نبضات تائهه بقلم ياسمين الهجرسى
ثاني و محدش ياكل غير من ايدي انا. دلفت الى المطبخ وهي ترفع اكمام ساعديها وتعطي الاوامر الى العاملات في الفيلا ليسعدوها . مكتب فيلا الحاج محمد جلس جلال امام والده قائلا باحترام نعم يا والدي أأمرني حضرتك.. نظر له الحاج محمد يتفحصه قائلا ناوي تعمل ايه مع ابنك يا جلال . صمت جلال لبعض الدقائق يفكر فيما حدث بين احمد وركان قائلا اي حاجه هعملها ملهاش لازمه يا حاج وانت عارف الكلام ده... ابني عاشق وتين واحمد جوزهم عشان يفضلوا في .. تفتكر لما راجل فينا قلبه بيميل ل ست... بيبقى عنده استعداد يبيع الدنيا واللي عليها عشان يفضل جنب حبيبته.. يعني اللي انا هعمله دلوقتي مش هيجيب نتيجه.. انا خسرته في الأول ڠصب عني ولازم اخسره في الاخر بخطړي.. رد عليه والده بالحكمه التي اكتسبها على مدار السنوات قائلا بس الاهل بيشتروا اولادهم يا جلال عشان يفضلوا في احمد رباه وعلمه وبنى له مستقبله وجوزوا بنته... انت هتقدم له ايه عشان تربطه بيك... ويرجع امه اللي ھتموت من الحسره عليه.. واخواته اللي مش حاسين بالامان الا بوجوده جنبهم... واصل حديثه قائلا اسمع يا ابني انا هسافر انا ووالدتك عشان بقالنا فتره سايبين امور البلد وانت لازم تفكر في مستقبل ابنك.. عشان لما يرجع يلاقي اخواته وامه تحت جناحك وطوعك بالحب والعطف والموده والرحمه .. احنا هنسافر بكره بمشيئه الله ودلوقتي رتب افكارك وحياتك وبلغني باللي هتوصل ليه.. واستقام وغادر المكتب وتركه في حيره من امره.. ظل جلال على جلسته يفكر ماذا يفعل!! انا لم انام منذ ثلاثة لياليي يجافيني النوم هل من ملجا لي الى هذا الحد لم يتحمل فكره انها قد تكون عفت عنه وسامحته.. استقام وبعجاله اغلق الهاتف وصعد الى غرفته.. فتح بابها وجدها مسطحه على الفراش... ترتدي منامة ناعمه تبرز انوثتها وشعرها منتشر حولها كمن يقف لها حارس... وقف ينظر لها باشتياق ېحرق فؤاده.. اقترب من فراشها بخطوات بطيئه وجثي امامها بشوق عاشق اشتاق الى معشوقته يهمس بصوت يغلفة الحنان لها.. لا اعلم كيف في عشقها وقعت كان تلاقينا مصادفه تحولت من حينها دفة طريقي.. لا يحلو يومي الا بها ولا يستطفيني النوم الا بعد ان نستمع معا انا وقلبي الى صوتها. وبعد ثلاث ليالي دعتني الى محرابها بعد مصارحتها لي بشوقها الى احضاني... هتفت بتحبني يا جلال . رفع عينيه ينظر الى مقلتيها بعشق طبعا يا قلب جلال كان يتمني أن يغرق في محرابها ولاكن ترك لها زمان الأمور . في المنزل الريفي. بعد الليل الطويل ها هو الضوء بعد الظلام والأمل بعد اليأس.. تشرق الشمس تبعث فى نفوسهم روح جديده متأملين فى عشق يريح نبضاتهم التائهه... كانت تسمعه وتشعر به ولكن ارادت ان تختبر مشاعرها الجديده عليها وهل هذا هو الحب داخلها... وجدت الغرفه فارغه فهمت انه اراد ان يترك لها مساحه لكي تستجمع مشاعرها التي بعثرت من قبله أطاحت بعقلها وقلبها.. قضت فرضها وهبطت وهي تتجاهل مشاعرها.. وجدته ينتظرها على مائده الطعام وامامه فطير مشلتت يخرج منه بخار دلاله على سخونتة... جلست وهي تتقدم بجسدها الأمامي من طبق الطعام تستنشق وتصفق كالاطفال هاتفه برافو عليك انا بمۏت في الفطير والقشطه وبدات تاكل بشهية وتقطع اول لقمه وهو يشاهدها ويضحك عليها .. اما اللقمه الثانيه اراد ان ياكلها من يدها سحبها قبل ان تصل الى فمها واكلها.. تعمد تلمس خاصته باناملها كان كل تركيزه ان يجعلها تعترف بعشقها حتى ترتاح قلوبهم... اكملت طعامها وحين انتهت قام وسحابها من يدها قائلا تعالي نلف في البلد شويه وخطا خطوتين وهي بجوار ه واثناء مرورهم سمعت صوت صهيل جواده ابتسمت فرحه في هنا حصان صح واكملت وهي تضحك وتقفز كالاطفال ده رعد صح انت جبته هنا امتى.. . وهرولت الي الاسطبل وهو يضحك عليها... هتفت هامسه تفتكر ان اللي بيحصل ده طبيعي.. طبيعي جدا سيبي نفسك واعملي كل اللي قلبك حسه واي مشاعر عاوزه تختبيرها يبقي معايا انا. ابتسمت له وسيطرت على مشاعرها قبل ان ټخونها مره اخرى هاتفه انا عاوزه اركب خيل.. ضحك بصوت زلزل قلبها من جمال ضحكته.. كانت تريد أن تستقر هذه الضحكة بين شفتيها.. هتف معقول عمرك شفتى فرسه تركب خيل.. ظلت ضحكاته تتعالى بصوت زلزل قلبها من جمالها.... هي لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك أرادت أن تسيطر علي مشاعرها وهتفت انا اسمي وتين مش فرسة ولو انا فرسة يبقي فين الخيال بتاعي . اقترب منها وحملها بذراع واحد هاتفا مينفعش يبقى ليكي خيال غيري عندك اعتراض . انحنت تقبل راسه وهي تضحك انت اجمل خيال في الكون كله ربنا يخليك ليا... لم تدرك معنى جملتها الا عندما