ملخص الموضوع ان جه إخبارية

فضلت ساكت شوية وانا بتخيل كم المعاناة الرهيبة اللي بتمر بيها الست دي... زوج متوفي من شهور.... راحت تعمله حج... ف رجعت ولادها التلاتة ميتين... حاجة صعبة..

حاجة تجنن... مشغلنيش الموضوع كتير... خلصت شغل... ورايا شغل كتير لازم يخلص عشان مسافر... وهبات في الشغل النهاردة....

الساعة تسعة بالليل.. اتصال تاني من أمن البوابة بإن فيه ست مصرة ان فيه معاد معاها دلوقتي... وهما بيكلموني اخدت السماعة وقالت يا دكتور انا مامت الأولاد اللي م١تو محروقين وجيتلك النهاردة...

قولتلها اهلا بحضرتك بس هستأذنك تجيلي الصبح...

قالت انا جاية من سفر النهاردة زي ما قولتلك وتعبانة مش هاخد من وقتك غير دقيقة واحدة...

- طيب.. اديني الامن... ايوه يا محمود..

مين عندك من الستات...

قال مدام مني...

قولتله طيب خليها تطلع معاها....

دقايق وانا في المكتب لابس تريننج سبور الباب بيخبط مدام مني.. دخلتها واستنت بره... من غير ما اتكلم قعدت وقالت عرفت اتقتلوا ازاي...

قولتلها بهدوء ازاي....

قالت للأسف... أخويا اللي قتلهم...

حسيت انها بقيت مريضة نفسية والموضوع بدأ يوسع منها... وفي الحالات دي مينفعش تهاجمهم ابدا...

لازم تطبطب عليهم...

قولتلها ممكن تهدي بس.. انتي عارفة ان بعد اي حادثة كبيرة او صد@مة بنتعرض ليها بيبقي بعدها فيه اختلال عصبي لجسمنا بيخلينا نتخيل حاجات مش حقيقية وحاولت اقنعها اكتر قولتلها انا نفسي تعرضت لحالات زي كده وكمان..... قطعت كلامي بكل ثقة وبنفس الصوت العميق... والعينين ثابتين تماما مبيرمشوش مش العين الزجاجية بس وقالت... بقولك اخويا اللي قتلهم.... ووقفت بحركات تمثيلية وقالت.. كان واخد مخدرات.... راح قاللهم انه جاي يطمئن عليهم...

و بعدين قالهم هبات معاكم... وحاول يسرق المجوهرات من اوضة نومي... بنتي الكبيرة شافته... قالتله انها هتقولي... خبطها علي راسها من ورا بفازة وقعت علي الارض.. وحاولت تزحف عشان تروح عند اخواتها.. وهو مش عارف يعمل ايه... راح قطع خرطوم الغاز وولع كبريت ورماه وخرج من شباك المنور اللي علي السلم الخلفي وقفله وراه ومشي...

البنت حاولت تحمي اخواتها النار مسكت فيها...

ماتت محروقة... واخواتها ماتوا مخنوقين...

انا قولتلك وحقهم في رقبتك...

و جت ماشية... مدام مني اخدتها ونزلت....

سكت... وعندي يقين انها مقتنعة بالهلاوس اللي شايفاها... رغم انها رواية منطقية جدا... تفسر الغاز اللي جاي من المطبخ.. وان الباب مقفول من جوه... بس مجرد هلاوس...