نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
لو لسه فيك ذره عقل كنت فهمت موقف احمدمن اللي عمله مع ابنك راكان ظاهريا باين قدامنا كلنا ان رافضه ومش عاوزه ولكن هو رجعه من تاني وكان عارف ومتاكد ان وتين هتروح معاه . نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش من حديث جدهم الذي يتناقض مع تصرف احمد امامه.. قطع صوت فهيمه اندهاشهم وهي تضحك بسخريه يعني عاوز يا ابويا تفهمنا ان احمد ساب راكان يمشي وهو زعلان منه وياخذ بنته وتين كمان معاه وتقولي دا اللي هيرجعه ليه يبقى راجل مخبل.. ازاي يخسر ولاده الاثنين في لحظة . هز الحاج محمد راسه بيأس من تفكيرها المحدوده ليست هي فقط بل جميعهم كانوا يفكرون مثلها كان يريد أن يفسر لهم موقفه.. فابتسم قائلا عارفه يا فهيمه موقف احمد بيفكرني بسيدنا يعقوب عندما فقد ابنه بنيامين عاد فورا الى جرحه الاول عندما فقد ابنه يوسف قائلا بحزن يا اسفي على يوسف حتى رجعوا له الاثنين....... يعني كان لازم چرح ثاني قوي عشان يشفي الچرح الاول فهمتي احمدعمل ايه فرت دموع صبا يعني يا جدي في أمل أن راكان أخويا يرجع بمراته ويعيش وسطينا ويعوضنا عن حرمنا منه السنين دى كلها . ردت عليها جدتها بهدوء وصوت راجيا في الله هاتفه ان شاء الله يعين جدتك قولي يا رب وهتفت كلكم آمنوا معايا على الدعاء ورفعت يدها الي الله ردد الجميع الدعاء في هدوء وصوت واحد معها يأمن علي دعائها . استقام الحاج محمد واقفا ينظر الى جلال نظرات امر يلا تعالى معايا على المكتب عاوزك نرتب شويه امور قبل ما اسافر . اوما له جلال براسه وهو يطبق بكف يده على كف كريمه ويحثها على الاطمئنان هاتفا اطلعي ارتاحي في اوضتك وانا هشوف الحاج وارجع ليكي.. نظرت له والدموع تتجمع في عيونها هاتفه بصوت جعل قلبه يعتصر حزنا عليها جلال ما تبعدش عني وما تسبنيش لوحدي تاني يا جلال انحنى قبل يدها بحنان واقترب منها كثيرا يهمس امام شفتيها بعشق جعل دقات قلبها تقرع كالطبول مش هيبعدني عنك غير المۏت . بسطت يدها ووضعتها على فمه تحجب باقي كلماته القاسېة والتي تجعل قلبها يعتصر حزنا عليه والتي تسلب منها الأمان... استقام وسحبها واقفا وډفن وجهه في تجويف رقابتها ... اقترب من اذنها اطلعي ارتاحي وانا هاجي لك على طول اشوف الحاج وهحصلك . استقامت صفا هاتفا بعد اذنك يا بابا انا خارجه مع يونس نمضي عقد بارتيشن الزهور بتاعي وماما عارفه . اقترب منها و على وجه ابتسامه ابويه عطوفه وربت على ذراعيها قائلا هو كلمني ومنتظرك في العربيه بره ابقي طمنيني عليكي. هزت راسها بالموافقه والسعاده تغمرها.. كم تمنت عطف هذا الاب الذي عاشت عمرها محرومه منه وتتمناه طيله لحياتها . ذهبت قبلت والدتها هاتفه عاوزه حاجه يا امي قبل ما اخرج كانت كريمه شارده الذهن انفزعت كمن لدغها عقرب لم تكن تشعر بما يدور حولها هاتفه وهي تهز رأسها في ايه يا صفا خضتيني اوعي كده لو سمحتي . أبعدتها عن طريقها تخطتها وصعدت الدرج بعصبيه... اقتربت صبا ورد من صفا خشيه ان تزعل او تغضب من والدتها.. ابتسمت لهم بحب هاتفه عادي يا بنات ما فيش حاجه هي متضايقه وانا مش زعلانه منها يلا بينا عشان انا هتاخر على يونس وحملت حقيبتها وغادرت هي وصفا و ورد وقبل ان تغادرو اقتربوا من جدتهم قبلوا رأسها وانصرفوا ظلت عيون جلال تتابع كريمة علي الدرج حتى اختفت.. انتبه على صوت والدته تهتف باسمه ادخل كلم ابوك يا جلال عشان تطلع تشوف مراتك مالها ما تسيبهاش لوحدها . اوما لها وهو يهز رأسه حاضر يا ماما وحول نظره الى فهيمه وهو يبتسم عاوزين كام جوز حمام وكم برام رز معمر عشان يدفونا في البرد ده وياسلام لو في ملوخية بقي تبقي عملتي واجب مع اخوكي . ضحكت والسعاده تغمرها من راسها حتى اخمس قدميها من حب آخاها لعملها بس كده يا اخويا من عيني يا سياده اللواء حاضر شكلك هتولعها النهارده . ضحك بصوت عالي بطلي قر يا فهيمه قولي يا رب بصوت عالي وتركها ودلف الى والده المكتب.. هتفت فردوس ان طلعه ارتاح وانتي اعملي حساب بيت احمد الشاذلي معاكي في الأكل انا سمعت من صبا أن احمد تعبان وزمان ابرار جانبه في عندك حمام يكفي ويزيد وتعملي شوربه خضار عشان احمد.. واستقامت بتمهل وصعدت الى غرفتها نظرت الى والدتها بسعاده بس كده يا ست الحبايب احلى حمام واحلى رز معمر وملوخية وشوربه خضار وعصفور كمان عن ماحد حوش.. وظلت تحدث نفسها والله وبقالك فايده يا فهيمه لازم اعمل لهم اكل حلو عشان كل اللي ياكلوا يطلب ياكل منه