انتى مين بقلم آيه محمد رفعت
أنا من بكره هسافر مصر
بتجول حاجة يا ولد
تطلع عمر ليجد الكبير أمامه
عمر بتوتر _بقول يا جدي أرجع مصر أنا كفيا كدا
الكبير وقد ضړب الأرض بعصاه الأبنوسية قائلا _مفيش سفر جبل ما نكتب كتاب واد عمك
عمر _حاضر يا جدي
فزاع لسليم _كنت فين يا سليم
سليم _مع فهد يا جدي
فزاع بستغراب _أدليتوا فين في الوقت دا
فزاع _أتتمسخر عليا يا سليم
سليم بلهقه _لا يا جدي مجدرش بس حضرتك علمتنا حفظ السر وأني معيزش أخونه يا جدي
ضحك فزاع علي حفيده الذي يعلم كيف ينفذ من غضبه فأشار لهم بالأنصراف وبالفعل غادر عمر وسليم القاعة وتوجهوا لغرفة الفهد .
بالأسفل
كانت هنية ورباب يقومون بأعداد الطعام بالمطبخ
نظرت لها بعين تلمع بالدمع قائلة _ لع يا رباب جلبي بيتجطع علي فهد يا حبة عين أمه مش جادر ينسي الا عمالته بنت المركوب دا فيه بيكره أي حد يجيب سيرة البندر بسببها
رباب بحزن _معلش يا بت عمي بكره الامور تتصالح ربك كريم يجعل القبول علي يد البندرية دي
نوال بغيرة _بتودود علي ايه أنتي وهيه
رباب _ولا حاجة يا عمه دي هنية تعبانه وأني بقولها تروح تريح وأني هشرف علي الخدم
نوال بشك _روحوا أنتي وهيه أتحدتوا برحتكم وأني هشرف علي الوكل
رباب _حاضر يا عمة تعالي يا هنية
وأخذتها رباب وخرجت تحت نظرات نوال الحقوده لهم
أرتدي فهد الجلباب البني والعمامة البيضاء التي تزبده جاذبيه ووسامة وتبقا عيناه باللهيب الأنتقام من تلك البندرية هبط للأسفل ليجد الجميع بأنتظاره
فزاع بنبرة تحذرية _ما تنساش حديتنا يافهد
فهد بغموض _أتطمن يا جدي
بدر _أخوي معاه حج يابوي
فزاع _أما نشوف يالا هموا
وبالفعل غادر الرجال بدر صعد بسيارة والده سليم
ووهدان بسيارة عمر
والكبير بسيارة فهد
ليصلوا بكبرياء الدهاشنه أمام منزل واهبة القناوي
هبط الشباب حصون مملكة الدهشانه بكبرياء وكذلك هبط الكبير فحضوره لهذا المنزل فخر لعائلة القناوي كذلك كانت يتحدث الصعيد
ثم أخذوا يتسامرون الحديث فيما بينهما لحين قدوم اللحظه الحاسمه وهي أن يتحدث هاشم ويخبرهم بشرطه ليجن جنون فهد فمن هو ليملي شروط علي كبير الدهاشنه
ولكن هدءه جده بنظراته التي يفهمها الفهد جيدا فصمت وكبت غضبه المضاعف ليستمع لهذا الشرط ويتعجب
فهاشم يريد أن يتركهم يتحدثوا لدقائق ثم يأخذ رأي إبنته كيف ذلك والنساء بالصعيد ليس لهم رأي
تفهم الكبير الأمر وأمر فهد أن يتبع هاشم للحجرة المجاورة حتي يجلس معها بمفردهم
كانت أعين الفهد كفيلة بوصف ما به من ڠضبا جامح ولكنه أتابعه بخطوات كچحيم المۏت ليستعد لرؤية تلك الحمقاء التي رأها صباحا فقد أقسم علي تلقينها درسا تتذكره مدي الحياة .
لا يعلم أن لا حدود للعشق حين يأسر بنظرات أعين برئية تفتك به وبحصونه ليعلن أستسلامه للجميع .
لدهاشنة
ملكة _ألابداع
آية_محمد _رفعت
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٢٧ ص نانوشه.. نهى الفصل الرابع
دلف بخطوات بطيئه يتذكر كلمات جده فيضع عيناه أرضا حتي لا تري تلك الحمقاء الڠضب بعينه
نظرت له راوية بتعجب فهو يضع رأسه أرضا شعرت بالأهانه المواجهة إليها حتي أنها كادت أن تخرج من الغرفة فستمعت لصوته الغاضب
فهد پغضب ومازالت عيناه أرضا _إسمعي ذي ما لكي شروط ليا شرط أنك تتحشمي وتلبسي الحجاب
هنا رفع عيناه الخضراء ليقابل عيناها الرمادية ليتوقف عن الحديث نظر لها پصدمة بتلك الفتاة تختلف تمام عن من رأها صباحا
راوية پغضب _أتحشم شايفني أدامك بلبس مش محترم أذي تكلمني كدا
لم يكن يستمع لها عيناه تأبي ترك عيناها حتي هي صمتت قليلا وأستجابت له بالنظرات فتلك الفتاة تشعره بأنه بكوكب أخر كوكب لا يوجد بيهم سواهم
فقط نظرات السائدة بينهم حتي أنها وضعت عيناها أرضا بتعجب من نظراته الغريبه أما هو فكأنه القوة تخلت عنه أمام تلك الأميرة لتعلنها ملكة لعرش قلبه لا يعلم أنها ستعاني مع تلك القسۏة الموجوده بداخله
قطع تلك النظرات دلوف هاشم الذي جلس بجانب إبنته ثم نظر للفهد قائلا _إسمع يا بني أنا قصدت أننا نقعد لوحدنا عشان أقولك كلمتين
قال فهد بهدوء _أتفضل يا عمي
نظر هاشم لراوية ليجد القبول علي وجهها فقال _قومي يا حبيبتي هاتي لفهد العصير
راوية بتفهم _حاضر يا بابا
وبالفعل خرجت راوية وتبقا هاشم مع الفهد قائلا _أنا عارف أن في الصعيد هنا في عادات وتقاليد غير مصر أنا سالت عليك وأتاكدت أنك شخص قمة الأحترام والأخلاق فأرجو يابني أنك تحترم أن بنتي لسه متعرفش تقاليدكم فأرجو أنك تصبر عليها وتديها الفرصة أنها تفهم وتتعلم
فهد بأحترام _متخافش يا عمي أني فاهم كل دا ومتفهامه زين
إبتسم هاشم له قائلا علي بركة الله يا بني أنا موافق
وبالفعل خرج الفهد ومعه هاشم للخارج يتفقون علي موعد محدد لعقد القرآن
بالمطبخ
كانت شاردة بتلك العيون الغامضة لا تعلم كيف أشارت لأبيها بالموافقة علي هذا الزفاف هي أردت الرفض لتصرف عذا المتعجرف ولكن لا تعلم ماذا حدث لها
بالخارج تم الأتفاق علي عقد القرآن والمعاد المناسب للزفاف
تحت نظرات إندهاش عمر وسليم للفهد الصامت الغارق في بحور ذكرياته التي ستزيده قوة وقسۏة مع تلك الفتاة
كانت متخفية تراقبه من بعيد تتواعد له بالكثير فهو الفتي الوحيد الذي نال إعجابها كانت تنوي الزواج منه وتنوي ذلك في نفس اليوم الذي سيكون فيه عقد
قرآن راوية
فتلك الحمقاء تعيش الحياة بعفوية بزمان مملؤء بالحقد والخداع
تم الاتفاق علي كل شئ وظلوا بأنتظار العروس لتدلف راوية ووجهها تلون بحمرة الخجل وضعه عيناها أرضا تقدم المشروبات للجميع .
تفاجئ سليم بتلك الفتاة المحجبة فعلم أن الآخري من المؤكد أن تكون أختها
وزعت المشروبات علي الجميع وتبقا الفهد لتقترب منه بخجل وتناوله الكأس رفع عيناه بها ونظراته القاسېة عادت لتكسو وجهه من جديد فهو الآن ببؤرة محصورة بالماضي نظرت له راوية بستغراب لتجده يلتقط الكأس بالقوة كأنه يعتصر ذكريات مضت بالچرح والعڈاب
غادرت راوية المكان وهي بحالة فضول وإستغراب من هذا الشاب
أم نادين فظلت تراقب سليم إلي ان سنحت لها فرصة الحديث معه عندما خرج للرد علي هاتفه بالخارج .
أنهي سليم المكالمة وألتفت ليعود ليجد تلك الفتاة أمامه
نادين بأبتسامة _مش هتقولي إسمك أيه
نظر لها قليلا بدهشة ثم قال _أنتي معندكيش خشى كيف الحريم
نادين بستغراب _كلمني مصري ينوبك ثواب
تأفف سليم وأستدار ليغادر ليستمع لحديثها قائلة _هنتجوز إذي من غير ما أعرف أسمك
صدم سليم وقال _جواز أيه الا عم تتحدثي عليه
أقتربت نادين وعلي وجهها إيتسامة ثقه قائلة _جوازنا أنا وأنت
سليم بعضب _أنتي مجنونه يابت أنتي ولا أتخبلتي في مخك عاد
نظرت له بأبتسامة قائلة _أيا كان الا بتقوله فأنا بتكلم بجد وجوزانا هيكون مع إبن عمك دا وهنشوف مين الا هينفذ كلامه أنا والا أنت سلام مؤقت
وتركته وصعدت للأعلي تحت نظراته الغاضبه من تلك الفتاة
أخراجه من بؤرة غضبه عمر قائلا بستغراب _واقف