بعد يوم متعب
اللي فيه الخير
خرج سلم على سلطان وصابرين وسدرة ومشي
وجهوا نظرهم لميار لكي يعرفوا رأيها صابرين بتراقب ها حلو صح عجبك مش كدا
أكمل سلطان طيب أوي ومتفهم مش كدا قولي إنك موافقة يلا بسرعة
سدرة باين كدا إنك ارتاحتي له
نظرت لهم ميار بضيق وقالت لأ
نظروا لها پصدمة وقالوا في صوت واحد لأ ليه
جلست ميار على الكرسي وقالت يعني لسه هصلي استخارة وأوكل أمري لربنا وإن كان خير ليا يبقى ربنا هيسر الأمور ولو شړ ليا يصرفه عني
نظرت له ميار بتضيق عين وقالت لا بجد أنت بتشكك فيا
سلطان أبدا يا حبيبتي أنا بقولك وافقي عليه حقيقي هيبقى يا بختك لو من نصيبك وأنا نظرتي في الناس مش بتخيب
ميار بسخرية على يدي يا حبيب أختك
سلطان تقريبا بتهزأ باحترام ماشي همشي أنا بقى عشان ألحق أنام
سلطان بصدق ما تقوليش كدا يا مرات عمي أنتم عيلتي ودي أختي يلا بقى سلام
ومشي وقالت ميار هدخل أنا كمان عشان أنام لأن اليوم بكرة هيبقى كله شغل
صابرين ماشي وأنا هدخل أصلي قيام الليل وأنام
سدرة وأنا هروح أكلم صحابي شوية وبعدين أنام
في اليوم التالي كان الجميع في الشركة ماعدا عمر
ذهب بسام ووقف أمام ميار وقال عمر عند كريم جوا
ميار بعملية لأ حضرتك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بسام باستغراب من تأخر عمر دخل لكريم
بسام هو عمر مش هيجي الشركة النهاردة
كريم لأ هو سافر تاني وقالي أقولك بس رنيت عليك امبارح ومارديتش
كريم تقريبا اټخانق مع أهله تاني طب عملت إيه
بسام قعدنا مع بعض وحسينا في قبول ما بينا وكدا ماشي خلاص هروح أتصل بقى على عمر
كريم ماشي وربنا يتمملك على خير
بسام تسلملي وعقبالك
خرج بسام ليذهب لمكتبه وأما عند ميار فكانت تفكر في عريس أمس هل توافق عليه أم لأ فهى خائڤة من الاختيار الخاطئ
نادى عليها ولكن لم تجب عليه
طرق على المكتب الذي أمامها ففاقت من شردوها فوجدت كريم أمامها فقالت باعتذار آسفة يا أستاذ كريم على سرحاني حضرتك واقف من زمان
كريم لأ بس عديت دلوقتي لقيتك في عالم تاني خير في حاجة محتاجة فلوس
ميار لأ تسلم دا موضوع عادي
ميار حاضر
ذهب من أمامها فهو يعتبرها مثل أخته ويعرف ظروفها وفرحان من مساعدتها لأهلها
كان بسام يحادث عمر وهو حزين على حالته فقال يا عمر كنت تعالى اقعد معايا في شقتي بدل ما كل شوية تسافر كدا وكمان من غير ما نشوفك احنا أخوات مش صحاب يا عمر
عمر عارف يا بسام بس حقيقي مابقتش مستحمل معاملتهم ليا كأني طفل صغير لدرجة أبويا بيقولي قوم البس يلا عشان رايحين نخطبلك واتفقنا مع أهل العروسة من يومين ولسه فاكرين يقولولي ما كانوا يعملولي الفرح مفاجأة وخلاص وأعرف يوم الفرح
دي أقل حاجة بيعملوها فلقيت نفسي بحجز تذكرة وروحت المطار
بسام أنت هتفضل تهرب من مشاكلك دي لامتى لازم تواجهها
عمر مش بالسهولة دي هروح أقف قصاد أهلي اللي مسكتني إنهم أهلي وماينفعش أقولهم حاجة وأبقى عاق بيهم فالطريقة الوحيدة الهروب
وهتجوز واحدة من هنا وخلاص ونبقى ننزل مرة ولا مرتين في السنة أتطمن عليهم وأشوفهم وخلاص
بسام بقلة حيلة خلاص اعمل اللي يريحك
انتهى اليوم في العمل وكل شخص عاد لبيته
دخلت ميار البيت وجدت والدتها تنتظرها فقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ماما
صابرين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبتي الحمد لله عالسلامة
ميار الله يسلمك اتفضلي قبضت النهاردة
صابرين ماشي يا حبيبتي ها فكرتي كويس وخدتي قرار
ميار محتارة يا ماما
صابرين اسمعي مني ووافقي ومش هتندمي
ميار شايفة كدا
صابرين اها
ميار خلاص عرفيه بقى
صابرين ماشي يا حبيبتي ودخلت تبدل ملابسها واتصلت صابرين على نعمان وأخبرته أنها موافقة
أغلق معها بسعادة بعد أن قالها أنه سيأتي مع عائلته بعد يومين
نامت ميار بعد أن بدلت ثيابها وفي الخارج كانت سدرة وصابرين فرحانين أن ميار أخيرا وافقت على هذا الشخص
بعد ساعة كانت علامات الضيق على وجه ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول مش تتجوزيه
ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول مش تتجوزيه
فتحت عينيها بخضة وجدت وجه في وجهها صړخت وهى ترجع ظهرها للخلف پخوف وقالت برجفة مين أنت
سمعت صوت ضحك وشخص يدب قدميه في الأرض وذهب لكي يفتح النور
وجدت أختها هى من فعلت هذا كله فقالت بعصبية سدرة صدقيني مش هسيبك غير لما أعلقك على باب الشقة لغاية ما يبانلك صاحب بقى تعيشني في جو الړعب دا وركبي سيبت وقلبي كان هيقف
من الصدمة ماعرفتش أميز صوتك ولا ضحكتك
وأزاحت الغطاء من عليها وجرت على سدرة التي كانت فرت من أمامها إلى الخارج ومازالت تضحك على شكل أختها
خرجت صابرين بخضة لترى ماذا يحدث فقالت مالكم بتجروا ورا بعض زي الهبل كدا ليه
وقفت ميار تأخذ نفسها وقالت يا ماما رعبتني في الأوضة وخضتني
سدرة بضحك يا ماما دخلت أطمن عليها لقيتها مضايقة من ملامح وشها كأنها بتحلم حلم مزعج فقولت أكمل المشهد وننهي الموضوع دا وبردوا أعرف بتفكر في نعمان ولا لأ
ميار بعصبية نعمان مين دا يا بت اللي أدخله في أحلامي وأفكر فيه هو حد قالك إننا واخدين بعض عن حب ولا دايبة فيه دا أمك اللي عمالة تجيبني كدا وكدا عشان أوافق عليه
سدرة بحزن مصطنع بقى كدا تكسري قلب الراجل يعيني عليك يا نعمان
ميار مش عاجبك روحي اتجوزيه أنت
سدرة بخبث بس جه طلبك أنت يعني عايزك أنت
ميار برفعة حاجب طب اخرسي بدل ما أجيلك وأحلف أرجع في كلامي وأرفضه
صابرين بسرعة لا لا ونظرت لسدرة وهى تغمز لها تصمت لأنها تعرف ابنتها لو تراجعت في قرارها من الصعب أن تقنعها أن توافق عليه
في بيت بسام كان يتحدث في خالته وهو يقول هما هيبعتوا رأيهم امتى
حنان بضحك إيه وقعت فيها
بسام بضحك هو أنا لحقت يا حنون بس أعصابي متوترة مستعجل عالنتيجة إذا كانت بالرفض أو الموافقة
حنان وهى تربت على كتفه وتقول بحنان إن شاء الله هيوافقوا ماتقلقش ونظرتي للعروسة بتقول إنها هتوافق يعني هى بردوا بتتأكد من قرارها
عند عمر كان جالس على مكتبه فهو مدير في أحد الشركات في السعودية فكان يفكر أن يذهب لعمل عمرة يستريح في هذا المكان الذي لا يمكن أن تصف شعورك عندما تضع رجليك على أرضه
بعد انتهاء دوامه من العمل عاد إلى شقته الذي أخذها