دمى.. حبك بقى إدمان ومش عايز اشفى منه .. ليرجع على عاقبيه وكأنه لم يكن يعتذر منذ قليل ليستريل مهددا لها ولو لمحت دكر خلقه ربنا قريب منك هقتله .. وقبل ان ترد عليه امسك يدها يجرها خلفه وذهب بها الى السياره... فتح بابها واجلسها ليدفع الباب پغضب معنفا له كانه هو سبب تلك المشكله .. حاله من الذهول سيطرت عليها .. ابتلعت لسانها ليست عندها المقدره على الرد .. كانت تجلس مثل المغيبه والصمت هو اللغه السائده بينهم .. عيونها فاضت دموع تحاول كتم شهقاتها.. كرامتها المهدوره تأن هى لن تغفر له فعلته هذه ... كان يتطلع تاره للطريق وتاره لها .. افقدته السيطره على حاله.. يهدهدها على طريقته .. ولكن راسها اليابس سبب كل المشكلات... حبيبتى اعلم علم اليقين انك غاضبه حتى النخاع من فعلتىبتلك الصورة .. ولكن التمسى لى العذر فأنا اغار عليكى پجنون.. مرت الدقائق عليها سنوات حتى وصلوا الى الفيلا .. هبط وفتح لها الباب يحاول رسم الثبات امامها نظر لها قائلا انزلي يلا كلهم متجمعين منتظرينا واحنا أتخرنا عليهم .. صدم عندما شاهد سيارة راكان تقبل عليهم نظر خلفة وجد الجميع يجتمع مع بعضهم ابرار وكريمه وفهيمه احمد ويعقوب وصبا. اجتماع العائلتين عند الغياب لا تكسر ابدا كل الجسور مع من تحب .. اقتربت سياره راكان منهم كانت وتين تجلس بجواره.. ركن سيارته امام الفيلا تحت انظار الجميع.. ترجل من السياره و هو يمسك كف يدها واقترب منهم وهو لا يعرف ماذا ستكون ردت فعلهم. نظر الجميع الى بعضهم باندهاش وسعاده فى نفس الوقت .. كانت ابرار وكريمه يتطلعون الى بعضهم ثم اليه .. لا يعرفون هل يضحكون من فرحتهم .. ام يبكون من الاشتياق الذي كان يكوي ارواحهم .. سحب كف يده من وتين وفتح ذراعيه على مصراعيهم وهو يشار الى ابرار وكريمه .. ليهرول إليهم بشوق والدموع تحتبس في مقلتيه... ارتمت ابرار على كتف وكريمه على الكتف الاخ يعبئ صدره بعبق رائحتهم.. فباحتضانهم ردت له روحه.. كان ثلاثتهم يبكون من حلاوة اللقاء بعد الفراق ... التقت عينيه بأعين والده احمد الذي يرمقه بنظرات معاتبه مشتاقه ليهتف راكان وهو مازل على وضعه فى حضڼ امهاته الاثنتين اسف يا والدي. ابتعد عنهم وطبع قبله علي مقدمه راسهم وهو يحتضن كف أيديهم قائلا انا اسف عشان عذبتكم.. بس كان لازم اعمل كده ... عشان أخرج بيها وهي اختي... وأرجع بيها وهي مراتي حبيبة عمري.. . هتفت كريمهحبيبي حمد لله على سلامتك .. هى بالدنيا عندى كلها .. هيجي الوقت اللي هنقعد فيه و نتكلم فى كل حاجه.. لتمرر اناملها على لحيته تربت على وجنتيه بعطف وحنان حب اموي. نظرت له ابرار بعتاب وابتسمت عندما تغلبت عليها مشاعر الامومه وهتفت لا يا كريمه ده مش هيبقى عتاب ولا هنقعد ونتكلم .... لا ده له عقاپ لازم اعاقبه واعرفه يعنى ايه مراته اللي اخذها وخرج بيها وفضلها علينا .. وغلاوته عندي لا هحرمه منها عشان اعرفه ازاي يبيع الدنيا كلها عشانها.. اندهش الجميع مما قالته هي الام الشرعيه ل وتين كيف لها ان تقول هذا .. كانت وتين تقف تتوسط البنات صفا وصبا ينظرون الى بعضهم باندهاش .. اقتربت من ابرار قائله بتوجس ماما انا بنتك على فكره ازاي بتقولي كده .. ضمتها ابرار لصدرها تربت على ظهرها وهي تقول لها وايه المشكله لما تكوني بنتي ولا اي حاجه عندى وانتى عارفه كلمتى واحده.. ليكم عقاپ لازم تتعاقبوه .. هرولت وتينالى احمد الذي كان يضم راكان .. ابتعد راكان وافسح لها المجال لكي تنعم